تونس: تمديد قانون الطوارئ 3 أشهر

02-03-2013

تونس: تمديد قانون الطوارئ 3 أشهر

في ظلّ الأوضاع السياسية والأمنية الهشة، قرّر الرئيس التونسي منصف المرزوقي تمديد حالة الطوارئ المفروضة في البلاد، منذ مطلع العام 2011، وذلك لثلاثة أشهر إضافية حتى الثالث من حزيران المقبل.
وقالت رئاسة الجمهورية، في بيان، ان المرزوقي «قرّر بعد التشاور مع رئيس الحكومة (المستقيل) حمادي الجبالي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر تمديد حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، بداية من 3 آذار حتى 3 حزيران 2013».
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تمديد القانون، إذ دأبت السلطات التونسية على تمديد العمل بقانون الطوارئ لفترات تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر.
ويجيز القانون التونسي «إعلان حالة الطوارئ بكامل تراب الجمهورية أو ببعضه، إما في حالة خطر داهم ناتج عن نيل خطير من النظام العام وإما في حال حصول أحداث تكتسي بخطورتها صبغة كارثة عامة».
ويعطي قانون الطوارئ وزير الداخلية صلاحيات «وضع الأشخاص تحت الإقامة الجبرية، وتحجير الاجتماعات، وحظر التجول، وتفتيش المحلات ليلا ونهارا ومراقبة الصحافة والمنشورات والبث الإذاعي والعروض السينمائية والمسرحية، من دون وجوب الحصول على إذن مسبق من القضاء».
كما يعطي الوالي (المحافظ) صلاحيات استثنائية واسعة، مثل فرض حظر تجوال على الأشخاص والعربات ومنع الإضرابات العمالية.
في سياق آخر، نفت الرئاسة أمس تلقي معلومات تفيد باحتمال اغتيال المناضل شكري بلعيد، وذلك بعدما أدلى الرئيس منصف المرزوقي بشهادته في قضية الاغتيال قبل يوم من ذلك.
ونفى المتحدث باسم الرئاسة عدنان منصر كل ما خرج من تصريحات عن أن المرزوقي أخبر بلعيد قبل أسابيع من اغتياله بوجود معلومات عن احتمال تصفيته.
ويأتي إدلاء المرزوقي بشهادته بعد تصريح لرئيس الوزراء المكلف علي العريض بأن الشرطة تعرفت الى قاتل بلعيد، وأنه «سلفي متشدد» وهي تواصل ملاحقته.
إلى ذلك، تظاهر أكثر من ألف سلفي في مركز ولاية سيدي بو زيد للمطالبة بالإفراج عن إمام خليفة القيراوي وهو مسجد يشتبه في أن له علاقة بمسلحين تتم ملاحقتهم، تبادلوا إطلاق النار الأسبوع الماضي في الولاية مع الشرطة، وأصابوا عنصري أمن.
وبدا أن أغلب المشاركين في التظاهرة غرباء عن المدينة وقد قدموا من بلدات مجاورة.
وتوقف المتظاهرون، بينهم حوالى 40 منقبة، أمام مقر مديرية الأمن ورددوا شعارات معادية للعريض من قبيل «يا عريض يا جبان..الشعب المسلم لا يهان» وأخرى معادية للشرطة التي كانت تحرس مقر المديرية مثل «موتوا بغيظكم» و«خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود».
في المقابل، يبدو أن سلفيي تونس غضوا الطرف بالأمس عن الشبان الذين تجمعوا أمام وزارة التربية لأداء رقصة «هارلم تشايك». وتجمع الشبان أمام المبنى اعتراضاً على قرار وزير التربية عبد اللطيف عبيد الذي استدعى مديرة إحدى المدارس التي سمحت بأداء الرقصة للاستجواب. وحال الطقس العاصف دون تحقيق الحشد المطلوب، لكن الطلاب تمكنوا من الرقص، وسط إجراءات أمنيّة مشددة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...