القوات العراقية تواصل عملياتها في الأنبار وتقتل 50 إرهابيا

23-01-2014

القوات العراقية تواصل عملياتها في الأنبار وتقتل 50 إرهابيا

جدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي موقف بلاده الداعم للمؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 مؤكدا أن حل الأزمة في سورية سيسهم في تخليص المنطقة من الإرهابيين.
ودعا المالكي في كلمته الأسبوعية أمس والتي أوردها موقع شبكة الإعلام العراقي إلى حل الأزمة في سورية وفق سياق طبيعي وحوار بعيدا عن تدخل الجهات الخارجية.
وبدأ مؤتمر جنيف 2 حول سورية صباح أمس في مدينة مونترو السويسرية بمشاركة وفد رسمي من سورية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم.
من جهة ثانية أكد المالكي أن "الوقت قد حان لإنهاء وجود الإرهابيين في مدينة الفلوجة في العراق" داعيا العشائر وأبناء المدينة إلى اتخاذ "موقف حازم تجاه الإرهابيين".
ونوه المالكي بدور"الجيش العراقي والقوات الأمنية والعشائر والجهات السياسية التى وقفت سدا منيعا بوجه الإرهابيين" لافتا إلى أن" المجموعات الإرهابية تريد ايقاع الفتنة وتقسيم العراق".
وأضاف إن "العصابات الارهابية انتهكت الحرمات وسيطرت على مدينة الفلوجة وحان الوقت لحسم وإنهاء وجود هذه العصابات في المدينة وإنقاذ أهلها من شرهم" مطالبا أبناء هذه المحافظة من عشائرها ووجهائها بالاستعداد واتخاذ مواقف حاسمة من وجود الإرهابيين.
في هذه الأثناء واصلت القوات العراقية مدعومة بأبناء العشائر في محافظة الأنبار غرب العراق عملياتها العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في الأنبار حيث تمكنت أمس من اعادة السيطرة على معظم اجزاء مدينة الرمادي ودك أوكار تنظيم ما يسمى "دولة الاسلام في العراق والشام" الإرهابي المرتبط بالقاعدة وقتل وأسر العشرات من أفراده وحرق سيارات استخدمها الإرهابيون لمهاجمة القوات المسلحة والمواطنين في المحافظة.
وقال مصدر أمني عراقي لصحيفة الصباح العراقية إن القوات الأمنية في الأنبار تمكنت خلال عملياتها في الأيام الأخيرة من قتل واعتقال 60 إرهابياً من تنظيم ما يسمى "دولة الاسلام في العراق والشام" الإرهابي بينهم 32 إرهابياً قتلوا في منطقة الصقلاوية في الفلوجة عند ضبط تجمع للإرهابيين حاولوا التعرض للقوات الأمنية قبل أن تتم مواجهتهم بشدة من قبل القوات الأمنية التي احرقت 13 سيارة للإرهابيين وقتلت 4 منهم والقي القبض على 7 اخرين في مدينة الرمادي.
وبعد أن وسعت القوات العراقية عملياتها في مدينة الرمادي عمدت في ذات الوقت إلى تكثيف الضربات الجوية والبرية على بقية معاقل التنظيم الإرهابي الانف الذكر حيث أفاد مصدر في مديرية شرطة الأنبار مقتل ما يسمى والي الرمادي بتنظيم القاعدة الإرهابي عقب اشتباكات جرت بين قوات من الجيش والعناصر الإرهابية وسط المدينة واعتقال أربعة من مساعديه.
وفي الفلوجة اطبقت القوات العراقية سيطرتها على جميع مداخل المدينة في محاولة منها لمنع هروب الإرهابيين منها وتسللهم إلى بقية مدن المحافظة في وقت تحدثت أنباء عن قيام الجيش بالاعداد لاقتحام مدينة الفلوجة وتحرير اهلها من براثن إرهابيي تنظيم ما يسمى "دولة الاسلام فى العراق والشام" الإرهابي التي يسيطرون عليها.
وبهذا الصدد أكد رئيس مؤتمر صحوة العراق الشيخ احمد ابو ريشة في بيان صحفي أن القوات الأمنية حاصرت تنظيم ما يسمى "دولة الاسلام فى العراق والشام" الإرهابي في مركز المدينة ومنعتها من الخروج وقال إن "جميع أهالي مدينة الفلوجة يقفون ضد هذا التنظيم الإرهابي ونحرص على عدم تسللهم إلى خارجها تفاديا لانتقالهم الى مدن أخرى".
يأتي ذلك في وقت كشف خلاله رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض في تصريحات صحفية ان عدد العوائل النازحة من محافظة الأنبار ولاسيما قضاء الفلوجة نتيجة العمليات الأمنية ضد الإرهاب التي تجري هناك بلغ 1100 عائلة نازحة من الأنبار إلى قضاء ابو غريب.
وفي إطار الحرب التي يخوضها العراق ضد الإرهاب تمكنت قوات الجيش العراقي من قتل عشرة إرهابيين على الأقل والقبض على 16 آخرين وتدمير أربعة معسكرات لهم ومصادرة كميات كبيرة من المتفجرات غرب الموصل مركز محافظة نينوى.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن قائد الفرقة الثالثة للشرطة الاتحادية اللواء الركن /مهدي الغراوي/ قوله إن "الفرقة تمكنت من قتل 10 إرهابيين والقبض على 16 آخرين في منطقة الجزيرة غربي مدينة الموصل بمحافظة نينوى" مضيفا إن "القوات الأمنية فرضت طوقا امنيا حول مكان تواجد الارهابيين وقامت بتسليم المطلوبين إلى الجهات المختصة".
وأضاف الغراوي إن " قيادة عمليات نينوى تمكنت من تدمير اربعة معسكرات ارهابية في منطقة الجزيرة ومصادرة كميات كبيرة من الاسلحة والمواد المتفجرة والعبوات الناسفة ومواد مختلفة تستخدم في صنع العبوات غرب مدينة الموصل".
وبعد دعم دولي واسع لاقاه العراق في حربه ضد العناصر الإرهابية المتمثلة بتنظيم القاعدة الارهابي ودعم لمبادرة العراق في التحضير لمؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب من قبل مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي الناتو تستعد بغداد لاستضافة هذا المؤتمر خلال الأسابيع المقبلة.
وأكد سياسيون عراقيون بهذا الخصوص أن عقد مؤتمر كهذا أصبح مطلبا شعبيا وطنيا واقليميا وعالميا ايضاً.
وشددت مصادر نيابية عراقية لصحيفة الصباح العراقية على أن المؤتمر سيفضح أيضا دولاً داعمة للارهاب بالوثائق والادلة وشهادة الشهود مشيرة إلى أن المؤتمر سيطلب بشكل رسمي من مجلس الأمن معاقبة تلك الدول موضحة أن "أبرز هذه الدول هي السعودية وقطر".
وكشفت المصادر ايضا عن تقديم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طلبا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لرفع دعاوى قضائية ضد داعمي الإرهاب.
من جانبه أكد عضو لجنة الأمن النيابية العراقية عباس البياتي أن الدعوة لعقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب مقترح عراقي وطني ومطلب شعبي من اجل فضح الدول التي تدعم الإرهاب وتموله.
وقال البياتي في تصريح إن "عقد هكذا مؤتمر أصبح حاجة أمنية اقليمية ودولية فنحن نريد عقده ونعمل على انجاحه لانه يفضح كل الدول التي عملت على تمويل الإرهاب وقتل العراقيين وان جميع السياسيين يدعمون الفكرة ويقفون خلف نجاح المقترح" منوها بان "المطلب عراقي وطني من جهة ومطلب اقليمي من جهة اخرى وان هنالك دولاً كبرى تؤيد عقد هكذا مؤتمر الذي سيكون عالمياً بمشاركة دول اقليمية وموءسسات ومنظمات كبرى كالأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي وخبراء اخرين".
كما بين عضو ائتلاف دولة القانون عادل فضالة أن "دعوة اللجان الشعبية لعقد مؤتمر ضد الدول الداعمة للإرهاب مطلب شعبي ووطني".
وكان المالكي قد دعا في وقت سابق الأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب بهدف ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة وابدى استعداد العراق لاستضافته مبينا ان العراق يتعرض إلى حرب ابادة تستهدف جميع مكوناته وبات واضحاً للعراقيين وللعالم الذي يراقب مشهد تحركات الإرهاب في المنطقة هذا الأمر.

