الكحـول والسكـري

هل كنت تعلم أن شرب كمية معتدلة من الكحول قد تكون له فوائد صحية؟ فشرب الكحول باعتدال يخـــفض خطر الإصابة بمرض السكري من النـــوع الثاني، وهو المرض الناتج من خـــلل وظيفي في الجسد، حيث إنه يفرز كميات قليلة من الأنسولين، أو يفرز كمـــيات كافية منها، لكنه يعجز عن استخدامها.
وقام باحــثون من مركز «دراسة الخبراء للمتابعة الصــحية» بمتابعة 38,031 رجلا لا يعــانون مرض السكري، وقد تمت مراقبة التغيرات في عـــادات الشرب لديهم على مر السنوات.
وبعد أربع ســــنوات، تبين أن الذين كانوا يشربون بكمــيات قليلة في بداية الــــدراسة، أي من صفر إلى 4.9 غرامات يومـــيا، وارتفع استهلاكهم للكحـــول إلى مستويــات معتدلة، أي من 5 إلى 29،9 غراما في اليوم، انخفض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لديهم، مقارنة بالذين يشربون كميات قليلة ولم يغيروا من عاداتهم في الشرب.
كما انخـــفض خطـــر الإصابة بهذا المرض لدى الشـــاربين الثابتين باعتدال منذ البـــداية بالمــقارنة مع الشاربين بكمـــيات خفيفة وبشكل مستقر.
وتبــين أن خــطر الإصابة بالنوع الثاني من السكـــري لدى الشاربين المعتدلين انخفض بنسبة 25 في المئة بغـــض النــظر عن الكمـيات التـــي كانوا يشربونهـا في بداية الدراسة.
وخلص معدو الدراسة الى أنه «يجدر بالقرارات والتوصيات حول التغـــييرات في استـــهلاك الكحول أن تأخذ بالاعتبار مـــجموع المخاطر والفوائد لكل فرد».

(عن «لوس أنجلس تايمز»)