وفد الدموع إلى الأمم المتحدة

10-08-2006

وفد الدموع إلى الأمم المتحدة

تتعاظم يوميا الكتابات التركية المتعاطفة مع المقاومة اللبنانية والمنددة بالجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين. كما حظي اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت بتعليقات اقل ما يمكن وصفها بالساخرة. وكان لدموع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة نصيب منها.
شبّه الكاتب المعروف علي بولاتش حالة السنيورة بآخر ملوك الأندلس السلطان ابو عبد الله عندما أنبته والدته فاطمة بقولها له انك تبكي كالنساء ملكا لم تصنه كالرجال.
ويقول بولاتش إن السنيورة ولبنان ليسا فقط من يبكي عجزا، بل 280 مليون عربي ومليار ونصف المليار مسلم. ويضيف إنهم لا يثقون بأنفسهم، وجل همّهم كسب رضا اميركا. المستقبل ليس عند هؤلاء بل لدى حسن نصر الله، الذي يتعاظم حبه لدى كل العرب والمسلمين. المستقبل هو لدى مؤسس الدولة العثمانية عثمان بك الذي كان يهزم الدولة البيزنطية وليس لدى أبو عبد الله وكل من يبكي أندلسه. اليوم يبكي القادة العرب كالنساء. عندما سقطت الأندلس سطع نجم العثمانيين، واليوم نحن عشية ولادة جديدة، صعبة المخاض، لكنها ستحدث.
وعنونت صحيفة يني شفق المقربة من حزب العدالة والتنمية ساخرة وفد الدموع إلى الأمم المتحدة، في إشارة إلى نتيجة اجتماع بيروت لوزراء الخارجية العرب. وسخرت صحيفة (زمان) من الموضوع، مشيرة إلى أن النجاح الكبير لاجتماع بيروت لم يضاهه سوى النجاح الأكبر لوزراء خارجية الدول الإسلامية في اجتماع كوالالمبور.
ورأى الكاتب نظيف غوردوغان أن لبنان أصبح أندلس العالم الجديدة والقرن الحادي والعشرين، بعدما كانت البوسنة أندلس البلقان والقرن العشرين، موضحا أن ما فعله الصرب في البوسنيين هو ما تفعله إسرائيل في اللبنانيين.
وكتب م. ناجي بستانجي في (زمان) عما إذا كانت كتابة الشعر ممكنة بعد مذبحة قانا، في استعادة لما كتبه احد الشعراء اليهود عما إذا كان الشعر ممكنا بعد محرقة اوشفيتز. وقال إن قادة إسرائيل اليوم هم ورثة النازية، وسيحتلون مكانهم الطبيعي إلى جانبهم في متحف التاريخ.
وأفردت صحيفة راديكال العلمانية عنوانها الرئيسي لبيان سبعة من المثقفين الأتراك، والمفتوح للتوقيع حتى 15 آب الحالي بعنوان نحن نتهم. ويتهم المثقفون، في البيان، الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيسي الحكومة البريطاني طوني بلير والإسرائيلي ايهود اولمرت، وكل إدارات الدول الثلاث ومستشاريهم وموظفي الدولة والعسكر وأجهزة القضاء والرأي العام الذي انتخبهم (ولم يحاسبهم) والأمم المتحدة، بجرائم ابادة جماعية واحتلال وارتكاب أعمال بربرية شاملة. وطالب البيان بوقف فوري لإطلاق النار وإقالة ومحاكمة ومعاقبة كل هؤلاء أمام محاكم الإنسان الدولية.
وشدد البيان على أن العدوان لا يحترم مئات السنوات من تاريخ الإنسانية، لذلك <نرفض أن نكون شركاء في الجريمة، ونؤمن بعالم جديد، وسنواصل لذلك معركتنا. ووقع على البيان كل من بيريهان ماغدين، وعائشة غول ألتيناي، ولطيفة تكين، وزينب تشاغليان غامبيتي، ويلديريم توركير، وتوراي تشاليشكان، وطه بارلا.

محمد نورالدين

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...