عيون اصطناعية للمكفوفين

23-04-2008

عيون اصطناعية للمكفوفين

تمكن علماء في بريطانيا من تركيب عينين اصطناعيتين لمريضين في مستشفى في وسط لندن، ما يشكّل أملاً جديداً بعلاج بعض أنواع العمى.

ونقل موقع «هـــيئة الإذاعة البريـــطانية» (بي بي سي) الالكـــتروني، نقلاً عن الـــخبراء، ان العين الاصـــطناعية ربما تمثل الحـــل الشافي لعودة الرؤية للذين أصيبوا بالعمى نتيجة مرض وراثي.

وطبق فريق طبي في مستشفى مورفيلدز للعيون في لندن الاسبوع الماضي، التقنية العلاجية الجديدة على رجلين مريضين في الخمسين من العمر، كجزء من دراسة طبية حول هذا النوع من العلاج.

وترتبط العين الاصطناعية التي طُورت بواسطة شركة «سكند سايت» (Second Sight) الاميركية، بكاميرا مثبتة في نظارتين زجاجيتين.

وأشارت الشركة الى ان هذه الوسيلة قد تؤدي الى استعادة مستوى اساسي من الرؤية، لكن الخبراء حذّروا من ان هذا الاسلوب العلاجي ما زال في أيامه الأولى.

ويهدف العلاج بالعين الاصطناعية الى مساعدة المصابين بالعمى نتيجة التهاب الشبكية الصباغي، وهو عبارة عن مجموعة من الأمراض الوراثية للعين تؤثر على الشبكية. ويتطور المرض خلال سنوات عادة، بعد ان يكون شخِص لدى المصابين في مرحلة الطفولة.

ويقدر عدد المصابين بهذا المرض في بريطانيا بـ20 - 25 ألف شخص، وليس معروفاً هل ساعد العلاج المريضين على الرؤية أم لا. ويرجح ان أي نجاح لهذا النوع من العلاج، سيتمثل فقط في تحديد صورة كفافية للظلمة والنور. لكن الاطباء اعربوا عن تفاؤلهم، وقال لندون دا كروز الطبيب الذي نجح في رزع العين الاصطناعية لكل من المريضين، ان العلاج مثير. وأضاف: «الاجهزة زرعت بنجاح في كلا المريضين، وهما يتماثلان للشفاء». وأجريت التجربة أيضاً على مرضى آخرين عبر أوروبا وفي الولايات المتحدة.

وتعمل العين الاصطناعية والمعروفة بـ «ارجوس الثانية» من خلال كاميرا ترسل اشارة لاسلكية الى متلقٍ الكتروني فائق الصغر، ولوح للاقطاب الكهربائية يزرع في العين ويربط بالشبكية. وتعمل هذه الاقطاب على تنشيط الأعصاب المتبقية للشبكية، ما يسمح بمرور الاشارة عبر العصاب البصرية الى المخ.

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...