اليمن: رسامون ضد الطائفية

يستخدم فنانون يمنيون مواهبهم للتصدي لقضية الطائفية، خصوصاً أنها في الأشهر الماضية برزت بشكل خطير، بعد اندلاع اشتباكات متفرقة بين الحوثيين والسلفيين.
وعبّر الرسام اليمني مراد سبيع في لوحة جدارية في أحد شوارع العاصمة صنعاء عن المشاكل التي يواجهها اليمن اليوم، ومن بينها الطائفية وانتشار الأسلحة وجرائم الخطف.
ويقول سبيع إن «مخاطبة الناس بطريقة جديدة، وعبر ثقافة بصرية عكست شيئاً ايجابياً جدا لدى الشارع اليمني. ولذلك انتقلنا إلى حملة جديدة اسمها 12 ساعة ستناقش 12 قضية من قضايا المجتمع اليمني». ويضيف أن «الطائفية تولد اليوم احتقاناً عجيباً ومخيفاً جداً داخل اليمن سواء في شمال الشمال أو في الجنوب أو في صنعاء».
وفي شارع آخر في صنعاء يستخدم الرسام ذو يزن العلوي رمزاً للموت في لوحة جدارية يعبر فيها عن عواقب الصراع الطائفي.
ويقول العلوي إن «رسالتنا هي حول الطائفية... حول الصراع بين الطوائف الذي حصل قبل أيام أو قبل أشهر، وخصوصاً في صنعاء»، مضيفاً أن «رسالتنا إليهم أن الطائفية ليست سوى مقبرة للأوطان ليس أكثر».
ويتجمع سكان صنعاء أمام اللوحات الجدارية ليتأملوا رسائل الفنانين في أعمالهم، والتي يستخدمون فيها الطلاء بطريقة الرش، حتى أن بعض المارة يتطوعون لمساعدة الرسامين في عملهم.
وبحسب إحدى المارة، وتدعى هديل منصور المعافا، فإن «بلادنا الآن بدأت تسير في منحنى الطائفية، وهو منحنى خطير جدا. والحروب الطائفية عادة لا ينجو منها أحد بل إن أوضاع البلاد تتدهور إلى الأسوأ وأوضاع الإنسان أيضاً». وتضيف «هؤلاء (الفنانون) يريدون إرسال رسالة إلى المواطن اليمني ليبتعد عن هذا المستنقع».

(رويترز)