إيران تنفي ما قاله البحارة البريطانيون عن ظروف احتجازهم

07-04-2007

إيران تنفي ما قاله البحارة البريطانيون عن ظروف احتجازهم

قالت ايران إن التعليقات التي أدلى بها البحارة البريطانيون "ملفقة" للتغطية على دخولهم غير المشروع الي المياه الاقليمة الايرانية.وقال بيان لوزارة الخارجية الايرانية "مثل هذه التحركات الملفقة لا يمكن ان تغطي على الخطأ الذي ارتكبه العسكريون البريطانيون الذين دخلوا اراضي ايران بطريقة غير مشروعة."واضاف البيان قائلا "مثل هذه الدعاية المسرحية لا يمكن ان تبرر خطأ الجنود."
وقال البيان "نشعر بالاسف لأن بريطانيا ليس لديها أدنى معرفة بالثقافة الاسلامية والحضارة الايرانية لتدرك السبب في صفح ايران عن الجنود البريطانيين."
وتتناقض رواية البحارة البريطانيين عن ملابسات احتجازهم تناقضا صارخا مع صور بثها التلفزيون الايراني ظهروا فيها وهم يبتسمون. وقالوا الجمعة إن تلك الصور كانت "حيلة اعلامية" ايرانية.حيث أعلن البحارة البريطانيون أنّهم تعرّضوا إلى "ضغوط وإساءة داخل سجن" إيراني، تمّ نقله إليهم بعد أن احتجزتهم "القوات الإيرانية فيما كانوا داخل المياه الإقليمية العراقية" على خلاف ما أعلنته حكومة طهران من أنها أحسنت معاملتهم بعد أن اعتقلتهم "داخل مياهها الإقليمية."ورغم التصريحات التي قدّموها أثناء فترة احتجازهم في إيران، أكّد البحارة أنّهم كانوا داخل مياه العراق.وأوضح أحد البحارة وهو فيليكس كارمن في بيان تلاه باسم زملائه الذين وصلوا لندن الخميس قادمين من إيران  إنّهم كانوا على بعد 1.7 ميلا من المياه الإيرانية عندما جدّ الحادث.
وأضاف "بعد أن تمّ احتجازنا واجهنا ضغوطا نفسانية قوية حيث تمّ تخييرنا بين خيارين: إما الاعتراف بدخولنا المياه الإيرانية أو مواجهة السجن لمدة سبع سنوات في إيران."وقال "لقد تمّ عزلنا إلى حدّ الليالي القليلة الأخيرة...حيث بتنا عرضة للاستغلال الإعلامي في إيران."
غير أنّ بحارا آخر، وهو أرثر باتشلور، قال في نفس المؤتمر الصحفي الذي تمّ عقده في ديفون، إن السلطات الإيرانية أحسنت معاملتهم.وأوضح "لقد تمّ تمكيننا من الغذاء والشراب والتدخين رغم أنّه لم يتم السماح لنا بالتحدث إلى بعضنا البعض."
وعلى خلافه، عاد كارمن ليؤكد إنّه تمّ "تهديدنا بالسجن سبع سنوات إن لم نقل إننا كنا داخل المياه الإيرانية" وأضاف أنّ طهران "استغلت زميلتنا المرأة إعلاميا."وأضاف "بسبب أنّ إيران دولة إسلامية، كانت زمليتنا فاي تورني عرضة لإجراءات مغايرة."
ومن جهته، قال البحار كريستوفر إير إنّ جنود البحرية الإيرانية احتجزوهم "بنية مبيتة" موضحا "لقد كان واضحا أنهم جاؤوا بمخطط معد سلفا."
وقال "لقد كنّا نخشى الأسوأ وكان هناك الكثير من الخدع والألاعيب."وأوضح "لقد قيل لزميلتنا إنّ جميع زملائها عادوا إلى بلادهم وأنها الوحيدة التي بقيت قيد الاحتجاز."وقال إنه لا يكن احتراما للرئيس الإيراني ردا على سؤال يتعلق بموقفه من أحمدي نجاد بعد أن صافحهم عند مغادرتهم.
وقال إنّ إيران قدّمت معلومات غير صحيحة عن "مكاننا ساعة اعتقالنا حيث كنا نقوم بعملية روتينية في المياه العراقية."
غير أنّ التلفزيون الإيراني الرسمي اتهم رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير بالضغط على البحارة المفرج عنهم قصد حملهم على العودة عمّا صرّحوا به في إيران.

كما قال مراسل لـCNN في إيران إنّ الأشخاص الذين تحدث إليهم في شوراع طهران لم يندهشوا لعودة البحارة عن تصريحاتهم السابقة بمجرد عودتهم إلى بلادهم.
وكانت عائلة أحد البحارة البريطانيين الخمسة عشر أن ابنها كان في الحجز الانفرادي في إيران، غير أن وزارة الدفاع البريطانية رفضت تأكيد هذه الأنباء.ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن عائلة البحار الخميس تأكيدها احتجاز ابنها في الحجز الانفرادي غير أنها رفضت تحديد هويته.
وكانت الطائرة التي تقل البحارة الخمسة عشر قد حطت في مطار هيثرو بلندن، الخميس، حيث نزل منها البحارة وتوجهوا بسرعة إلى مروحيات كانت بانتظارهم.
وفي الأثناء، نفى رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، وجود أي صفقة خلف إطلاق سراح البحارة، معتبراً أنه من "المبكر جداً" اتهام عناصر مدعومة من إيران بالمسؤولية عن الهجوم الذي تسبب بمقتل أربعة جنود بريطانيين في البصرة جنوبي العراق الخميس.
وقد اصطف البحارة، الذين أعادوا ارتداء زيّهم العسكري البريطاني، على أرض المطار حاملين أمتعتهم قبل أن يستقلوا طائرة مروحية حملتهم إلى قاعدة عسكرية جنوب غربي البلاد، حيث تردد أنهم سيخضعون لفحص طبي يليه فترة استجواب قبل أن يصار إلى جمعهم بعائلاتهم.


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...