إرهابيون يغتالون الأب فرانس بمدينة حمص القديمة والفاتيكان يأسف لاغتيال "رجل السلام"

08-04-2014

إرهابيون يغتالون الأب فرانس بمدينة حمص القديمة والفاتيكان يأسف لاغتيال "رجل السلام"

اغتالت مجموعة إرهابية مسلحة اليوم الأب فرانس فاندر لوخت اليسوعي بحي بستان الديوان بمدينة حمص القديمة.

وذكر مصدر بالمحافظة إن إرهابيين أطلقوا النار فجر اليوم على الأب فرانس في دير الآباء اليسوعيين في الحي المذكور ما أدى إلى استشهاده على الفور.

الفاتيكان وفي بيان له أسف لاغتيال الأب فرانس فاندر لوخت "على يد المجموعات الإرهابية المسلحة في حمص واصفا إياه بـ"رجل السلام".

ونقلت وكالة آكي الإيطالية للأنباء عن المتحدث باسم الفاتيكان "الاب فيديريكو لومباردي" قوله "هكذا مات رجل السلام الذي أراد بشجاعة كبيرة أن يبقى وفياً للشعب السوري الذي أعطاه منذ فترة طويلة حياته ومساعدته الروحية".

وعبر لومباردي عن فخر الفاتيكان بالأب فرانس الذي "كان قريبا من المتألمين في إطار شهادة الحب ليسوع حتى النهاية". من جانبها أكدت الرهبانية اليسوعية في الشرق الأوسط استشهاد الأب فاندر لوخت "أمام دار الآباء اليسوعيين في حمص". وقال الرئيس الاقليمي للرهبنة اليسوعية في الشرق

لأوسط والمغرب العربي الأب أليكس باسيلي في بيان "بلغنا من قبل إخوتنا في المنطقة أن الأب فرانس فاندر لوخت اختطف من قبل رجال مسلحين انهالوا عليه بالضرب ثم أردوه قتيلاً برصاصتين في الرأس أمام مقر إقامة الآباء اليسوعيين في حمص فليتقبله الرب ويدعم اخواننا في الرهبنة".

 وعاش الأب فاندر لوخت في سورية منذ عام 1966 بعد فترة وجيزة أمضاها في لبنان وقد كان أيضاً طبيباً نفسياً وشارك بشكل فاعل في الحوار بين الأديان. وأطلق في حمص في ثمانينيات القرن الماضي مشروع "الأرض" وهو مركز روحي أنشئ خارج المدينة يضم نحو أربعين طفلاً معاقا عقلياً من القرى المجاورة.

من جانبه استنكر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيِين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام اغتيال الأب فرانس فاندرلوخت على يد العصابات الارهابية المسلحة في حمص.

وقال البطريرك لحام في بيان له اليوم "بقلب حزين منكسر تلقينا نبأ استشهاد أخينا المرحوم الشهيد الأب فرانس فاندرلوخت الذي كان أبا الفقراء والحاني بحب وحدب على كل محتاج ونازح وجريح والمضيف لكل عابر سبيل وحتى المجرمين انطلاقا من قناعاته المسيحية الإيمانية وهذا ما تميز به منذ بداية الأزمة في سورية وها هي يد الإجرام والغدر والهمجية تصرعه ولكنها تعطيه إكليل الشهادة لإيمانه ومحبته وعطائه وتضحياته" متسائلا إلى متى دول العالم لا تريد أن تفهم حقيقة الأوضاع السورية وتتغنى بالديمقراطية والإصلاحات والحرية وإلى ما هنالك من شعارات طنانة مضللة وإلى متى لا يقف العالم وقفة واحدة وبصوت واحد وعزم واحد لأجل إيقاف هذه الحرب على سورية.

وأضاف لحام "إننا باسم بطريركية الروم الكاثوليك وباسمنا بصفتنا رئيس مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سورية نستنكر هذا العمل الإجرامي الوحشي ونقدم التعزية للآباء اليسوعيين في سورية ولبنان والمنطقة وفي العالم ولقداسة البابا اليسوعي ونرفع الصلاة لأجل راحة نفس هذا الكاهن الشهيد خادم المسيح وأبناء هذا الوطن سورية ولا سيما مدينة حمص الجريحة".

سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...