قاصر مارس معها زوجها “الشذوذ” أربع سنوات بسبب جهلها الجنسي!

02-11-2019

قاصر مارس معها زوجها “الشذوذ” أربع سنوات بسبب جهلها الجنسي!

“جبناك من تحت الشجرة؟!” هي أولى الإجابات المغلوطة التي تقدمها الأم لطفلها في بداية حياته ليتبعها عدد هائل من الكذبات التي يكون سببها “العيب” “العادات والتقاليد” “الحلال والحرام” التي باتت أولى المرجعيات لدى أغلبنا للإجابة عن أسئلة أطفالنا الجدلية، والتي من الطبيعي أن تكون كثيرة في مراحل نموهم المختلفة لينشؤوا وهم يمتلكون كماً هائلاً من المعلومات الطبية الجنسية المغلوطة، التي قد تجعل من مرحلة بلوغهم نكسة حقيقية.!


تؤكد القابلة القانونية "رغدا حداد" التي تعمل في مجال التوعية والصحة الإنجابية في قرية المسيفرة بريف حلب أن احدى فتيات القرية ذات الـ14 عاماً طلبت منها جهازاً لفحص الحمل، وعند سؤال للفتاة لماذا تريدين الجهاز؟! أجابت: “العادة الشهرية قطعتني من شهرين مو بقولوا كل وحدة بتقطعها بتكون حامل”! ليتبين فيما بعد أن الفتاة تعتقد أن أي أنثى تقطعها العادة الشهرية هي “حامل” حتى لو لم تتزوج كونها تجهل أي معلومات صحيحة عن الحمل أو الزواج.

وأضافت رغدا أنه في أحد المرات استقبل المركز حالة لفتاة تزوجت في سن الـ14 عاماً وتشتكي بعد أربع سنوات من زواجها من التبرز اللاإرادي، ليتبين فيما بعد أن زوجها كان يمارس معها ” الجنش الشرجي ” منذ 4 سنوات معتقدةً أن هذه الحالة الطبيعية بين الزوجين، كونه لم يتم تقديم أي معلومات صحيحة لها قبل الزواج من قبل ذويها أو احد المرشدين، مبينة أنه تم علاجها وإخضاعها لجلسات توعوية تثقيفية، وخاتمةً: العالم في القرى لا تتقبل كافة المعلومات الجنسية التثقيفية التي تقدم لها لأنهم يعتبرون ذلك “عيباً”.

من جهتها أكدت القابلة القانونية ومدربة علوم الصحة بالمنظمة الأوروبية للتعاون والتنمية "ثنية منصور" أن المبادئ البالية الموجودة في المجتمع هي أهم المشاكل التي تواجهها في إيصال المعلومات الطبية التثقيفية لأفراد المجتمع كافة سواءً المراهقين أو الأهالي.


وحول أحد أهم المشكلات التي واجهتها منصور وكان سببها الجهل المجتمعي وإيصال معلومات مغلوطة هو حالة أحدى المتدربات لديها والتي طلبت من ابنتها ذات الـ13 عاماً عدم التحدث مع زميلتها بالصف بسبب بلوغها، مبررةً هذا الاجراء بعبارة “حتى ما تفسدلي بنتي”، جاهلةً أن ابنتها أساساً أصبحت مقبلة على مرحلة البلوغ وردة فعل الأم هذه ستنعكس سالباً فتاتها فيما بعد.

من جانبه أكد الدكتور ياسر جحا أخصائي نسائية خلال ورشة “المفاهيم الأساسية للصحة الإنجابية” التي يقيمها راديو سوريات ضمن مشروع “ضمة وردية” أن الورشة تستهدف توضيح المفاهيم الخاطئة التي تخص الصحة الإنجابية من خلال عدد من الأطباء والقابلات الحاضرين للورشة، مبيناً أن الصحة الإنجابية هي حق من حقوق الانسان وتتضمن حق الحصول على الخدمات الصحية الآمنة خاصة خلال الأزمات.


وأشار جحا إلى أن هدف الصحة الإنجابية هو خفض معدل الأمراض والحد من وفيات الأمهات عن طريق تصحيح مفهوم الأمومة الآمنة والكشف المبكر عن الأمراض الموجودة عن طريق الجنس وتنظيم الأسرة.

موضحاً أن الصحة الإنجابية تستهدف أربع فئات أساسية أولها الطفل حديث الولادة والمراهقين والشباب والسيدات والشباب في سن الإنجاب والسيدات في سن ما بعد الإنجاب، لايصال المفاهيم الجنسية الصحية الصحيحة، مبيناً أن التركيز على الصحة الإنجابية يخفف من معدل الوفيات.

يذكر أن الورشة أقيمت بحضور عدد من الأطباء والطبيبات باختصاص عام ونسائية وجراحة عامة والقابلات القانونيات، وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان.

 



ليلاس العجلوني

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...