- من جهة أخرى جدد المالكي مطالبته المجتمع الدولي بحملة شاملة ضد الارهاب العالمي مؤكدا عزم العراق التحرك ضد الدول الداعمة للإرهاب.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان تلقت سانا نسخة منه "ان المالكي أكد خلال لقائه في بغداد أمس وزير الدفاع الكرواتي آنتا كترومانويش والوفد المرافق له أن ما يريده العراق إضافة إلى دعمه في حربه ضد الإرهاب هو التحرك ضد الدول والجماعات الداعمة للإرهاب".
وأشار المالكي إلى أن العراق يرتبط بعلاقات طيبة مع كرواتيا ويتطلع إلى تطويرها على كل المستويات منوها بموقف كرواتيا المناهض للإرهاب والداعم للموقف العراقي.
من جانبه أوضح كترومانويش أن كرواتيا تضع كل خبراتها وإمكاناتها تحت تصرف العراق في مواجهته للإرهاب مبديا قلقه من تزايد أعداد الارهابيين الأوربيين الذين يتوجهون إلى سورية ويعودون إلى بلدانهم ليقوموا بأعمال إجرامية.
وقال"اننا لا نريد أن يكون لتنظيم القاعدة مستقبل في سورية" داعيا إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين على كل المستويات.

