أسباب مالية خلف إعدام الرجل الثاني في كوريا الشمالية

قال رئيس الاستخبارات الكورية الجنوبية إن إعدام زوج عمة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ ــ أون الذي كان يعتبر الرجل الثاني في النظام، سببه محاولاته للسيطرة على صادرات الفحم المربحة. وبحسب رئيس الاستخبارات الكورية الجنوبية، فإن عم الزعيم أثار غضب الآخرين من كبار المسؤولين في الحزب ممن كانوا يسعون إلى الحفاظ على حصصهم من هذه التجارة. من جهته، قال النائب تشونغ يونغ راي أمام لجنة برلمانية إن «جانغ كان يتدخل كثيراً في الأنشطة ( ... ) المتعلقة بالفحم، ما أدى إلى استياء باقي أركان الدولة». وأوضح النائب تشونغ يونغ راي أن «كيم جونغ ــ أون أبلغ بالوضع ( ... ) وأعطى أوامره بأن يتم تدارك الوضع». وأضاف النائب أن المقربين من جانغ لم يستجيبوا على الفور لأوامر القائد الأعلى، ما أدى إلى حصول عملية التطهير في ما بعد. وأكد رئيس الاستخبارات أن «كوريا الشمالية تحاول محو كل آثار جانغ ( ... ) مذكراً خصوصاً بأقاربه والمقربين منه الذين ما زالوا يعيشون في الخارج». وجانغ سونغ ــ ثيك هو زوج شقيقة كيم جونغ ــ إيل، والد جونغ ــ أون، وكان يتولى منصب نائب رئيس لجنة الدفاع الوطني التي تعتبر هيئة القرار في البلاد. وكانت كوريا الشمالية أقالت جانغ سونغ ــ ثيك وأحالته على محكمة عسكرية ثم أعدمته في 12 كانون الاول لقيامه، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، بـ«أعمال إجرامية» وتزعمه «فصيلاً مضاداً للثورة»، ووصفته بـ«الخائن».

 (أ ف ب)