تونس: إضراب وتظاهرات في سيدي بوزيد

01-10-2012

تونس: إضراب وتظاهرات في سيدي بوزيد

شهدت بلدة منزل بوزيان الواقعة في منطقة سيدي بوزيد بوسط غرب البلاد والتي كانت الشرارة التي أطلقت الثورة التونسية التي أطاحت الرئيس زين العابدين بن علي، إضرابا عاما وتظاهرة حاشدة أمس الأول.
ونظمت مسيرة في هذه المدينة التي تشهد حركة احتجاج منذ أيام، والتي أصيبت بالشلل نتيجة إضراب شمل المتاجر والمدارس ومرافق الدولة بناء على دعوة نقابات تابعة للاتحاد العام التونسي للشغل. عاطلون من العمل يتظاهرون في العاصمة تونس امس الاول (رويترز)
ويحتج أهالي بلدة منزل بوزيان، التي تضم ثمانية آلاف نسمة، على العنف الذي تستخدمه الشرطة حيال المتظاهرين ويطالبون بإطلاق عشرات الأشخاص، من بينهم مسؤول نقابي محلي أوقفوا خلال اعتصام في إحدى بلدات المنطقة.
وكان عدد من سكان بلدة العمران المجاورة قد أغلقوا الطرق أمام حركة المرور، ما اضطر الشرطة للتدخل وتحرير المارة وبينهم حكم كرة قدم احتجزه متظاهرون يطالبون بإطلاق سراح 12 من أقاربهم أوقفوا الأربعاء الماضي بعد حركة احتجاج لأيام عدة على البطالة والفقر.
وبدأ 26 من أهالي منزل بوزيان إضرابا عن الطعام للمطالبة بمعرفة مصير أبنائهم أو أقاربهم المعتقلين، والذين لم يعثروا لهم على أثر في مراكز الشرطة أو المستشفيات. وانقسم المضربون عن الطعام وبينهم آباء في السبعين من العمر إلى مجموعتين، الأولى تنفذ الإضراب في مركز الشرطة والأخرى تحت خيمة أقيمت في العمران.
ويمكن أن يمتد التذمر إلى منطقة سيدي بوزيد بعدما دعت نقابة التعليم الإقليمية إلى إضراب في المدارس اليوم، للمطالبة بإطلاق سراح المتظاهرين الذين أوقفوا في العمران ووقف عنف الشرطة وإيجاد حلول لمشاكل المنطقة الاجتماعية.
إلى ذلك، أثار توجيه القضاء التونسي تهمة «التجاهر عمدا بفعل فاحش» إلى فتاة تتهم شرطيين باغتصابها غضب كثير من التونسيين الذين تجمهروا للاحتجاج على ما يعتبرونه فضيحة في تونس ما بعد الثورة.
وتحت لوحة لامرأة عارية عند مدخل أحد المسارح الخاصة الصغيرة، تدافع عشرات الناشطين والفنانين والطلاب وربات البيوت للتنديد باغتصاب أثار فضيحة في تونس. وهتفت إحدى ربات البيوت انه أمر «صادم، مثير للغضب ومقزز»، وذلك استجابة لدعوة منظمات غير حكومية نسائية وحقوقية.
وتقدمت الشابة، التي اتهمت مطلع أيلول الماضي عنصرين في الشرطة باغتصابها عندما كانت برفقة صديقها، بشكوى قبل أن تفاجأ باستدعائها قضائيا بتهمة «التجاهر عمدا بفعل فاحش» وهي مخالفة قد تواجه بسببها عقوبة السجن ستة أشهر.
وبحسب وزارة الداخلية التونسية فإن الفتاة وصديقها ضبطا في «وضعية لا أخلاقية». وقام عنصران أمنيان باغتصاب الشابة في حين قام ثالث بتقييد صديقها، حسب الاتهام. وتم إيداع الشرطيين الثلاثة السجن.

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...