زياد الرحباني ينكر أبوته لابنه عاصي

09-04-2009

زياد الرحباني ينكر أبوته لابنه عاصي

ضربة جديدة تلقتها الفنانة الكبيرة فيروز بعد أن أصبحت حياتها الشخصية مادة مستهلكة في الصحافة التي دأبت على احترام خصوصياتها والتعامل معها بقدسية قلما حظيت بها فنانة.
وهذه المرة تتلقى فيروز الطعنة من أقرب الناس إليها، ابنها زياد وحفيدها الذي أثبتت التحليلات الطبية أنه لا يمت إلى عائلة الرحباني بصلة، وأنه كان كذبة كبيرة في حياة زياد الذي عاش منذ أكثر من ربع قرن والدا لعاصي الصغير قبل ان يكتشف أنه ليس من صلبه، الأمر الذي سيترتب عنه المزيد من الطعنات لآل الرحباني، بعد تهديد ريما ابنة فيروز عبر وسائل الإعلام بمقاضاة كل من يتناول حياة عائلتها الشخصية بالإشاعات التي انتشرت عقب وفاة الفنان منصور الرحباني.
فقد تقدم زياد الرحباني بدعوى أمام محكمة الدرجة الأولى في المتن شمال لبنان، والمسجلة برقم 910/2008 وموعد نظرها في 23/4/2009 وموضوعها «إنكاره أبوته لعاصي زياد الرحباني وطلب شطبه عن خانته ومنعه من استعمال شهرة الرحباني وتدوين خلاصة الحكم في سجل النفوس».

الخبر الذي تناقلته الصحف اللبنانية كان اشبه بإشاعة والبعض ذهب إلى الاعتقاد انها كذبة أول أبريل، غير ان سجلات المحكمة أثبتت صحة القضية، وأن زياد أجرى فحصاً للحمض النووي عام 2004، بهدف التثبت من أبوته لعاصي إلا أن النتيجة العلمية جاءت سلبية.
زياد انتظر كل هذه المدة من دون أن يقدم على أي خطوة قانونية، بغية الحفاظ على خصوصيات العائلة، غير ان رفض زوجته السابقة القيام بخطوة قانونية، وحصول الشاب على جائزة عن فيلم قام به، وتركيز وسائل الإعلام على كونه وريثا لعاصي وفيروز، أشعر زياد بأن الوضع بات محرجاً، خصوصاً أن الشاب أكد في أكثر من مقابلة أُجريت معه أنه لا يؤمن بموضوع الوراثة الفنية.
زياد أوضح في حديث لجريدة «الأخبار» أن الوضع أصبح محرجاً، ما اضطره إلى التسريع ببتّ الأمر بشكله القانوني الصرف، أي «الدعوى» وأوضح انه لم يكن بنيته أن يتكلم في هذا الموضوع، خصوصا أنه يتعلق بعاصي، وقال «لم أتكلم سابقا احتراماً لحياة هذا الإنسان، كما كان من الممكن أن تسوّى هذه القضية، من دون إعلام، لكن والدة عاصي لم تقم بأي خطوة قانونية متكتمة».
وأكد زياد أن هناك جهتين متضررتين، ويهمه أمرهما: هما عائلته التي لها عليه حق إنساني وغريزي، وعاصي الذي لا ذنب له بهذا الواقع، وأكد زياد أن عاصي مثله، عالق في وسط هذه القضية، حيث «إنني أنا أيضاً لا ذنب لي».
قبل حوالي شهرين، أطل عاصي زياد الرحباني في برنامج «ضد التيار» مع الإعلامي زياد نجيم، الذي ركز على دور آل الرحباني والسيدة فيروز في حياة عاصي الصغير، الذي بدا حاقداً على جدته ووالده، رافضاً التعريف عنه كابن لزياد، وذهب إلى رفض الحديث عن والده في أكثر من مقابلة أجريت معه بمناسبة فوزه بجائزة عن فيلمه الأول قائلاً «الأمر يتوقف على موضوع المقابلة، فإذا كانت المناسبة عيد الأب «منحكي قد ما بدّك»! لكن الفيلم هو محور اللقاء حالياً. لا يستفزني، لكنه في غير موضعه، الموضوع بحد ذاته ليس محرّماً عندي».
وأوضح عاصي أن «عائلة الرحباني من دون استثناء عملت في المسرح وعالم الأغنية، أما أنا فهدفي الإخراج السينمائي، لكن ضمن نمط جديد، بحيث لا يقال لي إنني أقلد فلاناً أو علاناً، خصوصاً أن تقليد الأبناء آباءهم منتشر بكثرة في لبنان». وأوضح أنه لا ينكر أصله، لكنه لا يريد أن يكون التركيز عليه فقط. متسائلاً «هل يمكنك أن تبدئي ريبورتاجاً تلفزيونياً بالقول «حفيد فلان»؟
وكان عاصي قد اطل من قبل عبر اثير احدى الاذاعات اللبنانية، ولدى سؤاله عن السيدة فيروز، قال «فيروز جدتي، بس شو نفع السؤال؟!» وتابع: «لا لزوم لهذا السؤال لأنني لم أشتق لها، ولم أشعر بها جدّة»!
في العام 2002، أطلت طليقة زياد دلال كرم في مقابلة مع مجلة لبنانية صاعدة، وتحدثت عن علاقتها بزياد وبالسيدة فيروز، وتهجمت على الفنانة الكبيرة ونشرت رسالة كان طليقها ارسلها الى ابنه عاصي، وفيها تحذير من طريقة والدته في تربيته، التي تعتمد فيها اسلوباً ارستقراطياً لا يليق بتاريخ الرحابنة المتواضع.
وبعدها علم زياد ان دلال تكتب مذكراتها معه، فقال بما يشبه السخرية «هي تكتب مذكراتها معي. فهل تعتقد انها ايفا براون وأنني هتلر؟!».
واتهم زياد حينها زوجته بأنها قبضت مالاً لتقول ما قالته، وأنها لم تفعل شيئاً سوى ايذاء عاصي الذي بات يقضي أوقاته خارج المنزل في وضع لا يحسد عليه، حسب تصريح زياد، الذي أكد ان عاصي ابدى انزعاجه لنشرها رسائله الخاصة التي كان والده أرسلها إليه، وقال «لا أدري كيف وصلت إلى يدها؟».
وعن علاقته بابنه يقول في احدى مقابلاته النادرة: «متعلق بعاصي، ولكن الابتعاد لم يترك مجالاً لإنشاء علاقة بيننا، فهل هناك أحد يرى ابنه وعمره 11 عاماً ولا يعرفه؟».
وعن اتهام زوجته المتكرر له بخيانتها مع الفنانة كارمن لبس يقول «ليست خيانة، أنا تركت دلال وعشت مع كارمن، وخطبتها وكنا سنتزوج، حينها كانت علاقتي مع دلال بحكم المنتهية، فقد كنا من أزواج الحرب. ثم اتهمتني بالعلاقة مع الفنانة ليال ضو».
يذكر أن زياد الرحباني كان متزوجاً بدلال كرم عام 1979، وانفصلا بعد سنوات قليلة وحصلا على حكم الطلاق مطلع التسعينات. وقد دأبت الزوجة طوال هذه المدة على اتهام زياد بخيانتها مع الممثلة كارمن لبس، قبل ان يكتشف زياد بعد مرور اكثر من عقدين انه هو نفسه ضحية خيانة اثمرت شابا اكتشف انه حمل اسمه زوراً.

إيمان إبراهيم

المصدر: القبس الكويتية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...