الأغاني العاطفيّة ممنوعة على شاشات «ماسبيرو»

14-12-2012

الأغاني العاطفيّة ممنوعة على شاشات «ماسبيرو»

الأغاني الرومانسيّة والعاطفيّة ممنوعة عن الشاشة الرسميّة المصريّة. خبر تداولته الصحف المصريّة أمس، وأثار بلبلة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع ما أشيع سابقاً عن ترويج التيار الإسلامي لاقتطاع مشاهد القبل من الأفلام السينمائية القديمة. فلماذا طلب «اتحاد الإذاعة والتلفزيون» إلغاء بثّ الأغاني الرومانسيّة والعاطفيّة خلال الفواصل النهاريّة، واستبدالها بأغانٍ وطنية؟ عبد الحليم حافظ ومريم فخر الدين في مشهد من الفيلم الغنائي «حكاية حب»
يؤكّد الإذاعي اسماعيل الششتاوي رئيس «اتحاد الإذاعة والتلفزيون» لـ«السفير» أنّ ذلك القرار «مؤقت»، وسيتمّ إلغاؤه لاحقاً بعد خروج مصر، من أزمتها السياسيّة الحاليّة. وأضاف الششتاوي: «لم يتمّ اتخاذ هذا القرار بدوافع ثقافية أو دينية، فنحن لم نحرّم أو نجرم تلك الأغاني، وإنما جاء القرار بدافع وطني، ولأسباب سياسية بحتة، تتعلق بالظروف السياسية الصعبة التي تمر بها مصر حالياً. فمن غير المنطقي أن يكون كل الناس مشغولون بالاستفتاء، بين التصويت أو المقاطعة، والتلفزيون مشغول بشيء آخر ـ ومن غير المنطقي أن يكون الشعب في واد، وتلفزيون بلده في واد آخر».
وشرح الششتاوي، أنّ شاشات ماسبيرو الـ23، إلى جانب الإذاعات، ستعتمد الأغاني الوطنيّة لإذاعتها بين الفواصل الإعلانية وبين البرامج والفقرات المختلفة لتكون مناسبة أكثر للمرحلة الحالية. «وبمجرد تغير الظروف واستقرار الأوضاع، سنقوم بإلغاء هذا القرار لتعود القنوات إلى طبيعتها في بث برامجها وأغانيها بشكل طبيعي».
وقال الششتاوي إنّ تلفزيون الدولة هو تلفزيون الشعب وليس تلفزيون الحزب الحاكم، «وبالتالي فنحن كمسؤولين عنه، حين نضع سياساته الإعلامية، نضع بعين الاعتبار مزاج الشعب واحتياجاته، الشعب وحده هو مالك القرار داخل ماسبيرو». وأضاف: «الأيام علمتنا جميعاً أنّ الأشخاص إلى زوال وأن الوطن باق، لذا فإنّ التلفزيون الرسمي لن ينحاز لأي مسؤول وسيكون انحيازه الكامل للشعب».
وكان قد تردّد أنّ سبب المنع، هو محاولة إلغاء أغانٍ قد يفهم منها أنّها تسخر من أشخاص بعينهم، مثل «يا حلاوة ام اسماعيل في وسط عيالها» للمطرب إيمان البحر درويش التي قد يفهم منها أنها تسخر من السياسي السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل. ويقول الششتاوي: «لا أعرف على وجه الدقة إن كان هناك قرار داخلي قد تمّ اتخاذه في إحدى القنوات، ويحمل هذا المعنى أم لا، لكنني كرئيس للاتحاد لم اتخذ قراراً بهذا الشكل لان تلك الأغنيات لا يقصد منها الإساءة لأي شخص، وهي تراث ثقافي نعتز به جميعاً، ولم يشكُ منه احد كما أن أحداً من السياسيين لم يطالب بإلغاء مثل تلك الأغنيات. وفي الظروف العادية فهذه الأغنيات لا تعرض أصلاً بكثرة، لأنها أغانٍ دراميّة، تمّ غناؤها ضمن أفلام قديمة».

محمد حسن

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...