أبٌ يضرّج ابنته بدمائها ويلوذ بالفرار

29-08-2010

أبٌ يضرّج ابنته بدمائها ويلوذ بالفرار

استيقظ الجيران في أحد الأحياء الشعبية في مدينة دمشق على صوت طلق ناري صادر من بناء مجاور لهم. وبالتوجه إلى المكان، وجدوا فتاة مضرجة بالدماء بين أحضان والدتها وعلى الفور تمت عملية الإسعاف إلى أحد المستشفيات القريبة.
وفي مسرح الحادثة، قال شهود عيان من الجوار الموجودين، إن شخصاً يدعى  أحمد (ع) وهو والد الفتاة المصابة، متزوج ولديه ثلاثة أطفال تعرف إلى أحد أصدقاء السوء الذين دلوه على طريق الضلال، حيث أخذ يصطحبه إلى الملاهي الليلية، وهنا بداية القصة.........بحسب (الجوار).
أحمد (ع) على حد قول الجوار، كان مستجداً في تعاطي الخمور والمسكرات ويتناول كميات كبيرة منها بدأ تأثيرها يظهر عليه بشكل كبير، حيث بدأووا يشكون أفعال هذا الرجل المشينة عليهم قولاً وفعلاَ، فتارة يضع مفتاح منزله بالخطأ في باب منزل أحد الجيران وتارة أخرى يقوم بالسب والشتم والصراخ، ويقرع جرس باب آخر وذلك في وقت متأخر من الليل.
تتالت هذه الأفعال بحسب الجوار لدرجة أن زوجته لم تستطع مقابلتهم خجلاً من تصرفات زوجها محاولة ثنيه عن فعله وإعادته إلى الطريق الصحيح، إلا أن إدمانه على الخمور والتردد على الملاهي الليلية والكازينوهات حال دون ذلك. فالخطأ كان قد تمكن من أحمد لدرجة رهيبة أدت إلى تدمير عائلته.
يقول مقربون من عائلة أحمد(ع) بعد أن أخبرتهم الزوجة بما حدث....جاء أحمد إلى منزله كعادته مخموراً يترنح يميناً وشمالاً من شدة السكر فاقداً الحد الأدنى من التفكير والوعي بما سيحدث. فلما دخل منزله في ساعات الصباح الباكرة، تحول إلى ثور هائج، حيث بدأ يصرخ ويكسر الأواني وكل ماتقع عليه يداه. حاولت زوجته تهدئته وردعه ولكن دون جدوى فما كان منه إلا بدأ يضربها بعنف وقسوة دون أي شفقة أو رحمة وعلى بكاء الأم استيقظت «نور» ابنتهما البالغة من العمر 15 عاماَ مندهشة أمام مايحدث في المنزل  ولكي تقوم بالدفاع عن والدتها وحمايتها من والدها المخمور دفعت به إلى الوراء كي تبعد الأذى عن والدتها المعذبة ولكن المفاجأة غير المتوقعة كانت بفقدان الأب أحمد صوابه تماماً، خاصة عندما استل مسدسه الحربي مطلقاًَ النار على ابنته الصغيرة والتي وقعت على الأرض مضرجة بدمائها وهنا فر الأب هارباً من هول المنظر حسب ما أكده المقربون، وعليه اجتمع الجوار على صوت إطلاق النار وقاموا بإسعاف الفتاة، ومن ثم حضرت دورية من أحد أقسام الشرطة للتحقيق في الحادثة والبحث عن الجاني أحمد الذي مازال فاراً لغاية هذه اللحظة.
    يذكر أن الفتاة نور مازالت على قيد الحياة، في حين أشارت مصادر قانونية إلى أن الأب الفار من أيدي العدالة يواجه عقوبة القتل القصد وأكدت المصادر أن الفتاة لم تنظم ادعاءً شخصياً بحق أبيها في حين سيأخذ الحق العام مجراه.

أسعد جحجاح

المصدر: بلدنا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...