واشنطن تحاول نشر منظومة «باتريوت» في العراق

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنها تسعى للحصول على موافقة العراق على نشر بطاريات منظومة «باتريوت» للدفاع الجوي، على أراضيه، وذلك في أعقاب الهجوم الإيراني على قاعدة عين الأسد مطلع كانون الثاني الجاري.

وكشف رئيس أركان الجيوش الأميركية، مارك ميلي، حاجة بلاده إلى نشر بطاريات «باتريوت»، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أمس الخميس. وأضاف ميلي أن تلك البطاريات «ليست موجودة هناك لأننا ما زلنا نحتاج إلى موافقة الحكومة العراقية في هذا الشأن».

من جهته، أعرب إسبر عن تطلعه «إلى تعزيز دور حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العراق»، مشدداً على أن واشنطن «تُراجع باستمرار مسألة خفض عدد القوات في العراق».

وتصاعد رفض الوجود الأميركي في العراق إثر اغتيال واشنطن قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني والقيادي في «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، بغارة قرب مطار بغداد، في 3 كانون الثاني/ يناير الجاري.

وعقب الهجوم بيومين، صوّت البرلمان العراقي على قرار يطالب فيه الحكومة بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد. ولاحقاً، طلبت بغداد من واشنطن إرسال وفد لمناقشة آلية الانسحاب، إلا أن الأخيرة رفضت الطلب، وهدّدت بفرض عقوبات إذا ما تم إخراج قواتها بصورة «غير ودّية».