حفل موسيقي للفرقة الفيلهارمونية السورية

وزارة الثقافة - الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون وبالتعاون مع مطرانية الروم الأرثوذكس بحمص تقدم الفرقة الفيلهارمونية السورية بحفلين: الأول يوم الثلاثاء 3 آذار بكنيسة القديس إليان بحمص، والثاني يوم الخميس 5 آذار بتمام الساعة الثامنة مساءً. يشارك بالحفل كل من مغنية الباروك إليزا فرانزيتّي وعازف الترومبيت جوزيبّة ألفانو من إيطاليا، ومفني الأوبرا الروسي فلاديمير مالشينكو، إضافةً إلى عازفة الكمان السورية دانة دبوس، وبقيادة ناهل الحلبي.
ستعزف الفرقة أعمالاً موسيقية من عصر الباروك لكل من باخ، فيفالدي، تيليمان، وهاندل، وتمتاز موسيقا عصر الباروك برقتها وعذوبتها ودينيّتها؛ ذلك بعد أن قدّمت الفرقة الفيلهارمونية موسيقا من العصر الرومنسي من خلال السيمفونية الخامسة لتشايكوفسكي في حفلها السابق في شهر شباط الماضي التي تمتاز بأنها واحدة من أروع ما كتب في عالم الموسيقا الرومنسية.

الأوركسترا الفيلهارمونيّة السّوريّة:

تشكلت الفرقة الفيلهارمونيّة السّوريّة بقرار السيد وزير الثقافة رياض نعسان آغا رقم 189/2008 وبالتعاون مع الهيئة العامّة لدار الأسد للثقافة والفنون، كما وتعتبر نواتها التي تضم تشكيلة الآلات الهوائية والإيقاعية الأولى من نوعها عربيّاً وفي المنطقة، وقد قدمت حفلها التجريبي الأول في 15/07/2007 بدعم دار الأوبرا.

الفيلهارمونيّة، كما تعني الكلمة باللغة اليونانيّة القديمة، هي المساحة في المسارح اليونانيّة القديمة المحصورة بين الجمهور من جهة والرّاقصين أو الممثّلين من جهة أخرى. ويُقال بأنّ الاختلاف بينها وبين الفِرق السّيمفونيّة هو اعتبار كل عازف في الفيلهارمونيّة بمثابة عازف منفرد، أو أنّ تكوينها الأساسي مبني على أساس الآلات الهوائيّة والإيقاعيّة... وربّما يكون الاختلاف الرّئيس كما تمّ تداوله قديماًً هو أنّ تشكيل الفيلهارمونيّة يكون من خلال تجمّع العازفين مع بعضهم بينما يكون تكوين الفرقة السّيمفونيّة بعد إجراء مسابقة.

تتألّف نواتها من تشكيلة كافّة الآلات الهوائيّة الأوركستراليّة (الخشبيّة والنّحاسيّة) ومجموعة من الآلات الإيقاعيّة، وقد يصل عدد أفرادها إلى 200 عندما يكتمل نصابها مع الآلات الوتريّة والكورال. وقد افتتحت مهرجان القلعة والوادي 2007، وشاركت في حفل تخرج الدفعة الأولى من طلبة جامعة القلمون، وأحيت حفل خاص بأعمال المؤلف Giacomo Puccini بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي بدمشق واحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية وجمعية صدى وبمشاركة مغنين عالميين ومنهم Fabio Andreotti، كما أطفأت شمعتها الأولى في 15/07/2008، وقدمت السيمفونية الخامسة لتشايكوفسكي وعزفت أعمالاً لمؤلفين سوريين أمثال كنان العظمة ومياس اليماني.