الصحافـة مـن بيـن «أسـوأ المهـن»

23-04-2012

الصحافـة مـن بيـن «أسـوأ المهـن»

لم تعد وظيفة مراسل صحافي ومذيع تلفزيوني تتمتع بشعبية عالية في العالم، إذ باتت تحتل المرتبة الـ196 من بين 200 مهنة جرى تقييمها من قبل باحثين في موقع «كارير كاست» («Career Cast») المتخصص في دراسة سوق العمل. وحاول الباحثون في موقع «كارير كاست» تقييم 200 مهنة من حيث مستوى الراتب وظروف العمل ونسبة التوتر التي يخضع لها العامل وآفاق الحصول على مكان عمل جديد بعد الاستقالة أو الفصل... الخ.
ومع الأخذ في الاعتبار كل هذه العوامل، وضع الباحثون مهنة الصحافة في المرتبة الـ196، تليها مهن غاسل الصحون والنادل وبائع اللحوم.
وبلغ متوسط دخل الصحافيين 35 ألف دولار سنوياً، أي أقل من متوسط الدخل في مهن أخرى بـ13 ألف دولار. أما مستوى التوتر فكان 44 نقطة من أصل 100. وأشارت الدراسة إلى ان المحررين العاملين في الصحف المطبوعة لا يحظون بآفاق جيّدة لتغيير مكان العمل في الظروف الراهنة. وأشارت الدراسة إلى انه لم يبق أحد لم ينافس الصحافيين على وظائفهم، ما يجعلها واحدة من أسوأ المهن على الإطلاق. ويواجه الصحافيون تراجعاً كبيراً في فرص العمل، بعدما أدّى التحول نحو الإعلام الالكتروني إلى تراجع الاهتمام بالصحف والمحطات التلفزيونية.
وقبل أن يستفيق الصحافيون من أزمتهم «الالكترونية»، قضت الأزمة المالية العالمية على آفاق الإعلان، ما أجبر معظم المؤسسات الصحافية على تقليص الكادر البشري، والاعتماد على تدوير الأخبار، وترشيق الصحيفة الورقية، وتقليص ساعات الأخبار. وتابعت الدراسة «وكأن الإنترنت والأزمة المالية العالمية لم تكونا كافيتين، فها هو الصحافي المواطن الذي يحمل كاميرا في هاتفه ويرتبط بشبكة عملاقة من المهتمين عبر (فيسبوك) و(تويتر)، يسرق السبق الصحافي من المراسل المحترف».
وكان الصحافيون العاملون في القنوات التلفزيونية ومحطات الإذاعة أكثر حظاً من مراسلي الصحف، إذ وضعهم الباحثون في المركز الـ191. وشدّد واضعو الدراسة على أن الحديث هنا يدور عن صحافيين عاديين وليس «نجوم» الأثير الذين يكسبون أموالاً باهظة.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...