السماح بفتح المحال والأسواق على مدار 24 ساعة في دمشق بمناسبة الأعياد

26-12-2010

السماح بفتح المحال والأسواق على مدار 24 ساعة في دمشق بمناسبة الأعياد

بمناسبة أعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية سمحت محافظة دمشق بفتح المحال التجارية والأسواق على مدار 24 ساعة.

وبينت المحافظة أن العمل بهذا الإجراء يبدأ اعتبارا من يوم الجمعة ولغاية الأول من كانون الثاني القادم.

وتستعد العائلات السورية لحلول يوم الميلاد المجيد حامل الفرح وباعثه في قلوب الجميع فتضاء الشرفات والمنازل والشوارع وتتراقص الأجراس والأنوار من فوق شجرة العيد وترتسم البهجة على وجوه الأطفال مع تزيين أركان البيت وتبادل الهدايا والاستمتاع بتناول الحلويات الخاصة بهذه المناسبة في أجواء من المعاني الروحية والطقوس الاجتماعية المتميزة والقصص والروايات المثيرة للخيال.

فمع بداية كانون الأول تبدأ العائلات والكنائس والأسواق بالتحضير والاستعداد ليوم الميلاد بداية بالصلوات والتراتيل مرورا بالزينة والأضواء والشجرة والمغارة والثياب الجديدة وكعك العيد وانتهاء بكتابة الأمنيات والأحلام على أمل أن تصل لبابا نويل فيحملها على عربته ويضعها خلسة أمام نافذة البيت.

وتجدد أجواء العيد الحالة الاجتماعية الإنسانية فيلتئم شمل الأسر ويتعمق التواصل بين الأقارب وتزداد تلبية الدعوات وتنشط الأعمال الخيرية النابعة من الموروث القيمي والأخلاقي المترسخ في المجتمع السوري فتكثر الأسواق والمزادات التي يعود ريعها للأيتام والعجزة وذوي الإعاقة والمحتاجين لتعم البهجة والفرح والشعور بالأمان على الجميع.

وتختلف طقوس وعادات عيد الميلاد باختلاف المناطق وتتغير بمرور الزمن إلا أن أجواء البهجة سمة أساسية ثابتة لا تتغير وتقول السيدة هدى سلوم: إنها تحاول إدخال البهجة إلى قلوب أطفالها بالقدر ذاته الذي اعتادت عليه في طفولتها وبالرغم من الاختلاف الكبير الذي حدث في نوع الزينة وكميتها وأشكالها إلا أن المعنى والفرح الذي يخلقه قدوم العيد لم يتغير.

وترى ريما شحادة أن التحضيرات التي تسبق أيام العيد تضفي جوا من الألفة والفرح والدفء لتصل إلى الشوارع والبيوت والكنائس واستعادة الذكريات الجميلة قائلة إنها كانت تنتظر يوم قيام والديها بإضاءة الشجرة وتزيين المغارة برغبة عارمة لتكتب رسالتها لبابانويل وتضعها داخل الشجرة وتعيد فتحها كل يوم تضيف أماني وتحذف أخرى حتى ليلة الميلاد حيث تبقى يقظة لتسمع صوت رنين الجرس القادم من بعيد والمحمل بالهدايا مضيفة أن هذه المعاني رغم ضعف بريقها مع تقدمها في السن إلا أنها لا تزال تنتظر يوم العيد وأجواءه.

بدوره يقول سامر شحادة إن عيد الميلاد متميز بكل طقوسه وعاداته وقصصه فهو مليء بالألوان والأضواء والدفء كما انه يرمز لمعاني روحية عميقة في كل جزء منه المغارة التي تروي قصة الميلاد والشجرة التي تعني العطاء وبابانويل الذي يرمز لمساعدة المحتاج وتذكر الآخر يوم العيد مضيفا انه يحرص من خلال تواصله مع الأطفال على تذكيرهم بمعاني العيد الروحية ويتذكر جدته التي كانت تعيد وتكرر على مسامعهم قصة الميلاد ومعانيها وقيمها.

وتقول الجدة كريمة عوض ان الكثير من الأمور تغيرت فقد أصبح كل شيء جاهزا تقريبا الشجرة والمغارة والزينة والحلويات فاختلفت طريقة الفرح والمتعة التي كانت أبسط وأقل كلفة من الوقت الحالي قائلة كل شخص يفرح بالعيد على طريقته وبحسب سنه فالعيد بالنسبة لها الآن هو أن يبقى إلى جانبها أولادها وأحفادها وأن يكونوا بصحة ووضع جيد.

وتطرح المحلات التجارية مع حلول عيد الميلاد أشكالا مختلفة ومبهرة من الزينة واللعب والهدايا تحمل رموز العيد المجيد تحظى بإعجاب الناس وتدفعهم راضين إلى شرائها ومنها ملابس العيد المتمثلة ببدلة بابا نويل تلك الشخصية المحبة للمرح الذي يوزع الهدايا على الأطفال ليلة العيد.


ويقول صاحب متجر في سوق الحميدية إنه نظرا لمحبة الناس لشخصية بابا نويل ورمزيتها في حب الخير والعطاء بدأنا نتلقى طلبات لكل الأعمار لبدلة كاملة رغبة بتمثل هذه الشخصية التي تزرع الفرح في قلوب الصغار والكبار.

وتضاء شجرة العيد قبل حلول الميلاد بأيام وكما في البيوت تنصب في الساحات والحدائق العامة في أماكن حيوية من المدن والقرى أشجار ترفل بالأنوار والزينة بارتفاعات تصل أحيانا إلى 18 مترا يقصدها الناس في المساء للتمتع بمنظر زينتها وأنوارها التي تسرق الإبصار مضفية على المكان والمدينة حالة من الدفء والبهجة تبدد الشعور ببرودة الطقس.

وتأخذ الكنائس ذات المسار في الاستعداد للاحتفال بميلاد السيد المسيح ويقول الأب جورج جبيل انه من خلال الصلوات والتراتيل والنشاطات نجد أن الكنيسة تدعو المحتفلين لعيش المصالحة والغفران مع القريب ومع الله.. فعيد الميلاد هو عيد المحبة ولا يمكن أن تتفق المحبة مع الخصومات والعداوات والبعد عن الآخر فنجد تكثيفا في الصلوات التي تسبق هذا العيد وتسمى صلوات التهيئة قبل الميلاد وبعده إضافة للأعمال الخيرية التي تقام في الكنائس بهذه المناسبة وتهدف لتفعيل دور النشاطات من شبيبة وأخويات ومعوقين من خلال أعمال فنية تمثل مناسبة الميلاد.

ويضيف الأب جبيل: إن الميلاد هو دعوة إلى عيش المحبة والسلام وكل القيم النبيلة التي تسهم في بناء الإنسان والمجتمع والكنيسة والوطن ودعوة إلى كل إنسان ليشعر بأنه محبوب من الله كما أنه عيد العائلة التي تضم الكبار والصغار.

سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...