انتشار حالات التهاب كبد A بين التلاميذ والأهالي في ريف سلمية

23-02-2015

انتشار حالات التهاب كبد A بين التلاميذ والأهالي في ريف سلمية

أكد الدكتور رامي رزوق رئيس المنطقة الصحية في سلمية، أن شح مياه الشرب في منطقة سلمية واستخدام الأهالي مياها غير شروب من الآبار والصهاريج التي تنقلها من مصادر مجهولة، أديا لحدوث إصابات كبد الوبائي بين تلاميذ المدارس.

 وقال الدكتور رزوق: لقد لوحظ وجود ثلاث حالات التهاب كبد A حسب التقرير الأسبوعي في مركز عقارب الصحي، وبناءً على ذلك قام فريق التقصي في المنطقة الصحية بجولة على قرية عقارب، وتمت زيارة المدارس وتوزيع بروشور عن التهاب الكبد A وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه، وبروشور عن أساليب الوقاية الأربعة من الأمراض وتوزيع قطعة صابون لكل طالب كتشجيع على الممارسات الصحية.

 وقام المختصون في المركز الصحي بزيارة جميع الأسر المصابة والتثقيف الصحي وتوزيع بروشورات و8 قطع صابون وكلفت مسؤولة الإبلاغ والتثقيف بالزيارات المنزلية للتقصي عن الحالات الجديدة التي لا تراجع المركز، ومتابعة المدارس للتقصي يومياً، وتم تكليف مراقبة صحية في المراكز لمراقبة مياه الشبكة.

 وتبين أن معظم الإصابات موزعة في القرية حيث إن معظم الأهالي يستخدمون مياه الآبار للشرب لأن مياه الشبكة غير كافية ولا تأتي في القرية إلا كل عشرين يوماً مرة!!.

 ويؤكد الدكتور رزوق أنه أثناء جولة فريق التقصي والتثقيف الصحي إلى قرية عقارب، تمت زيارة مدارس الحلقة الأولى والثانية وتثقيف الطلاب وتوجيه الرسائل الصحية حول آلية الإصابة بالمرض وطرق الوقاية وطرق العدوى، وفترة الحضانة والتشديد على النظافة الشخصية، وتم حث إدارة المدرستين (حلقة ثانية والثانوية) على مراقبة جميع الحالات والإصابات الجديدة وتم تكليف العاملين الصحيين في المراكز بتكثيف الزيارات المنزلية على الأسر التي ظهرت فيها إصابات.

 وخلال جمع إصابات التهاب الكبد الإنتاني في مدينة سلمية وريفها لوحظ بدء ظهور إصابات في قرية زغرين خلال شهر أيلول، فتم جمع أسماء المصابين من أجل المتابعة وأكد رئيس بلدية زغرين أن شبكة المياه في القرية معطلة ويقوم الأهالي بنقل المياه من آبار القرية عبر صهاريج متعددة.

 وتم تكثيف الجولات على مدارس القرية من أجل نشر الوعي الصحي بين الطلاب وتعزيز أنماط الحياة الصحية.

 وفي لقاء الفريق الصحي مع إدارة مدرسة «الشهيِّب» التي يدرس فيها الطالب (عبد اللـه العلي) الذي توفي بالتهاب كبد صاعق، تبين أن عدد سكان القرية نحو 9000 نسمة وعدد المنازل فيها 120، وعدد المصابين 9 مرضى وأول الإصابات بدأت من طفل بعمر خمس سنوات موجود في القرية بعد زيارة إلى أقاربه في قرية كيتلون، حيث يوجد العديد من الإصابات، ثم توالت إلى ابن عمه في الروضة ومن ثم إلى باقي الإصابات إلى طلاب المدرسة، والمشكلة أن بناء الروضة الخاصة ضمن بناء وغرف المدرسة، وبئر المدرسة قريب جداً من الحفرة الفنية (غير الفنية!!) ومصدر مياه الشرب في القرية شبكة عامة والمياه مقطوعة، وتوجد شبكة صرف صحي، ولكن مصدر المياه البديل آبار خاصة ضمن القرية.

 وبعدها تم الشرح للأهالي والتعريف بالمرض وطرق العدوى والعزل وضرورة تحضير الطعام الصحي الآمن، وتم توزيع سلة للنظافة في المدرسة وسلة ثانية للروضة وتوزيع أقراص كلور جافة لكل العائلات، وبروشورات بطريقة استخدامها مع 300 قطعة صابون لتشجيع الأطفال على عملية غسل الأيدي.

محمد أحمد خبازي

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...