انحسار للحواجز المسلحة في ريف جسر الشغور وعودتها بقوة إلى جبل الزاوية

28-06-2011

انحسار للحواجز المسلحة في ريف جسر الشغور وعودتها بقوة إلى جبل الزاوية

مع إحكام وحدات الجيش العربي السوري سيطرتها على قرية خربة الجوز حيث المعبر الرئيسي للتهريب من الأراضي التركية واصل المئات من المواطنين المهجرين في القرى الحدودية والشريط الحدودي وفي مخيمات داخل الأراضي التركية العودة إلى مدينة جسر الشغور ومناطق أخرى وذلك مع انحسار المظاهر والحواجز المسلحة في قرية خربة الجوز والقرى الحدودية بمنطقة جسر الشغور نتيجة انسحاب المجموعات المسلحة على الشريط الحدودي باتجاه الأراضي التركية أو الغابات الحراجية والزراعية، على حين ما زال عدد محدود من المسلحين مبعثرين تحت الأشجار بعيداً عن وحدات الجيش، كما عادت الحواجز المسلحة للظهور في جبل الزاوية.
وبينت مصادر محلية أن الجيش سيطر على هذه المناطق سيطرة كاملة ولم يعد بإمكان المجموعات والحواجز المسلحة منع المواطنين من العودة وذلك رغم استخدام المسلحين كل وسائل الترهيب والتخويف من الجيش والادعاء بأن الوضع في جسر الشغور ومناطق إدلب غير آمن، في حين عبر مواطنون عن رغبتهم في العودة حتى الموت على أرض الوطن أفضل من البقاء مهجرين في مخيمات تركية تفاوت فيها مستوى الخدمات إلى الحدود الدنيا في بعضها، ويتحكم ببعضها مسلحون هاربون بعد أن ارتكبوا جرائم بحق الوطن وأبنائه.
وأشار آخرون إلى أن استمرار المهجرين لستة أشهر داخل الأراضي التركية يمنحهم حق اللجوء السياسي وعندئذ تعطى كل عائلة بيت وعشرة دونمات أرض زراعية وبقرة، وأكدت هذه المصادر بأن عودة المواطنين تتم بحرية وبالوسائل الخاصة والمناسبة والمتوافرة تحت حماية وحدات الجيش ورعايتها، على حين بينت مصادر أخرى أن المئات من المهجرين في المخيمات التركية قد بدؤوا بالعودة بعد تعثر ذلك لأيام نتيجة ضغط المسلحين الهاربين وإيهام السلطات الأمنية التركية المسيطرة على تلك المخيمات بأن المهجرين لا يرغبون في العودة إلى مدنهم وقراهم خشية من الاعتقال وتصرفات الجيش المزعومة، وذلك في ظل الموقف الأخير الذي أعلنته السلطات التركية بأنها تعتبر المهجرين السوريين ضيوفاً ولهم الحق في العودة إلى بلادهم متى شاؤوا، وربما شكل هذا الموقف صفعة لموقف المسلحين الهاربين الذين كانوا يحاولون ثني السلطات التركية عن السماح بعودة هؤلاء المهجرين الهاربين من التعديات والملاحقات التي تمارسها جهات أمنية على حد زعمهم.
وأعلنت تقارير إعلامية أن 1200 مهجر من المخيمات التركية عادوا الأحد الماضي إلى جسر الشغور.
في المقابل، ومع انحسار دور المجموعات المسلحة في منطقة جسر الشغور فقد نشطت هذه المجموعات في جبل الزاوية من خلال العودة إلى نصب الحواجز المسلحة، حيث بين شهود عيان وجود حواجز على الطريق الذي يربط قرى جبل الزاوية بمدينة أريحا، وأن أحد الحواجز يضم 15 مسلحاً مع سيارة سلاح، ويقومون بتفتيش السيارات العابرة وأمتعة الركاب وبطاقاتهم الشخصية، ويبحثون عن أسماء «مطلوبين» لديهم خاصة من المشاركين في إدلب بمسيرة التأييد لخطاب الرئيس بشار الأسد ونهجه الإصلاحي.. ولأسباب مختلفة، على حين تتكرر حوادث الخطف في مناطق أخرى حيث قامت مجموعة مسلحة بخطف شاب أثناء مناوبته في مركز كهرباء في بلدة تفتناز بسبب مشاركته بمسيرة تأييد للسلطة، ونقلته إلى بلدة بنش بعد أن أوسعته ضرباً حتى فقد وعيه، ثم رمته على أحد مفارق الطرق حيث تم إسعافه إلى مشفى إدلب الوطني.

محمد الخطيب

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...