مؤتمر قرطبة مزاد سري لبيع سوريا

26-03-2014

مؤتمر قرطبة مزاد سري لبيع سوريا

كشفت وثائق سربتها وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بعض الخفايا المتعلقة بعقد مؤتمرات المعارضة في الفنادق الأوروبية، والتي كان آخرها مؤتمر قرطبة، الذي عقد في المدينة الأندلسية في اسبانيا، والذي ضم نحو 140 شخصية "معارضة" فيما قيل انه جاء لوضع رؤية موحدة للحرب الدائرة في سوريا، دون ان يكون لهذا المؤتمر اي تأثير فعلي على الأرض.

وكشفت تقارير ووثائق تداولها ناشطون قيام القائمين على المؤتمر بالاتجار بتأشيرات الدخول إلى إسبانيا، وتنظيم عمليات اللجوء إلى الدولة الأوروبية، تحت غطاء إقامة المؤتمر، فيما يشبه عمليات بيع وشراء الإنسان، التي كانت تقام في أسواق النخاسة.

واللافت في الموضوع انه حتى هذه الأسواق (اسواق النخاسة) لم تخرج عن سياق المحسوبيات، حيث تم تأمين لجوء لبعض الشخصيات المحسوبة على المعارضة، في حين كشفت وسائل إعلام إسبانية حينها ان عددا من المشاركين في المؤتمر تقدموا بطلبات لجوء خلال عقد المؤتمر في الشهر الأول من العام الجاري.

وذكرت تقارير ان الحكومة الإسبانية والبيت العربي التابع للخارجية الإسبانية بدأا تحقيقات جدية الاسبوع الماضي، بقضية بيع تأشيرات مؤتمر مدريد وقرطبة، وفيما لو كان هناك شركاء في البيت العربي او اي جهة اخرى مع من باع هذه التأشيرات حسب ادعاءات البعض.

وفي المعلومات التي تضمنتها التقارير أنه تم بيع 36 تأشيرة دخول إلى أوروبا باسم مؤتمر مدريد في شهر نيسان 2013، وكان عرابا البيع هما المدعو "عمر كيلاني" وهو موجود في اسطنبول وكان في "الهيئة العليا للإغاثة" سابقاً ، والتي توقفت عن العمل بعد الكثير من الجدل الذي أثير حولها، بالإضافة إلى المدعو "محمد خدام الجامع" من (اتحاد السوريين في المهجر) وهو مقيم في النمسا.

وذكرت التقارير أنه تم بيع تأشيرات الدخول بسعر 10 الاف يورو تقريباً عن كل تأشيرة، ما يعني أن مجموع ما تم بيعه يبلغ نحو 360 ألف يورو ( حوالي 72 مليون ليرة سورية).

و بعد فترة بدا أن خلافاً مجهول الاسباب دب بين الشركاء وهم من أعضاء اللجنة التنظيمية حول ألية بيع التأشيرات التي تم تسويقها في كل من تركيا ولبنان والاردن، وأدى هذا الخلاف إلى انشقاق مجموعة كبيرة عن اللجنة، وتغريدها خارج السرب، كما تم تسريب وثائق تتعلق بعمليات البيع هذه.

وتضمن الوثيقة تفاصيل عمليات تأمين تاشيرات دخول لسوريين مقابل مبالغ مادية، إضافة إلى تأمين تأشيرات لاشخاص محسوبين على شخصيات منظمة للمؤتمر، اشهرهم وفق الوثيقة "محمد بريمو" والذي كان من نصيبه تأمين 11 تاشيرة لأقربائه ومعارفه، كما تم بيع عدة تاشيرات دخول مقابل "مبلغ معلوم"، وتأمين تاشيرات أخرى من باب "المحسوبية"، على حد تعبير الوثيقة.

سوق النخاسة الذي بدا أعماله في مؤتمر مدريد عام 2013، عاد وتابع أعماله في شهر كانون الأول عام 2014، حيث أكدت مصادر معارضة أن باصين تم تسفيرهما من امام فندق "البارادور" في قرطبة"، كما قامت شخصيات شاركت بمؤتمر قرطبة بالحصول على لجوء قاموا بعدها بتجميد نشاطهم السياسي.

الجدير بالذكر أن "عمر الكيلاني " و"محمد خدام الجامع" المذكورين اعلاه، بالإضافة إلى شخص يدعى "ناصر العمر" أسسوا حزب "الاتحاد الوطني السوري الحر" الذي عقد مؤتمره التأسيسي مؤخراً في غازي عينتاب، فيما يبدو انه تكملة لسلسة الاتجار بالسوريين في دول الاغتراب.

المصدر: الخبر

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...