«نظافة الأيدي» تنقذ حياة الملايين سنوياً

04-05-2016

«نظافة الأيدي» تنقذ حياة الملايين سنوياً

حثّت منظّمة الصحة العالميّة جميع العاملين في مجال الرعاية الصحيّة، على تحسين مستوى السلامة، من خلال العناية بنظافة الأيدي.
وقالت المنظمة، في بيان يوم أمس، إنّه «بالإمكان إنقاذ أرواح ثمانية ملايين شخص كل عام في المستشفيات وحدها، عن طريق وقف العدوى التي تصيب موضع الجراحة وغيرها من أنواع العدوى المرتبطة بالرعاية الصحيّة».
وتشير تقارير المنظمة إلى أنَّ معدَّل انتشار العدوى المرتبطة بالرعاية الصحيّة في العديد من بلدان شرق المتوسط، يتراوح بين 12 و18 في المئة.
وأوضحت أنَّ موضوع حملة «اليوم العالمي لنظافة الأيدي» الذي صادف يوم أمس، يدور حول العدوى التي تصيب موضع الجراحة، مع التركيز، خصوصاً، على ضمان نظافة الأيدي من لحظة دخول المريض إلى المستشفى، مروراً بتحضيره للجراحة، وأثناء الرعاية التالية للعمليّة الجراحيّة، وحتى خروجه من المستشفى.
وأشارت إلى أنَّ العدوى المرتبطة بالرعاية الصحيّة، غالباً ما تحدث عندما تنتقل الجراثيم من أيدي العاملين في مجال الرعاية الصحيّة إلى المرضى، مضيفةً أنَّ تلك العدوى التي تصيب موضع الجراحة هي أكثر أشكال العدوى شيوعاً في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، إذ يصل معدَّل انتشارها إلى حوالي 12 في المئة من التدخلات الجراحيّة.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، علاء العلوان، «تسبِّب هذه العدوى للمرضى معاناة يمكن تجنُّبها، وتطيل فترة بقائهم في المستشفيات، وتزيد العبء المالي الواقع على كاهلهم، بل وتؤدِّي في بعض الأحيان إلى الإصابة بإعاقة طويلة الأجل أو تفضي إلى الوفاة».
وأضاف، في سياق البيان، أنّه «لا يزال عدد لا يستهان فيه من مرافق الرعاية الصحيّة في بعض البلدان، لا يتوافر فيها الماء والصابون اللازمان لتنظيف الأيدي».
وتدعو منظمة الصحة جميع مرافق الرعاية الصحيّة للانضمام الى حملة «أنقذوا الأرواح: نظِّفوا أيديكم»، والالتزام بتحسين ممارسات نظافة الأيدي.
وأشار العلوان إلى أنّ 1480 مرفقاً من مرافق الرعاية الصحيّة في بلدان الإقليم البالغ عددها 22 بلداً، انضموا إلى حملة «أنقذوا الأرواح: نظِّفوا أيديكم»، ما «يعكس الجهود الكثيرة الرامية إلى تعزيز تقديم رعاية صحية أكثر مأمونية. ومع ذلك، فإنَّ الحاجة ماسَّة إلى زيادة هذه الجهود زيادة كبيرة في 2016».
ويستطيع العاملون في مجال الرعاية الجراحيّة، وفقاً للمنظمة، أن يساعدوا في الوقاية من العدوى التي تصيب موضع الجراحة، من خلال اتباع ممارسات نظافة الأيدي القياسية عند التعامل مع المرضى، أو تركيب القساطر الوريدية أو البولية، أو إعطاء الأدوية أو الرعاية بالجروح بعد إجراء العمليات الجراحيّة.
وأشارت المنظمة إلى أن تنظيف اليدين عمل بسيط جداً، لكنّه أساسيّ في الوقاية من العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية وتعزيز سلامة المرضى. ومع ذلك، فقد أظهر عدد من الدراسات التي أجريت حول العالم، أن حوالي 40 في المئة فقط من العاملين في مجال الرعاية الصحية، هم من يلتزمون بممارسات نظافة الأيدي القياسية.

(«الأناضول»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...