-من جانبها أعلنت وزارة الدفاع العراقية مساء أمس مقتل خمسين إرهابيا إثر غارات جوية شنها الجيش العراقي في محافظة الأنبار غرب العراق حيث توجد تجمعات كبيرة للتنظيمات الإرهابية0
وقالت وزارة الدفاع على موقعها الالكتروني "قامت قيادة طيران الجيش بالتعاون مع قيادة عمليات بغداد بالحصول على معلومات استخبارية دقيقة وتنفيذ ضربات جوية موجعة ومؤثرة لتجمعات التنظيمات الإرهابية ضمن قاطع عمليات الأنبار ليوم الثلاثاء حيث تم قتل أكثر من 50 إرهابيا جميعهم من جنسيات عربية مختلفة وتدمير كميات كبيرة جداً من الاعتدة".
وكان قائد الفرقة الثالثة للشرطة الاتحادية العراقية اللواء الركن مهدي الغراوي أعلن في وقت سابق أمس أنه في إطار الحرب التي يخوضها العراق ضد الارهاب تمكنت قوات الجيش العراقي اليوم من قتل عشرة إرهابيين على الأقل والقبض على 16 آخرين وتدمير أربعة معسكرات لهم ومصادرة كميات كبيرة من المتفجرات غرب الموصل مركز محافظة نينوى.
يذكر أن المسؤولين العراقيين يؤكدون أن أغلبية الإرهابيين الذين يتصدى لهم الجيش العراقي في مدن ومناطق عراقية ليسوا عراقيين وتسللوا إلى العراق بدعم من نظام آل سعود الوهابي حيث أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مؤخرا أن دولا عربية شيطانية خائنة تدعم الإرهاب في العراق.

-إلى ذلك تتواصل أعمال الإرهاب في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية نيسان المقبل حيث قتل أمس ستة عراقيين بينهم امرأتان وطفلان وجرح آخرون في هجمات استهدفت مناطق متفرقة في البلاد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في الشرطة العراقية قوله إن امرأة وطفلين قتلوا وأصيب ثلاثة من المارة بجروح جراء سقوط قذيفتي هاون على منطقة الرضوانية في الأطراف الغربية من بغداد مشيرا إلى أن قذائف الهاون سقطت على حي سكني.
كما قتلت امرأة وأصيب ثلاثة من أطفالها بجروح جراء قيام مسلحين مجهولين بتفجير منزلهم في منطقة العلم الواقعة شرق مدينة تكريت شمال شرق بغداد.
وقال مصدر في الشرطة إن المسلحين قاموا بتفجير المنزل واختطاف رب العائلة وهو مزارع.
وأضاف أن شرطيا قتل وأصيب ضابط برتبة ملازم بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهما على طريق رئيسي شرق مدينة تكريت وأصيب أحد عناصر الشرطة بجروح جراء انفجار عبوة لاصقة على سيارته الخاصة في حي الزهور وسط تكريت.
وفي كركوك قال مصدر في الشرطة "عثرنا على جثة رجل تحمل آثار تعذيب في حي حزيران في جنوب كركوك".
كما أشار إلى إصابة ضابط برتبة ملازم في قوات الطوارئ بجروح إثر تعرض سيارته إلى هجوم مسلح في الحي العسكري في جنوب كركوك.
وأكد مصدر طبي في مشفى كركوك حصيلة الضحايا مشيرا إلى أن جريمة القتل وقعت صباح أمس.
وكشفت الكثير من التقارير الإعلامية والاستخباراتية تورط نظام آل سعود فى جرائم التفجيرات الإرهابية التي ترتكب في سورية والعراق وذلك عبر دعم التنظيمات والمجموعات الإرهابية بالمال والسلاح وكان آخرها ما أعلنه سلمان الموسوي النائب العراقي عن ائتلاف دولة القانون أن العراق يمتلك معلومات ووثائق وأدلة دامغة تؤكد تورط نظام ال سعود فى ملف تسليح المجموعات الإرهابية بأحدث الاسلحة والسيارات الرباعية وتدريبها عناصر ما يسمى بـ "دولة الإسلام في العراق والشام" على حرب الشوارع.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...