غازي يعلن مقتل المئات بالمسجد الأحمر ويطلب محاكمة عادلة

08-07-2007

غازي يعلن مقتل المئات بالمسجد الأحمر ويطلب محاكمة عادلة

قال زعيم المتحصنين في المسجد الأحمر في إسلام آباد عبد الرشيد غازي  إن أكثر من 300 طالب قتلوا مساء أمس, فيما تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتحصنين صباح اليوم.
 وأوضح غازي أن 250 شخصا قتلوا خلال انهيار أحد أسقف مباني المسجد عليهم, فيما قتل نحو 60 في اشتباكات بين المتحصنين وقوات الأمن, لكنه عاد وقال إن متحدثا حكوميا نفى مقتل ذلك العدد.
 وناشد  المتحصنين السفير السعودي التدخل لإنهاء الأزمة, إلا أن السلطات الباكستانية رفضت أي وساطة, مشيرا إلى أن زعيم المتحصنين عبد الرشيد غازي دعا الصحفيين إلى دخول المسجد, لكن قوات الأمن منعت أيضا دخول أي شخص.
 كما كشف غازي أن المواد الغذائية التي بحوزة المتحصنين تكفيهم لمدة شهر كامل وأن لديهم سلاحا وذخائر كافية, مبديا استعداده للمثول أمام محاكمة عادلة يديرها قضاة مستقلون. وتمسك غازي بالمقاومة قائلا إنه "يفضل الشهادة", رغم استعداده لإلقاء السلاح مقابل عدم اعتقاله مع رجاله.
وفرضت السلطات حظر تجول في منطقة المسجد رفعته لوقت قصير أمس السبت لتسمح للسكان بالتزود بالمؤن, وأعلنت فرض سيطرتها على "الجامعة الفريدية" التابعة للمسجد والواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات من المنطقة, واعتقلت عشرة طلاب مبررة الخطوة بالخشية من مبادرة طلبة هذه المدرسة الدينية إلى فتح جبهة ثانية تضاف إلى جبهة المسجد.
 وقطعت السلطات المياه والغاز والكهرباء عن المسجد للضغط على المحاصرين، وسط ورود أنباء عن أن مخزونات الطعام داخله أصبحت شحيحة.
وتأتي تلك التطورات بعد مقتل أحد قادة قوة النخبة الخاصة بالجيش الباكستاني وجرح جنديين آخرين توفي أحدهما لاحقا برصاص انطلق من داخل المسجد الأحمر. وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال وحيد أرشد إن العقيد هارون إسلام قتل أثناء قيادته عملية ضد المتحصنين في المسجد لتفجير فتحات في جداره.
 وأوضح أن الهدف من تدمير الجدار الذي يبلغ ارتفاعه مترين، فتح ممرات لتسهيل فرار النساء والأطفال "المحتجزين رهائن" داخل المسجد. 
 ونعى وزير الإعلام محمد علي دوراني القائد العسكري القتيل ووصفه بالشجاع الذي ضحى بحياته لحماية الأبرياء من النساء والأطفال وحمل عبد الرشيد غازي نائب إمام المسجد ومسلحيه المسؤولية عن هذه الخسارة. 
 وأكد أن العملية ستستمر وأن على غازي الاستسلام، وذلك في وقت ضيقت فيه القوات الباكستانية الخناق على المسجد.
 وقد اتهم وزير الداخلية الباكستاني آفتاب خان شيرباو نائب إمام المسجد الأحمر باحتجاز النساء والأطفال داخل المسجد رهائن وحمله مسوؤلية أي أذى يلحق بهم.
ولم يستبعد وزير الدولة الباكستاني لشؤون الإعلام طارق عظيم أن يكون بين المتحصنين داخل المسجد أجانب. واعتبر أن قضية المسجد الأحمر أزمة احتجاز رهائن، وهو ما نفاه زعيم المتحصنين.
وتأتي هذه التصريحات بينما هدد الرئيس الباكستاني برويز مشرف المتحصنين داخل المسجد بالقتل إذا لم يسلموا أنفسهم وأسلحتهم إلى السلطات، قائلا "لا أحد يستطيع أن يقاوم سلطة الدولة".
 وفي أول تصريح له منذ اندلاع الأزمة قال مشرف أثناء تفقد المتضررين من الفيضانات في إقليم بلوشستان جنوب غرب البلاد "أظهرنا صبرا كبيرا لأننا لا نريد قتل مواطنين" وأنه كان بإمكان الحكومة فعل كل شيء، مشيرا إلى أن ما منع ذلك وجود أطفال ونساء تقول السلطات إنهم يستعملون دروعا بشرية.
 ويقول المتحصنون إن 1800 طالب ما زالوا داخل المسجد لكن إمام المسجد عبد العزيز غازي الذي اعتقلته السلطات أثناء محاولته الهرب متخفيا ببرقع امرأة، تحدث عن نصف ذلك العدد. وتقول السلطات إنه يوجد نحو 60 إلى 100 مسلح في المسجد الذي غادره حتى الآن أكثر من 1200 طالب.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...