أفغانستان: مقتل جندي بريطاني وقصف اجتماع لكرزاي

02-06-2010

أفغانستان: مقتل جندي بريطاني وقصف اجتماع لكرزاي

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل أحد جنودها العاملين في أفغانستان، نتيجة انفجار بإقليم "هلمند" جنوبي البلاد الأربعاء، في الوقت الذي شن فيه مسلحون هجوماً بالقذائف الصاروخية على اجتماع للرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، مع زعماء القبائل "اللويا جيرغا"، لمناقشة المصالحة مع طالبان.

وقالت وزارة الدفاع، في بيان، إن الجندي القتيل من عناصر مشاة البحرية، كان ينتمي للوحدة 40 بقيادة البحرية الملكية، العاملة ضمن قوات التحالف الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان، مشيرةً إلى الانفجار وقع بينما كان الجندي يشارك في دورية راجلة مع عدد من الجنود الأفغان بمنطقة "سانغين."

ونقل البيان عن اللفتنانت كولونيل جيمس كار-سميث قوله: "لقد قُتل أثناء تأدية واجبه لتوفير الأمن وتحسين حياة الناس في سانغين"، كما ذكرت الوزارة أنه تم إبلاغ أقارب القتيل، الذين طلبوا عدم كشف مزيد من التفاصيل قبل 24 ساعة.

من ناحية أخرى، انهمرت صواريخ أثناء إلقاء الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، كلمة أمام مجلس زعماء القبائل "لويا جيرغا" الأربعاء، الذي يناقش المصالحة مع حركة طالبان، التي صعدت من هجماتها ضد الحكومة الأفغانية وقوات التحالف.

وتابع الرئيس الأفغاني كلمته بعد دوي انفجارات خلفها سقوط ستة صواريخ بالقرب  من مكان انعقاد المجلس، الذي يضم 1400 مقعد لزعماء القبائل في الولايات الأفغانية الـ34، واندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة بعد الهجوم الصاروخي، وفق مصادر أمنية أفغانية.

وينعقد المجلس في الفترة من الثاني إلى الخامس من يونيو/ حزيران الجاري، بغرض البدء في عملية سلام مع مليشيات طالبان، التي تلقي سلاحها وتدين العنف، في مسعى لإنهاء تسعة أعوام من العنف.

ويقول خبراء أمنيون إن إقناع الحركة المتشددة للقيام بذلك، وكيفية تحقيقه، تثير المزيد من التساؤلات عوضاً عن إيجاد إيجابات.

وقال خبير الأمن الدولي والجماعات المسلحة، بول ستانيلاند، من معهد ماساشوستس للتقنية: "ليس واضحا ما إذا كانت هناك أرضية مشتركة جادة بين كرزاي وأعدائه."

وستناقش وفود "لويا جيرغا" مشروعاً يتضمن مقترحات لدمج مقاتلي طالبان في الجيش أو الشرطة الأفغانية، بالإضافة إلى حذف أسماء بعض قادة طالبان من القائمة السوداء للأمم المتحدة.

وتواجه الحكومة الأفغانية الولايات المتحدة وحلفاؤها في أفغانستان مقاومة شرسة من حركة طالبان التي لم ينجح التحالف الغربي في قمع قواها العسكرية أو تحييدها رغم قرابة تسعة أعوام من  الغزو والعمليات العسكرية المتواصلة.

وكان أوباما، قد حذر السبت، من أن الولايات المتحدة تعترضها قدماً "أياماً صعبة"  في أفغانستان،

ومؤخراً، تبنت المليشيات المسلحة إستراتيجية جديدة بنقل المعركة إلى جانب قوات التحالف وذلك بشن ما لا يقل عن ثلاثة هجمات ضد قواعدها العسكرية المنتشرة في البلاد.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...