آلية صناعة القرار في الدماغ

02-11-2016

آلية صناعة القرار في الدماغ

من المعلوم أن كل فعل نقوم به يكلفنا طاقة جسدية، ومع ذلك، تتّجه الدراسات المتعلقة باتخاذ القرار نحو كيفية وزننا للأمور بعقولنا، لا من حيث الطاقة المطلوبة لإتمام هذه الأفعال، بل من حيث المخاطر والوقت. إن فهمنا لكيفية معالجة الدماغ للقرارات التي يقيّم فيها الجهد مقابل الثواب قد يزوّدنا بفهم أعمق حول الاضطرابات العقلية التي تتميز بعدم الرغبة في بذل أي مجهود. من أجل ذلك، قرّر فريق بحث من «جامعة أوكسفورد» التأكد من وجود نظام معين في الدماغ يختصّ بتقييم التكلفة الجسدية للقرارات التي يتّخذها، ويقرر بناء عليها. خلال الدراسة طُلب من المتطوعين الأخذ بالخيارات التي تشمل مستويات مختلفة من المكافأة النقدية والجهد البدني، وخضعوا للتصوير بالرنين المغناطيسي. وأتى في النتائج أن القرارات تتأثر بحجم المكافأة وبالجهد المطلوب، ولا عجب أن المشاركين فضّلوا خيار المكافآت الكبيرة مع مجهود أقل. وجد الفريق نمطاً من النشاط متعلقًا بثلاث مناطق من الدماغ في منطقة تُعرف باسم «الباحة الحركية الإضافية»، و «القشرة الحزامية الظهرانية الأمامية»، و «البطامة» وأظهرت التحليلات أيضًا أن تقييم الجهد متركّز في الباحة الحركية الإضافية وفي البطامة، فيما تولت شبكة منفصلة تقييم المكافأة. يوفر هذا البحث نظرة عميقة على عدد من الاضطرابات بما في ذلك الاكتئاب واللامبالاة والفصام ذي الأعراض السلبية. غالبًا ما يظهر المرضى الذين يعانون من هذه الاضطرابات انخفاض القدرة على القيام بمجهود للحصول على مكافأة.
من جهتها قالت الدكتورة راليزا ستويانوفا: «على الرغم من أننا نعرف الكثير عن ردود فعل الدماغ للمكافآت ذات الأحجام المختلفة، فالدراسة الحالية هي الدراسة الأولى التي تسلّط الضوء على منطقة الدماغ التي تشارك في مقارنة حجم المكافأة بالجهد البدني المطلوب للحصول عليها. هذه النتائج تفتح الباب لأبحاث مستقبلية، قد تختبر مسألة إمكانية انحراف هذين النظامين عن توازنهما، وكيف يتمّ ذلك».


 («ناسا» بالعربي)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...