تكهنات «نوبل».. موراكامي إذا استمر الحظ لآسيا

05-10-2013

تكهنات «نوبل».. موراكامي إذا استمر الحظ لآسيا

هو موسم جوائز «نوبل». والموسم كما كل عام يفترض الكثير من التكهنات. وهي ابتدأت بالفعل، خاصة في ما يتعلق بنوبل للآداب، التي ستعلن يوم الخميس في 10 الحالي، وفق ما أعلنته الصحافة الفرنسية، من دون أن تستبعد أن تمنح في الخميس اللاحق إن كانت لجنة التحكيم لم تصل بعد إلى اسم متوافق عليه.الياباني هاروكي موراكامي
ومثل كل عام، تتراوح الأسماء المرشحة للفوز. لكن الاسم الذي يتردد أكثر من غيره، إن في بعض صحف العالم وإن في المواقع الالكترونية، هو اسم الكاتب الياباني هاروكي موراكامي، الذي يبدو المفضل عند موقع «لادبروكس»، الذي يعتبر من أشهر المواقع الأدبية، خاصة أنه منذ تأسيسه في العام 2005، استطاع التكهن بالاسم الفائز مرة كل عامين.
لا يشكل اسم هاروكي موراكامي أي استغراب، إذ يجد كثيرون اليوم أنه واحد من أفضل روائيي العالم، وقد ترجمت رواياته إلى غالبية لغات العالم، بما فيها العربية، لكن لو راجعنا موقف أعضاء الأكاديمية على مرّ تاريخها لوجدنا أنها تستبعد في كثير من الأحيان الأسماء الشهيرة، معتبرة أنها ليست بحاجة إلى إلقاء الضوء عليها، لهذا تذهب الجائزة إلى بعض الأسماء «المغمورة»، وإن كان هذا لا يعني أنها ليست أسماء على قدر كبير من الجودة الأدبية.
بعض المراقبين على الموقع المذكور، وعلى الرغم من ترشيحهم لموراكامي، يعتبرون أن فرصه قد تتضاءل هذا العام، على اعتبار أن القارة الآسيوية قد كوفئت العام الماضي مع فوز الكاتب الصيني مو يان بالجائزة، من هنا قد لا تكون الجائزة من نصيب قارة آسيا، مع العلم أن موراكامي كان مرشحا العام الماضي وتردد اسمه كثيرا.
وإذا كان الكاتب الياباني يحتل المرتبة الأولى في ترشيحات موقع «لادبروكس» نجد أن الكاتبة الأميركية جويس كارول اواتس، تأتي في المرتبة الثانية، ويميل البعض إلى القول إن الولايات المتحدة لم تفز بـ«نوبل» للآداب منذ عشرين سنة، لذلك يمكن أن تذهب الجائزة إليها. لكن ما لا تشير إليه توقعات الموقع، هو اسم فيليب روث، الذي تردد اسمه طويلا في السنوات الماضية. وربما يتوج خاصة أنه أعلن في وقت سابق من هذا العام عن توقفه وابتعاده عن الكتابة.
من الكتّاب الآخرين الذين نجد أسماءهم، الكاتب الكيني نغوجي واثيونغو (ترجم له سعدي يوسف إلى العربية «تويجات الدم» و«تصفية استعمار العقل»، كذلك له رواية أخرى بعنوان «شيطان على الصليب»، ترجمة عبد العزيز عروس، وربما ثمة كتب أخرى بالعربية لم أطلع عليها). صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، قالت إن اسم واثيونغو تردد كثيرا من بداية شهر أيلول الماضي على موقع «لادبروكس»، خاصة أن الترشيحات جاءت كلها من السويد، لذلك تتساءل هل من «تسريبات ما قامت بها ستوكهولم»؟
ومن الأسماء الواردة أيضا، اسم الكاتبة الجزائرية آسيا جبار، الذي ورد أيضا في السنوات السابقة، وهي الكاتبة التي تحظى باحترام الكثير من أعضاء اللجنة الملكية، وتقول عنها «لوفيغارو» إنها «كاتبة نسوية وإنسانوية وهي تتمتع بكل الحظوظ».
في أي حال، اعتدنا كل عام قراءة لوائح وأسماء، قد تصيب بعضها وقد تخطئ. وعلينا ألا ننسى، أن الكثير من الأسماء ستدخل خلال الأسبوع المقبل إلى قوائم الترشيحات، وألا ننسى الجانب التجاري الذي تقوم به المكتبات من أجل بيع كتبها.

إسكندر حبش

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...