صدامات جديدة في هونغ كونغ والمتظاهرون يعيدون احتلال موقع طردوا منه امس

19-10-2014

صدامات جديدة في هونغ كونغ والمتظاهرون يعيدون احتلال موقع طردوا منه امس

شهدت هونغ كونغ ليلة جديدة من اعمال العنف بين الشرطة والمتظاهرين المطالبين بالديموقراطية الذين نجحوا اليوم السبت في اعادة احتلال موقع كانت السلطات قد طردتهم منه امس.
  
وكانت الصدامات بدأت نهار الجمعة عندما حاول المتظاهرون استعادة موقع رئيسي في حي مونغكوك المكتظ بالسكان، كانوا اعتصموا فيه لثلاثة اسابيع.
  
وفتح المحتجون المظلات واقتحموا الشريط الامني بينما كان رجال الشرطة يستخدمون الهراوات ويطلقون غاز الفلفل لمنعهم من التقدم.
 
وفجر اليوم السبت تراجعت قوات الامن التي فتحت هذا الطريق العام قبل 24 ساعة امام حركة السير، وسط هتافات الحشد، حيث أعلنت شرطة هونغ كونغ انها اعتقلت 26 شخصا مشيرة الى ان 15 من عناصرها جرحوا خلال الصدامات.
  
وكانت مونغكوك شهدت اعمال عنف من قبل خصوصا عندما اشتبك المتظاهرون مطلع تشرين الاول/اكتوبر مع مئات من سكان المنطقة ومعهم عدد من الناشطين الموالين لبكين وبعض رجال المافيا الصينية، الذين اثارت تحركات المحتجين غضبهم.
 
 ويمكن ان تضر هذه الصدامات الجديدة بالعودة الى الحوار الذي اقترحته الحكومة على الطلاب رأس حربة الحركة الاحتجاجية، لوقف التحركات التي تؤدي الى اغلاق الطرق.
 
 وادت السواتر التي اقامها المتظاهرون منذ 28 ايلول/سبتمبر الى عرقلة النشاط في هونغ كونغ والحياة اليومية لأكثر من سبعة ملايين نسمة في هذه المنطقة التي تتمتع بشيء من الحكم الذاتي وتواجه اسوأ ازمة منذ عودتها الى الصين في1997.
 
 وسعت الشرطة خلال الاسبوع الجاري الى تفكيك الحواجز التي اقامها المحتجون في ثلاثة مواقع اولها ادميرالتي بالقرب من مقر السلطة والثاني في كوزواي باي الحي التجاري المفضل للزوار القادمين من الصين وفي مونغكوك.
 
 وفي الوقت نفسه، فتح رئيس السلطة التنفيذية المحلية لونغ شون يينغ باب الحوار، وقال الخميس "قلنا للطلاب اننا نرغب في بدء حوار حول الاقتراع العام في اسرع وقت ممكن واذا امكن خلال الاسبوع المقبل".
  
 ويطالب المحتجون باستقالة الحكومة المحلية وباعتماد نظام انتخابي يتيح لهم ان يختاروا بحرية تامة رئيس حكومتهم المحلية في الانتخابات المقررة في2017، حيث وافقت بكين على مبدأ الاقتراع العام لانتخاب الرئيس المقبل للسلطة التنفيذية، الا انها تصر على التحكم بمسار الانتخابات من خلال لجنة حكومية مهمتها النظر في أهلية
المرشحين، الا ان الطلاب لا اوهام لديهم بشأن هذا الحوار اذ ان رئيس الحكومة المحلية حذر من ان بكين لن تغير موقفها، وقال ان "السياسة هي فن الممكن وعلينا ان نميز بين ما هو ممكن وما هو غير ممكن".
  
واثار غضب "حركة المظلات" في بادئ الامر تعاطف الراي العام لكن السكان بداوا يتململون مع ازدحام حركة المرور وتشكل ارتال طويلة من السيارات واضطراب النقل العام واغلاق المدارس والمحلات التجارية في هذه المستعمرة البريطانية السابقة.

 

المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...