مقتل 21 شخصاً في أعمال عنف في اليمن ونازحون في عدن بسبب المواجهات بين الجيش والقاعدة

27-10-2011

مقتل 21 شخصاً في أعمال عنف في اليمن ونازحون في عدن بسبب المواجهات بين الجيش والقاعدة

قتل 21 يمنياً من أنصار النظام ومعارضيه بين ليل الثلاثاء وأمس الأربعاء في أعمال عنف في صنعاء وتعز، في وقت قال فيه نائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي: إن الحل العسكري للأزمة ليس حلاً وشدد على أن أي حل يعتمد على القوة مصيره الفشل.
 
وأفاد بيان لوكالة الأنباء الرسمية عن مقتل ثلاثة مدنيين أمس الأربعاء في قصف أحياء سكنية في صنعاء ملقياً باللوم على القوات المعارضة للنظام، على حين قال مصدر طبي: إن بين القتلى امرأة ورضيعها سقطا عندما قصفت القوات الحكومية منزلهما في تعز، ثاني كبرى مدن البلاد.
كما قتل ما لا يقل عن سبعة من أنصار الزعيم القبلي صادق الأحمر الذي انضم إلى المعارضة في معارك في حي الحصبة شمال صنعاء حيث يقيم.
من جانب آخر أعلنت وزارة الدفاع مقتل تسعة جنود في معارك بحي الحصبة مع قوات اللواء المنشق قائد الفوج المدرع الأول علي محسن الأحمر.
وأسفر قصف عن مقتل اثنين من اليمنيين في المنطقة القديمة من صنعاء التي تعتبرها منظمة التربية والعلوم والثقافة (يونسكو) التابعة للأمم المتحدة من مناطق التراث العالمي وألقت المعارضة باللوم على قوات الأمن الموالية للرئيس، على حين اتهمت الحكومة القوات المنشقة.
وكان من المقرر بدء سريان وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء إلا أن هذه الهدنة لم تحترم، فقتل 15 شخصاً وجرح العشرات في العاصمة وتعز.
يأتي هذا بينما نسبت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إلى نائب الرئيس خلال لقائه اليوم سفير الاتحاد الأوروبي بصنعاء مكليلي سيرفونه دورسو قوله: «لا يمكن حل الأزمة عن طريق القوة، وإن أي مغامرة من هذا القبيل سيكون مآلها الفشل على أساس أن الحل العسكري لن يجدي، ولن يحل الأزمة بقدر ما يزيدها تفاقماً وتعقيداً فوق ما هي عليه».
ودعا المسؤول اليمني الأطراف السياسية إلى استكمال الحوار والخروج الآمن من هذه الأزمة «اللعينة»، مؤكداً أن الخروج منها لن يكون إلا بالاصطفاف والتعاون والتكاتف والتسامح لإيجاد حل وطني يرتكز على آلية تنفيذ المبادرة الخليجية وفقاً لما أجمع عليه المجتمع الدولي.
ونسبت الوكالة اليمنية إلى سفير الاتحاد الأوروبي بصنعاء تأكيده حرص جميع دول أوروبا على سرعة إيجاد الحل السياسي للخروج من الأزمة اليمنية، مشيراً إلى أن وزراء خارجية الاتحاد اجتمعوا مؤخراً، وأكدوا أهمية سرعة خروج اليمن من هذا الوضع الصعب.
من جهتها، دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ الأطراف المعنية في اليمن إلى العمل لاستعادة استقرار البلاد عبر «الحوار السياسي، والمشاورة والوسائل السياسية الأخرى».
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء أن الرئيس علي عبد اللـه صالح «أكد عزمه على توقيع» خطة تسوية دول الخليج التي تنص على استقالته مقابل حصانة، ودعته إلى «الوفاء بوعده».
وأدت أشهر من الاضطرابات إلى إصابة اليمن بالشلل السياسي وإحداث فراغ أمني يصب في مصلحة تنظيم القاعدة.
ويعيش نحو 100 ألف نازح من محافظة أبين القريبة من مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن، مأساة إنسانية بعد أن أصبحوا بلا مأوى بعيداً عن ممتلكاتهم التي تركوها إثر اندلاع مواجهات بين الجيش وأنصار القاعدة منذ نهاية أيار الماضي.
واستغرب عدد من الحقوقيين والناشطين السياسيين في عدن، تجاهل المنظمات الإغاثية وعدم التفاتها للنازحين من أبين بسبب الاقتتال الدائر فيها.
وقالوا في بيان صحفي: إن النازحين يعيشون في المدارس «كقطعان الماشية»، متسائلين: «هل تنتظر الدولة والمؤسسات الإغاثية أن تتحول مأساة النازحين إلى كارثة إنسانية حتى تتدخل لإنقاذهم؟ وهل تنتظر أن يكون هناك عدد من الوفيات بين النازحين بسبب الأمراض التي يتعرضون لها كي يتدخلوا؟». وخلفت المواجهات بين قوات الجيش اليمني وعناصر من القاعدة التي استولت على 3 مدن بما فيها زنجبار عاصمة أبين، المئات من القتلى والجرحى من الجانبين.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...