نصائح للمغامرين بالذهاب إلى المريخ

04-03-2013

نصائح للمغامرين بالذهاب إلى المريخ

بعد الإعلان مؤخراً عن بدء البحث عن زوجين للذهاب في رحلة إلى المريخ، قدّمت المستكشفة ديبورا شابيرو، التي قضت ما يزيد على عام مع زوجها في القطب الجنوبي، بعضاً من النصائح الزوجية لمواجهة مثل تلك الظروف الصعبة.
وفي هذا السياق، قالت شابيرو انه «لم تمر لحظة في تلك الرحلة من دون أن أحس فيها أنا وزوجي بالانبهار، إلا ان التساؤل الذي كان دائماً ما يتبادر إلينا بعد شتاء استمر خمسة عشر شهراً، من بينها تسعة أشهر في عزلة تامة، هو كيف أننا نجحنا معاً في قضاء تلك الفترة من دون أن يقتل أحدنا الآخر؟».
وأوضحت «ستأتي إجابتنا عفوية عن هذا السؤال، وهي أننا كنا نعتمد على بعضنا البعض من أجل البقاء. ففكرة قتل أحدنا للآخر ربما كانت ستحمل نتائج عكسية»، مضيفةً انهما لم يعانيا ما يعرف بـ«حمى العزلة»، وهي اضطراب عاطفي يمكن أن يُحدث تأثيراً في حياة من يعيشون مع بعضهم البعض في أماكن ضيقة ومعزولة.
وأضافت المستكشفة «على سبيل المثال، يحتاج الواحد منّا إلى أن يحصل على مكان خال يعطيه خصوصيته التي تمكنه من القراءة بتركيز من دون أن يقاطعه أحد. لذا، فإنك إذا ما بقيت صامتاً للدرجة التي من الممكن فيها أن تقرأ أفكار الشخص الذي أمامك، فإن ذلك يعتبر أمراً من الانضباط الذاتي، الذي يعتمد في الأساس على الاهتمام بالآخر والعناية به».
وأكدت أنه من المهم في مكان ما أن يكون الزوجان في غاية الحرص على مشاعر بعضهما البعض، وألا يقللا من تلك المشاعر مهما كانت الأسباب، مشيرة إلى أن إظهار إشارات ملموسة من الاهتمام والرعاية سيضمن أنّ «حمى العزلة» لن تستمر طويلاً.
يشار هنا، إلى أنّه عادة ما تظهر أعراض تلك الحمى بطريقة مبدئية في شكل احتداد بسيط، لتتطور بعد ذلك وتنقلب إلى عنف. ففي إحدى محطات القطب الجنوبي، أقدم شخص على قتل زميله بسبب خلاف أثناء لعبة شطرنج، أما سلسلة المشاكل بينهما فمن المفترض أنها قد بدأت بأمر يعد تافهاً جداً.
وكان من بين القواعد التي تعلمها الزوجان، أيضاً، أن إبداء كل منهما الاهتمام بالآخر هو أمر أساسي يعود بالفائدة على الاثنين معاً. وقد قرر الاثنان تطبيق تلك القاعدة حتى في المهمات اليومية التي يقومان بها. ومن ذلك أنهما كانا يتناوبان على مهمة طهو الطعام يوماً تلو الآخر، ويحاول كل منهما مفاجأة الآخر بإعداد طبق جديد له.
وللقضاء على الملل الذي قد يكتنف مثل ذلك النوع من الرحلات، لفتت شابيرو إلى أنه كان على الاثنين أن يبحثا عن أشياء يقومان بها من شأنها أن تكسر ذلك الحاجز، حيث كانا يشغلان أنفسهما، مثلاً، بتوثيق المشروع الذي قامت الرحلة من أجله. كما كانا ينخرطان معاً في إصلاح الأدوات والمعدات التي تساعدهما على استكمال مهمات التوثيق والتصوير كل يوم. أما في المساء، فأوضحت المستكشفة أنهما كانا يقضيان الوقت في بعض الألعاب أو في القراءة لبعضهما البعض بصوت عال، ومناقشة ما يقرآنه.


(«بي بي سي»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...