تواليتات البرلمان الإيطالي تثير أزمة ديمقراطية

فجر استخدام أول نائب إيطالي "استعراضي" حمام النساء في مبنى البرلمان الإيطالي، جدلاً حامي الوطيس بين المشرعين.

وثار الجدل عندما اكتشفت برلمانية وجود زميلها البرلماني الاستعراضي فلاديمير لوكسوريا بأحد الحمامات المخصصة للنساء الأسبوع الماضي.

ووصفت أليزابيتا غارديني، ممثلة سابقة والناطقة الرسمية باسم حزب رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني، تلك اللحظة قائلة: "صعقت في مكاني.. هذا  عنف.. إنه عنف جنسي."

وأصبحت القضية البرلمانية الساخنة مثار تندر الشارع الإيطالي، فيما قال البعض إنها تهز بمصداقية المجلس الذي تعرض لانتقادات لاذعة مؤخراً.

واُنتخب لوكسوريا، الذي يصف نفسه "كمتحول الجنس" (transgender)، إلا أنه لم يخضع لجراحة تغيير الجنس، ويرتدى ملابس النساء، كممثل عن الحزب الشيوعي الإيطالي في ائتلاف اليسار-الوسط الذي فاز بالانتخابات في إبريل/ نيسان الماضي.

وعلقت جورجيا ميلوني، العضو في حزب تحالف اليمين ونائبة رئيس البرلمان، قائلة: "هذا البرلمان أصبح مثل السيرك.. أنه لأمر سخيف.. دعونا لا نفتح نقاشاً حول أي الحمامات يستخدم لوركسوريا.. فالأمر لا يستحق قطعاً."

وذهبت مناشدة ميلوني سدىً.. حيث خصص البرلمان جلسة بعد ظهر الجمعة، والتي كانت مقررة لمناقشة الموازنة، للتحدث عن الحادث الذي استقطب تعليقات أعلى المسؤولين الإيطاليين، وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب فاوستو بيرتينوتي.

وأعرب بعض البرلمانيين عن تضامنهم مع لوكسوريا، وانبرى بعضهم للدفاع عن كرامته التي قالوا إنها "أُهدرت"، فيما صب آخرون جام غضبهم عليه، وذهب البعض الآخر لموازرة غارديني لإثارتها المشكلة.

وأقترح نواب إقامة "مرحاض لاستخدام لوكسوريا خصيصاً."

إلا أن النائب برونو تاباكي، اقترح قائلاً: "دعونا نقيم مساحة واحدة  للجميع دون تحديدها لجنس معين."

وأبدى لوكسوريا دهشته من الضجة التي أثارها استخدامه لحمام النساء، وعلق قائلاً: "لم أتخيل أبداً حدوث مثل هذا الصريخ على حادثة كهذه."

المصدر: CNN