ليبيا: الحكومة تعلن عن اتفاق لوقف المعارك بعد سقوط 163 قتيلاً و400 جريح في سبها

02-04-2012

ليبيا: الحكومة تعلن عن اتفاق لوقف المعارك بعد سقوط 163 قتيلاً و400 جريح في سبها

بلغت حصيلة قتلى المعارك القبلية في منطقة سبها الليبية أكثر من 163 قتيلاً و395 جريحاً، قبل أن تعلن الحكومة الليبية التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بعد ستة أيام من المعارك، فيما طالب رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب بحقن دماء الليبيين والحفاظ على الامن.
وأعلنت الحكومة الليبية السبت الماضي التوصل الى اتفاق على وقف إطلاق النار بين القبائل المتناحرة في سبها بعد ستة ايام من المعارك التي أعلن رسمياً أنها أوقعت اكثر من 147 قتيلاً و395 جريحاً. وقالت وزيرة الصحة فاطمة الحمروش في مؤتمر صحافي إن «الحصيلة كانت حتى مساء السبت 147 قتيلا و395 جريحاً»، مؤكدة ان هذا العدد لا يشمل ضحايا مواجهات السبت الماضي التي تقول مصادر محلية إنها أسفرت عن مقتل 16 شخصاً على الأقل.
وفي وقت سابق أعلن رئيس الحكومة الليبية الانتقالية عبد الرحيم الكيب التوصل الى اتفاق على وقف إطلاق النار بين القبائل في سبها، في الجنوب الصحراوي. وقال الكيب «نعلن ان جهود المصالحة أسفرت عن اتفاق على وقف إطلاق النار»، مؤكداً أن «الهدؤ الآن يسود سبها» حيث تم بالفعل خرق هدنتين سابقتين. من جانبه قال رئيس الاركان يوسف المنقوش إن «الوضع هادئ حالياً والقوات التابعة لوزارة الدفاع تؤمن المنشآت والمناطق الاستراتيجية في المدينة وخاصة المطار». وكان الثلاثة يتحدثون في مؤتمر صحافي مشترك في طرابلس الى جانب وزير الدفاع.
وقال الطبيب عبد الرحمن العريش من مستشفى في سبها «لم نر النوم منذ مساء امس، لقد هاجم افراد قبيلة التبو سبها وكادوا يسيطرون على المدينة. وقد هب كل السكان الى حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم»، مشيراً الى سقوط ثمانية قتلى في صفوف القبائل العربية في المدينة.
من جهة أخرى قال آدم التباوي، المسؤول المحلي من قبيلة التبو، إن ثمانية من افراد قبيلته قتلوا وأصيب عدد كبير آخر. وأضاف «لقد التزمنا بهدنة ونريد المصالحة لكن القبائل الأخرى، لا سيما اولاد سليمان، لا يتوقفون عن مهاجمتنا منذ عدة ايام. نحن محرومون من المياه والكهرباء».
وكانت السلطات الليبية، التي تشعر بالقلق من انتشار الأسلحة وزيادة الحوادث بين المجموعات المسلحة، قد اطلقت خطة لإعادة دمج الثوار السابقين البالغ عددهم نحو 200 ألف داخل المجتمع المدني. ومن المقرر ان ينضم نحو 50 ألفاً من هؤلاء الى وزارتي الداخلية والدفاع فيما يمكن ان يحصل الآخرون على مساعدات مالية لتنفيذ مشاريع خاصة او لاستكمال دراستهم.
وفي كلمة له أمس خلال لقاء مع سكان وأعيان مدينة سبها قال الكيب إن «وجود الحكومة الليبية في سبها حالياً يعد تأكيداً على أن الجنوب هو جزء لا يتجزأ من الوطن والحفاظ على استقراره». وأضاف «إن هذا الأمر يعد أولوية من أولويات هذه الحكومة ولا يمكن التفريط فيها»، مشيراً إلى «أن الاعتداء على أرواح وممتلكات جميع الليبيين بغض النظر عن انتماءاتهم الجهوية أو العرقية يعد خرقاً للقانون».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...