30% ارتفاع أسعار أضاحي العيد

24-10-2012

30% ارتفاع أسعار أضاحي العيد

يستحوذ عيد الأضحى المبارك على اهتمام أغلبية المواطنين الذين يبادرون لتقديم الأضاحي عبر إقامة البعض للأعياد ومشاركة البعض الآخر بها من خلال تقديم أضحية توضع مع أضاحي أحد المعارف الذين يقيمون العيد النظامي بعدد من الأضاحي سواء فراريج أم ماعز وخراف أو عجول
 
واستعداداً لهذه المناسبة يبدأ البعض التحضير لها قبل شهر وأكثر فيشترون الأضاحي قبل حلول العيد بفترة شهر وأكثر وخاصة في الريف بقصد تسمين الأضاحي وتجنب دفع المبالغ الإضافية التي تطرأ عليها في فترة العيد من تجار الأضاحي مستغلين حاجة الناس واضطرارهم لشرائها مهما ارتفع ثمنها، على حين البعض الآخر وخاصة في المدينة يفضل شراءها قبل العيد بيوم أو يومين لا أكثر، وباعتبار أن تجار الأضاحي هم على دراية بتفاصيل كافة الأعياد ودواعيها وتواريخها يباشرون برفع أسعار الأضاحي قبل كل مناسبة عيد فتختلف النسب ما بين نوع أضحية وأخرى، ومناسبة عيد الأضحى تعتبر أكثر الأعياد التي يعمد التجار لاستغلالها لمصلحتهم بكسب أرباح إضافية سواء للفراريج أم الماعز والخراف أو العجول وخاصة أن المقبلين على الشراء كثر وتتفاوت تكلفة العيد ما بين شخص وآخر تبدأ من 10 آلاف ليرة سورية لدى البعض وتتجاوز 200 ألف ليرة لدى البعض الآخر وأمام هذه المبالغ التي تدفع في العيد يجد التجار ضالتهم التي يجب ألا يضيعوها باستغلال الوضع لأرباح مضاعفة.
وفي لقاء  مع عدد من المعنيين بإقامة الأعياد تماثلت إفاداتهم فأوضحوا أنه أصبح من المعلوم للجميع أن فترة الأعياد تشهد ارتفاعاً بأسعار الأضاحي حيث قال أبو محمود: إنه وبسبب ضيق الحال أعمد إلى التضحية للعيد بالفراريج التي ازداد سعرها مع حلول المناسبة بنسبة 10%، على حين كان سعر الكغ الواحد من الفروج الأسبوع الماضي 180 ليرة ارتفع منتصف الأسبوع الحالي إلى 200 ليرة سورية بسبب إقبال الناس على شراء الفروج بكميات كبيرة لهذه الغاية، ورأى أن هذا الارتفاع متعمد من تجار وباعة الفروج لاستغلال المناسبة لمصلحتهم بدلاً من المساعدة في هذا المجال كنوع من المشاركة بالأضاحي والخير، على حين قال أحدهم (لم يشأ ذكر اسمه): أنا أضحي بخراف وماعز وعجل وأصبحت على مر السنوات على خبرة بتلاعب تجار الأضاحي بالأسعار قبل حلول العيد، لذلك أشتري ما أريده بالسعر العادي المعتاد قبل حلول العيد كي لا أتعرض للغبن بالأسعار، مشيراً إلى أن أسعار العام الحالي ازدادت ومنذ أسبوعين بنسبة 30% فالخروف الذي كان يباع بـ10 آلاف ليرة، قفز سعره منذ أسبوعين إلى 13 ألف ليرة سورية وهذه النسبة من الارتفاع شملت جميع أنواع الأضاحي من المواشي خرافاً وماعزاً وعجولاً، ورأى الجميع أنه على الجهات الحكومية المختصة أن تعمل على ضبط حالة فلتان الأسعار لأضاحي العيد من خلال وضع تسعيرة نظامية لها وتشكيل لجان إشراف على البيع تحد من التلاعب بالأسعار أو أن تعمل على بيع المواشي عن طريق وكلاء بيع معتمدين لديها يبيعون وفق تسعيرة لا تشكل غبناً على طرف.

نهى شيخ سليمان

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...