وزير الكهرباء يجزم: حلّ مشكلة التقنين قاب قوسين أو أدنى

08-11-2016

وزير الكهرباء يجزم: حلّ مشكلة التقنين قاب قوسين أو أدنى

أكد وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي أن واقع لكهرباء مقبول، وأن حل مشكلة زيادة ساعات التقنيين هي قاب قوسين أو أدنى، وسوف تحل بالقريب العاجل بمجرد وصول ناقلات النفط إلى المرافئ السورية، التي تواجه حصاراً شديداً. مؤكداً أن الموضوع يتابع من أعلى السلطات والتقصير ليس من الدولة ولا الحكومة ولا وزارة النفط أو الكهرباء بل هناك نحو 600 مسلح حاولوا الدخول إلى محطة محردة التي كلفت 500 مليون يورو استطاعتها أكثر من 600 ميغا واط.
جاء ذلك خلال مناقشة موازنة الوزارة في لجنة الموازنة بمجلس الشعب يوم أمس. لافتا إلى أنه منذ أكثر من أربع أشهر كان وضع الكهرباء جيد جداً ومقبول بالنسبة للجميع الأمر الذي يؤكد أن المنظومة الكهربائية تعمل بأتم الجاهزية وبكل مكوناتها ونحن نبذل أقصى ما نستطيع لتأمين احتياجات المواطنين.
مشيراً إلى أن 50% من المحطات فقط بالخدمة هناك 6 محطات بالخدمة فقط من أصل 13 محطة. وأضاف: إن قطاع الكهرباء مستهدف وخسائرنا وصلت إلى 833 مليار ليرة سورية.
وأضاف: لو توفر 500 ألف متر مكعب من الفيول يومياً و7 ملايين متر مكعب من الغاز التي هي متاحة ممكن إلغاء التقنيين، لافتاً إلى أنه خلال الصيف والشتاء نستطيع أن نؤمن 50% من الكهرباء للمواطن.
بدوره تساءل عضو البرلمان بطرس مرجانة عن وعود وزارة الكهرباء بالتعاقد منذ الشهر السابع 2015 على شراء مولدات وحتى تاريخه لا يزال الموضوع غامضاً وبعيداً عن الشفافية مشيراً إلى أنه منذ بدء الأزمة في حلب دفع المواطن الحلبي من جيبه أكثر من 50 ملياراً ثمناً للأمبيرات وما هو مطلوب التفكير بطريقة علمية ولو تم استثمار هذه الأموال لاستطعنا أن نشغل محطة حرارية كاملة.
بدوره أكد وزير الصحة نزار يازجي أن الوزارة أمنت حاجتها من اللقاحات للعام القادم من كوبا.
وأكد رئيس لجنة الموازنة والحسابات بمجلس الشعب حسين حسون أن مناقشة المجلس للخطط الاستثمارية للوزارات مستمرة لمدة أسبوعين على التوالي. مؤكداً أن الطروحات التي تقدم بها النواب محقة وواقعية وتلامس الواقع المعيشي للمواطن وبالتالي جاءت ردود الوزراء مناسبة للطروحات.
وأشار إلى أن الموازنة للعام 2017 رصدت اعتمادات بقيمة 44.7 مليار ليرة لوزارة الكهرباء، على حين في العام الحالي 33.15 مليار ليرة أي بزيادة مقدارها 11.55 مليار ليرة ونفذت منها 25.18 مليار ليرة بنسبة تنفيذ 76%. في حين بلغت اعتمادات الصحة للعام 2017 نحو 18.054 مليار ليرة بزيادة مقدارها 5.6 مليارات ليرة.
وبخصوص وزارة الأوقاف قال: إن اعتماداتها للعام القادم 156.5 مليون ليرة، في حين كانت في العام 2016 بحدود 105 ملايين ليرة ونفذت من خطتها 14 مليوناً أي بنسبة 13%.

الوطن

التعليقات

مع كل أسف، تبريرات الحكومة تذكرني بالأعذار التي كنا نقدمها للأستاذ عند عدم كتابة الوظيفة (نسيان الدفتر بالبيت، كان عنا ضيوف، كنت مرضان... إلخ). بعد خمس سنوات، وبالرغم من معرفتنا بالضبط بحاجتنا من الفيول والغاز، وما يتوافر منها لدينا وما يلزمنا، ما زلنا عاجزين عن وضع خطة تأخذ بعين الاعتبار الحصار المفروض منذ سنوات (بكل ثغراته التي يفترض أنه أصبح لدينا خبراء بها) للوصول إلى مخزون استراتيجي من الفيول يحمينا من الوقوع في مطبات (عدم توافر الفيول). تضحكني مقولة (التقصير ليس من الحكومة ولا وزارة الكهرباء ولا وزارة النفط)، علماً أن الجهات التي تبيعنا الفيول لا تزال موجودة، أي أنهم لم يقصروا أيضاً..أي بإمكاننا استجرار ما يلزمنا مقدماً وتخزينه في مستودعات مخصصة (يمكن وضعها تحت الأرض إذا كان عليها خوف من القذائف والصواريخ). يبدو أن التقصير من المواطن الفلتان الذي يريد الحصول على كهرباء لمدة نصف يوم في اليوم. 600 مسلح هاجموا محطة محردة، وكأن في الأمر إشارة إلى تقصير لدى الجيش والقوات المسلحة، بينما جنودنا البواسل يبذلون الغالي والرخيص، لا يوجد مواطن مؤيد أو معارض لديه شك على قدرة وزارة الدفاع والجيش والقوات المسلحة (والقوات الرديفة، وخصوصاً المحلية) على التنسيق مع وزارة الكهرباء لحماية المنشآت الاستراتيجية مثل محطات الكهرباء دون استنزاف القوات المقاتلة على الجبهات المفتوحة. هل يعقل أن تستطيع شركات خاصة أن تسلح عمال معاملها وتدربهم وتمولهم لحماية المنشآت الخاصة بها وتعجز وزارة حكومية عن تأمين مقاتلين سوريين لحماية إحدى أهم المنشآت الاستراتيجية في البلاد؟! المشكلة في الموضوع ليست حصول أزمة الكهرباء أو الفيول بحد ذاتها، المشكلة هي تكرار الأزمة بنفس الأسباب القديمة بينما يفترض أن الإنسان يتعلم من أخطائه، ويحسب حساب المشاكل المتكررة كي لا تحصل مرة أخرى، ولا أريد ذكر المثل العامي المتعلق بالموضوع. آن لنا أن نحظى بحكومة تتصرف كحكومة أزمة، وتحسب حساب المشاكل قبل وقوعها (للمرة العاشرة على الأقل) بدلاً من تكرار الآليات الجامدة نفسها، والوقوع في نفس المشكلة عشر مرات متتالية. هل يعقل أن تصبح نكتة المواطنين على الموقع الأزرق هي التوقعات بـ(تفجير خط الغاز أو النقص في الفيول) عند موسم الاستجرار قبل وقوع تلك الأمور بأكثر من أسبوعين؟ قبل موجات الحر، وعند توقع الأرصاد الجوية مرتفع جوي حار، من الطبيعي أن يتوقع الجميع أن يستخدم الشعب المكيفات، وبالتالي يزداد استهلاك الكهرباء، ويستنتج الجميع أن خط الغاز (بقدرة قادر) سوف يتم تفجيره من قبل الإرهابيين، أو أن ناقلة الفيول سيتم احتجازها!!!

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...