إسرائيل تستأنف صادراتها الأمنية إلى تركيا

31-08-2015

إسرائيل تستأنف صادراتها الأمنية إلى تركيا

نشرت مجلة «ماكور ريشون» اليمينية الإسرائيلية مؤخراً أن إسرائيل عادت لتصدير معدات أمنية إلى تركيا. وقالت إن سبب هذه العودة يرجع إلى وجود تغيير تدريجي في العلاقات بين الدولتين جراء تراجع التوتر بينهما وإثر خروج أفيغدور ليبرمان من وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وأشار المعلق الأمني للصحيفة، عمير رافبورات، إلى أنه بعد سنوات من القطيعة شبه التامة وسعت وزارة الدفاع الإسرائيلية بشكل تدريجي من أذونات تصدير معدات أمنية لتركيا. وقال إن الوزارة صادقت مؤخراً على تصدير عشرات المنتجات الخاضعة لمراقبة أمنية إلى تركيا.
وبحسب القانون الإسرائيلي فإن شعبة مراقبة الصادرات الأمنية في وزارة الدفاع، هي الجهة المناط بها إصدار أذونات التصدير للمنتجات التي تحوي تكنولوجيا أمنية متقدمة، وليست «منتجات رف» من التي يمكن شراؤها في السوق الاعتيادي. وأعدت هذه المراقبة لمنع نشوء وضع تنتقل فيه تكنولوجيا إسرائيلية متطورة إلى أيادي دول معادية، أو حالات يتم فيها استعمال معدات إسرائيلية في أفعال قد تلحق الضرر بدولة إسرائيل. وهكذا على سبيل المثال حظرت شعبة مراقبة الصادرات الأمنية بشكل تام، وفق طلب من الولايات المتحدة، تصدير تكنولوجيا إسرائيلية أمنية متقدمة إلى الصين.
وقد مرت السياسة الإسرائيلية تجاه تركيا في هذا الشأن بتحول حاد. ففي تسعينيات القرن الماضي كانت تركيا الحليف الأول والأعلى قيمة لإسرائيل في الشرق الأوسط، وبالتوازي كانت الهدف رقم واحد للصادرات الأمنية الإسرائيلية، مع مشروعات عملاقة. وفي أعقاب فوز الحركة الإسلامية في الانتخابات في العقد الفائت ازداد التحالف هذا برودة، وتراجعت في هذه الأثناء الصادرات الأمنية. وبعد أحداث أسطول الحرية وسيطرة الجيش الإسرائيلي على سفينة مرمرة وقتل وإصابة عدد من النشطاء الأتراك في أيار 2010 وقعت قطيعة شبه تامة، وحظرت الصادرات الأمنية الإسرائيلية إلى تركيا من دون أن تعلن المؤسسة العسكرية عن ذلك.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن التغيير التدريجي الحالي ينبع من انخفاض التوتر بين الدولتين في الآونة الأخيرة، وأيضاً من تغيير السياسة في وزارة الخارجية الإسرائيلية مع انتهاء ولاية أفيغدور ليبرمان في وزارة الخارجية. ومعروف أن ليبرمان أملى سياسة متشددة تجاه تركيا، وهو ما أثر أيضاً على أذونات التصدير الأمني. وقد عارض ليبرمان بشدة التصدير الأمني من إسرائيل إلى أوكراينا، بسبب المعارضة الروسية لذلك. وتبدي جهات أمنية إسرائيلية تقديرها أنه في هذه الأيام يعاد النظر في سياسة التصدير الأمني إلى أوكراينا، أيضاً بسبب التغييرات في وزارة الخارجية وبسبب نية روسيا بيع إيران منظومات دفاع جوي متطورة من طراز «إس 300».

حلمي موسى

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...