واشنطن متخوفة من نتائج مؤتمر بالي بشأن التغير المناخي

16-12-2007

واشنطن متخوفة من نتائج مؤتمر بالي بشأن التغير المناخي

أعربت الولايات المتحدة عن "مخاوف جدية" حيال بعض جوانب الاتفاق الذي توصلت إليه الدول المشاركة في قمة بالي للتغير المناخي، في الوقت الذي رحبت ألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي بالاتفاق أساسا لبدء مفاوضات جديدة بشأن الأهداف الملزمة للحد من انبعاث غازات الانحباس الحراري.

فعلى على الرغم من موافقتها على نص الاتفاق الذي توصلت إليه قمة الأمم المتحدة للمناخ في مدينة بالي الإندونيسية، جددت الولايات المتحدة على لسان المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بينيرو في بيان رسمي دعوتها لضم الدول الكبرى النامية اقتصاديا وتحديدا الهند والصين، إلى لائحة الأهداف الملزمة لتقليص نسبة غازات الانحباس الحراري، المتهم الرئيس في ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وأشار البيان الأميركي إلى أنه يتعين على أي اتفاق -يأتي بعد انتهاء مدة صلاحية بروتوكول كيوتو للتغير المناخي عام 2012- أن يعترف بحق الدول "بمتابعة نموها الاقتصادي وضمان الطاقة".

ورغم ترحيبه بـ"النواحي الإيجابية" المتصلة بتحديد مؤتمر بالي العام 2009 موعدا للتوصل إلى اتفاقية جديدة، أشار البيان إلى مخاوف واشنطن الجدية من جوانب أخرى مع بدء المفاوضات التي يجب أن تتقبل -بحسب البيان- الفكرة القائلة بأن معالجة مشكلة التغير المناخي لا يمكن حلها عبر تطبيق الدول الكبرى فقط للأهداف الملزمة للحد من انبعاث غازات الانحباس الحراري.

كذلك دعا البيان إلى أن تتناول المفاوضات المقبلة مسألة التمييز بين الدول الغنية ذات الاقتصاديات النامية وبين الدول ذات النمو الاقتصادي المحدود، التي يرى البيان بأنها تحتاج لوضع خاص "يعكس احتياجاتها وظروفها الخاصة".

يشار إلى أن الولايات المتحدة وحتى اللحظات الأخيرة من مؤتمر بالي للمناخ كانت تعارض التوصل لأي بيان مشترك، ما لم يتضمن موافقة صريحة من الدول النامية -كالصين والهند- بالالتزام بسقوف وأهداف صارمة، للتقليل من نسب انبعاث الغازات الناجمة عن الاستهلاك المتزايد للطاقة والمساهمة في ظاهرة التغير المناخي.

وقبلت الولايات المتحدة الاتفاق بعد توصلها لتسوية مع الاتحاد الأوروبي تنص على عدم ذكر أي أرقام محددة تكون هدفا ملزما بخصوص انبعاث الغازات، الأمر الذي دفع  بعض الجماعات المنادية بحماية بيئية للقول بأن الاتفاق يفتقر إلى آليات فاعلة، بعدما تخلى الاتحاد الأوروبي عن صياغة تدعو الدول الغنية لتكثيف جهودها ضد عوامل التلوث ومشكلة الانحباس الحراري.

من جهته أعرب الاتحاد الأوروبي عن رضاه على الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس السبت في بالي لا سيما لجهة انضمام الولايات المتحدة، الدولة الوحيدة التي لم تصادق على اتفاقية كيوتو.

وقال خوسيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية إن هذا الاتفاق كفيل بتعزيز الجهود لإيجاد حل لمشكلة التغير المناخي.

كما أشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالموقف الموحد الذي تبنته الدول الأوروبية في بالي منطلقا للتوصل إلى نتائج إيجابية مستقبلا، على الرغم من اعترافها بصعوبة الطريق المؤدي إلى "اتفاقية جديدة تخلف بروتوكول كيوتو".

في حين وصف رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون اتفاق بالي بأنه خطوة هامة للإمام بالنسبة للعمل الصعب الهادف إلى التوصل لاتفاق شامل لمعالجة بشأن ظاهرة التغير المناخي في كوبنهاغن بعد عامين من الآن.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...