«اكتشاف» جزيء شبه ذري قد يبطل قواعد الفيزياء العالمية

19-04-2011

«اكتشاف» جزيء شبه ذري قد يبطل قواعد الفيزياء العالمية

يدعي بعض علماء الفيزياء اكتشافهم لجزيء شبه ذري جديد يملك قوة نووية غير مألوفة. وإذا ثبت هذا الأمر، سيؤدي إلى إبطال قواعد الفيزياء العالمية التي توصل إليها العلماء منذ أكثر من 30 عاما.
في بداية هذا الشهر، كان هناك أمر لافت بشأن المعطيات التي تم جمعها من الاصطدامات العالية السرعة لجسيمات شبه ذرية في مصادم «فرميلاب» بالقرب من شيكاغو في الولايات المتحدة.
اعتقد العلماء أنه بإمكانهم ضبط انبعاثات الطاقة من ما قد يكون جزيئا شبه ذري جديدا، يتواجد لعشر الثانية قبل تحوله إلى جزيء مألوف.
ويعتقد الباحثون أن الثغرة في معطياتهم تفيد بأن الجزيء شبه الذري الذي لم يتم اكتشافه بعد يزن 150 مرة أكثر من بروتون الكهرباء أي الجزيء الموجب الشحنة في نواة الذرة. وإذا تبين أن هذا الأمر صحيح، فهو يؤكد قول إن المادة لها كتلة، نتيجةً لوجود نوع آخر من الجزيئات شبه الذرية التي تسمى بـ«هيغز بوزو» أو «الجزيئات الإلهية» التي تنبأ بوجودها علماء الفيزياء النظرية لكنهم لم يجدوها بعد.
وقال عالم الفيزياء النظرية في جامعة بوسطن في الولايات المتحدة كينيث لاين «إذا كانت هذه الإشارات كما نعتقد، سنصبح على قدم وساق من فهم سبب أن المادة لها كتلة بينما ليس للضوء كتلة... وقد نكون على طريق اكتشاف إشارات لنوع جديد من التفاعل النووي الذي أطلق عليه اسم «تكنيكولور» أو التصوير بالألوان. ويحل هذا السيناريو مكان سيناريو «هيغز بوزون».
إن المعيار النموذجي للفيزياء الذي يشرح كيفية تفاعل الجزيئات شبه الذرية مع قوى الطبيعة الأربع: الجاذبية، والكهرومغناطيسية والقوى النووية القوية والضعيفة، يتكهن بأن «هيغز بوزون» إذا كانت موجودة فعلا، قد تفسر لماذا تملك بعض الأشياء وزنا.
وقال الأستاذ في جامعة منشستر في بريطانيا بريان كوكس، إن النتائج إذا أدت إلى تحاليل متقدمة وأثبتت من خلال أبحاث أخرى، إذًا «فليرقد المعيار النموذجي بسلام».


(عن الـ«إندبندنت»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...