عبقرية في الرياضيات تتحول إلى الدعارة

31-03-2008

عبقرية في الرياضيات تتحول إلى الدعارة

تحولت صوفيا يوسف، المسلمة الملتزمة والعبقرية بالرياضيات في جامعة أكسفورد وهي بسن 13 عاما، إلى بائعة هوى في شقتها وهي بعمر 23 عاما حيث تبيع جسدها للزبون بـ130 جنيها، بسبب أزمة عائلية وخلافات مع والدها قادت حياتها في منحى آخر.

هذه القصة نشرتها صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد" البريطانية الأحد 30-3-2008 كموضوع رئيسي لها، لتختم بها مسيرة طويلة لفتاة احتفلت ماليزيا بعبقريتها، فتحولت اليوم من البراعة في عالم الرياضيات إلى البراعة في عالم الحساب ولكن هذه المرة في تحديد سعر النوم مع كل زبون. وهي من أم ماليزية وأب باكستاني.

تقول الصحيفة البريطانية إن صوفيا كانت طفلة معجزة وعبقرية بالرياضيات ولذلك قبلتها جامعة أكسفورد عام 1997 وهي بسن 13 سنة.

وتكشف الصحيفة أنه بعد عشر سنوات على قبولها في الجامعة، تقيم الآن في شقتها في سالفورد (مانشستر) حيث تبيع جسدها بـ130 جنيها لكل ساعة مع زبون جديد.

وقامت بعرض خدماتها على شبكة الانترنت، ولكن سرعان ما تعرض هذا الموقع للانهيار بشكل مفاجئ، دون تحديد الجهة التي تقف وراء هذا العمل.

وأشارت الصحيفة إلى أن صوفيا هربت عام 2001 عندما كانت بسن 15 عاما من امتحان في كلية "سانت هيلدا" التابعة لأكسفورد.

وأضافت "في ذلك الوقت أرسلت رسالة إلى أختها أخبرتها بأن والدها وضعها في جهنم حقيقية وذلك من خلال اضطهادها جسديا وعاطفيا خلال 15 سنة، وهذا ما نفاه والدها".

وزعم والدها أن منظمة اختطفتها وغسلت دماغها لتعرف سر ذكائها، لكن رسالة الفتاة إلى أختها أكدت عكس ذلك.

وفقدت صوفيا لأسبوعين قبل أن تعثر عليها الشرطة في مقهى أنترنت في بورنموث، حيث كانت تعمل كنادلة في فندق. ورفضت العودة إلى والديها فتم أخذها إلى الخدمة الاجتماعية وهناك كشفت أنه سبق لوالدها أن سجن عام 1992 لثلاث سنوات بقضية لها علاقة بالرهن.

وفي أكسفورد عادت لتنهي السنة الأخيرة في دراسة ماجستير الرياضيات. تزوجت وهي بعمر 19 سنة عام 2004 من محام متدرب ووقع الطلاق بينهما بعد عام. وهي الآن ن تستخدم جسدها لتدفع أجرة شقتها.

وقالت الصحيفة البريطانية إنها أرسلت مراسلها على أنه شخص يريد تمضية وقت ممتع معها، فقالت له" هل تريد أن تبدأ الآن ورقصت على الفراش وهي تعرض جسدها". وتسمي نفسها شيلبا لي، وتقول إنها "طالبة مثيرة وذكية وتسعى وراء الرجل الأكبر سنا".

وأما مراسل الصحيفة، فيبدو أنه واجه مهمة شاقة. فبعد دخوله غرفة صوفيا، تعرت أمامه وقدمت عروضها ودعته للنوم معها، وعندما تراجع بأعذار مختلفة جلست وروت له قصتها.

ونوهت الصحيفة بأن نشرها لهذه القصة يتزامن مع سجن فاروق – والد صوفيا – لتحرشه بفتاتين بعمر 15 سنة كان يعلمهما الرياضيات في منزله. وتم الحكم على فاروق (50 سنة) بالسجن 18 شهرا .

وذكرت الصحيفة أن صوفيا، عندما كانت بعمر 12 سنة، كانت مسلمة ملتزمة تصلي الأوقات الخمسة، وأشارت إلى أنها أبدعت في جامعة أكسفورد بالرياضيات وكان ذكاؤها ذائع الصيت آنذاك. 
 وبالتزامن مع هذه القصة في الصحيفة البريطانية، كانت أيضا صحيفة "ماليزيا ستار" الماليزية تتحدث عن صوفيا، ولكن بشكل أخر.

تقول الصحيفة في عددها اليوم الأحد إن قصة صوفيا معروفة عن نطاق واسع في ماليزيا فهي من أم ماليزية واب باكستاني، واحتلت عام 1997 الصفحات الأولى للصحف الماليزية عندما كانت في سن 13 عاما كأصغر طالبة تقبلها أكسفورد منذ عام 1984.

وتقول الصحيفة إن رواية "الموهوبة" التي ألفتها كاتبة ماليزية التي رشحت لجائزة البوكر عام 2007 ، تقوم ببعض أجزائها على قصة صوفيا.

وتشير إلى أن هذه الرواية تعالج من خلال قصة صوفيا ووالدها دور الاسرة في رعاية فتاة موهوبة، وتتطرق لهروبها من عائلتها والجامعة عام 2000 .

حيان نيوف

المصدر: العربية نت

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...