14 شهيدا في رفح وغزة تدمّر
استشهد ثلاثة فلسطينيين هم سيدة وابناها الطفلان فجر اليوم السبت بقذيفة دبابة اسرائيلية في رفح جنوبي قطاع غزة. كما استشهدت سيدة فلسطينية وابنها وأصيب آخران فجر اليوم في قصف جوي إسرائيلي على قرية الشوكة القريبة من رفح جنوب قطاع غزة.
وقد أطلقت طائرة مراقبة بدون طيار صاروخا على منزل في الشوكة مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين بجراح.
جاء ذلك بعد ساعات من استشهاد محمد أحمد شاهين وعصام البشيتي -وهما عضوان في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس- في قصف مباشر للدبابات الإسرائيلية لمنزلهما في مخيم رفح. وأصيب بالهجوم أيضا أربعة من سكان المخيم.
وأكدت مصادر طبية أيضا أن رضيعة في يومها الثالث واسمها شهد صالح شيخ العيد استشهدت أيضا عندما سقطت من بين يدي والدتها أثناء فرارها من منزلها إثر القصف الإسرائيلي.
كما دمرت طائرات إسرائيلية أمس في غارتين جويتين على منطقتين أخريين في غزة، مبنى تستخدمه حركة حماس وآخر تستخدمه حركة الجهاد الإسلامي.
وباستشهاد خمسة فلسطينيين خلال أقل من 24ساعة يرتفع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي المتواصل منذ ثلاثة أيام على رفح إلى 14 شهيدا.
واعترفت إسرائيل بشن الهجمات. وقالت متحدثة باسم الجيش إن القوات الإسرائيلية شنت هجوما جويا على اثنين من المسلحين في المنطقة.
واجتاحت القوات الإسرائيلية منطقة رفح الخميس لتدمير ما وصفه الجيش الإسرائيلي "بالبنية التحتية للإرهاب" في إطار هجوم أوسع على المقاومين منذ أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في 25يونيو/حزيران الماضي.
وأمام هذا الوضع حذر رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية من استغلال إسرائيل انشغال العالم في الحرب المفتوحة على لبنان لارتكاب مجازر جديدة في فلسطين كما يجري في منطقة الشوكة برفح. واتهم هنية خلال خطبة الجمعة بعض الدول بالتواطؤ في الحرب على لبنان.
كما حذرت الأمم المتحدة من خطورة نسيان ما تتعرض له غزة بسبب "توجه أنظار الرأي العام العالمي لما يجري في لبنان".
وقال بيان صدر عن المنظمة إن "قصف مواقع بزعم أنها مواقع عسكرية بما يؤدي إلى مقتل مدنيين بمن فيهم عدد كبير من الأطفال, أمر لا يمكن تبريره". ودعا البيان الجيش الإسرائيلي إلى وقف هذا القصف الذي يستهدف المباني السكنية الفلسطينية.
على صعيد آخر قال محمد نزال -عضو المكتب السياسي لحماس- إن إسرائيل وافقت على مبدأ تبادل دفعة من الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.
وأضاف نزال في تصريحات اليوم إن الخلاف مع الطرف الإسرائيلي بقي على التفاصيل الخاصة بالمعايير والأعداد وأسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم.
وأشار إلى أنه لا يوجد أي تنسيق مع حزب الله في عملية لتبادل الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين مع الإسرائيليين، مؤكدا أن فصل المسارين بين المقاومة في فلسطين وفي لبنان حتمته ظروف معينة، وأنه لا يجب التعامل بحساسية مع فصل المسارات.
المصدر: الجزيرة +وكالات
إضافة تعليق جديد