فضيحة سرقة «زهرة الخشخاش»: سوزان مبارك أرادتها لنفسها

02-04-2011

فضيحة سرقة «زهرة الخشخاش»: سوزان مبارك أرادتها لنفسها

ذكرت صحيفة «الأهرام» المصرية، أمس، إن رئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق محسن شعلان، المتهم الرئيسي في قضية سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» من متحف محمد محمود خليل في القاهرة في آب الماضي، اتهم وزير الثقافة السابق فاروق حسني ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي بالتعتيم على استرداد اللوحة من اجل منحها لسوزان مبارك.
ونقلت الصحيفة عن شعلان قوله، خلال جلسة لمحكمة جنح استئناف الدقي ردا على سؤال عن تغيير أقواله في قضية سرقة «زهرة الخشخاش» مستغلا المناخ الســياسي الســائد لتلقى المسؤولية على فاروق حــسني وســوزان مبارك، «كلامي لم يتــغير قيد أنملة، فقد قلتــه من قــبل أمام جهات التحــقيق والمحكمة ولم يكن يلتفت إليه أحد أو يأخذه على محمل الجد ويفرض عليه تعتيما إعلاميا شديدا.
الآن الأوضاع تغيرت، وفتحت ثورة 25 يناير كل النوافذ الموصدة، ولم يعد هناك شيء يمكن اغفاله أو تجاهله، ولذلك يبدو لفاروق حسني أنني لم أردد هذا الكلام من قبل ولم أثبته أمام جهات التحقيق والمحكمة. سقوط كل الحواجز الحصينة ونزع الغطاء عن المسؤولين الذين تحصنوا بمناصبهم جعل كلامي يبزغ ويعلن على الرأي العام دون حجاب أو خوف من عواقبه الوخيمة.
وحول الذي يدعوه للاعتقاد بأن حسني تدخل لإخفاء اللوحة في مطار القاهرة، قال شعلان «كنت أجلس في مكتبي ومعي بعض ضباط المباحث، وأخبرني مدير أمن المتحف بالعثور على اللوحة فقد عرف ذلك من أحد أفراد الأمن بالمتحف على خلفية اتصال جرى مع قريب له يعمل في المطار، والمكالمة مسجلة واستمعت إليها هيئة المحكمة وتريثت قبل الاتصال بوزير الثقافة وقتها إلا بعد التأكد من صحة المعلومة، وبعدها أخبرته بما حدث وتصوري أنه في تلك الأثناء اتصل بالرئيس السابق حسني مبارك وأخبره بذلك، وهنا تدخلت حرمه سوزان مبارك طمعا في الاستحواذ على اللوحة، وهو ما لم يستطع فاروق حسني الاعتراض عليه».
وحول ما قيل وقتها من أن اللوحة التي تم العثور عليها في المطار لم تكن «زهرة الخشخاش»، قال شعلان «هذا ما قيل لكن الحقيقة شيء آخر، اللوحة وجــدت بحــوزة سائحين ايطاليين وهما ضمن الزوار الذين ترددوا على المتحف في يوم سرقة اللوحة. وكانت الأمور تسير على وتيرتها الطبيعية في المطار عندما تم العثور على زهرة الخشخاش. الموقف تغــير وتم تداركه وأصبح العثور على اللوحة مجرد شائعة عندما أخبرت فاروق حسني بالموقف، وقيل أنها لوحة أخرى.
فأين إذن اللوحة الأخرى المقصودة؟. لا أريد أن يقنعني أحد بأن ضباط الأمن في المطار ليس لديهم القدرة على التفريق بين لوحة أثرية وأخرى عادية. ما طرحته بأن فاروق حسني تدخل لإخفاء اللوحة يحمل الحقيقة في ثناياها، والأمر لن يخرج بين حسني وحبيب العادلي. كلاهما يعرف حقيقة ما حدث في المطار، وكيف انقلبت الموازين واختفت اللوحة بعد العثور عليها».
وقال حسني، من جهته، إن «الجهات المسؤولة في المطار نفت العثور على اللوحة، وما يردده (شعلان) محض خيال». وأضاف «الكلام الحقيقي لا بد أن يدعمه منطق يستند إليه، وما يقوله إن اللوحة تم إهداؤها لسوزان مبارك كلام لا يستحق الانتباه أو الالتفات إليه ـ كونه لا يستند إلى حقيقة، واتهام الناس لا يأتي من وحي نسيج قصة تحلق صوب أوهام وخيالات».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...