الاحتلال الإسرائيلي يركز اعتدائه على مزارعي الزيتون في الضفة

04-10-2008

الاحتلال الإسرائيلي يركز اعتدائه على مزارعي الزيتون في الضفة

واصل غلاة المستعمرين اليهود اعتداءاتهم على الأهالي ومزارعي الزيتون في الضفة الغربية، في مسلسل لا ينتهي لعنف قطعان المستعمرين، الذين أغلقوا قرية في قلقيلية شمال الضفة خلال عيد الفطر، واشتبكوا مع ناشطين "إسرائيليين" حاولوا حماية مزارعي الخليل جنوب الضفة خلال قيامهم بقطاف الزيتون الذي انطلق موسمه مؤخرا، والذي يعتمد الكثير من الفلاحين عليه في تأمين معاشهم وقوت أسرهم.

ودب الهلع بين أهالي قرية عزون في قلقيلية ليل الخميس/الجمعة فور ورود أنباء قدوم عشرات المستعمرين إلى مدخل القرية في خطوة استفزازية وانتقامية على خلفية إصابة ستة منهم أثناء مرورهم على الطريق الرئيسي.

وسارع أصحاب المحال التجارية إلى إغلاق أبوابها كما هرع الأهالي إلى منازلهم فيما ساد الحذر والترقب بعد وصول تعزيزات من جيش الاحتلال، أعلنت عن إعادة فرض حظر التجول مجددا على القرية.

وقال أهالي عزون إن مستعمرين قدموا من مستوطنتي "شافي شمرون" و"قرنيه شمرون" للانتقام على خلفية حادثة إصابة المستعمرين الستة بعد إلقاء الحجارة على سياراتهم.

وأشار زهير عبد الفتاح إلى أن الإجراءات "الإسرائيلية" الأخيرة أدت إلى حرمان الأهالي من القيام بواجبات العيد بسبب فرض حظر التجول منذ اليوم الثاني للعيد كما تسبب بخسائر فادحة للتجار.

وأكد إيهاب شبيطة أن التخوف الحقيقي يكمن في تصعيد اعتداءات المستعمرين خلال موسم قطاف الزيتون.

وفي الخليل اشتبك مستعمرون متطرفون مع ناشطين من حركة حاخامين من أجل حقوق الإنسان "الإسرائيلية" أمس، إثر حماية الناشطين لفلسطينيين بدأوا قطاف الزيتون.

واشتبكت عناصر شرطة وجيش الاحتلال "الإسرائيلي" مع مستعمرين حاولوا إبعاد الفلسطينيين والمؤيدين الدوليين، وقال المدير التنفيذي لحركة حاخامين اريك أشرمان "هذه مجرد بداية حصاد الزيتون والتي ستستمر طوال الشهرين المقبلين"، وأضاف أن الناشطين سيذهبون إلى 40 قرية فلسطينية لحماية المزارعين وتأييد حقهم في زراعة الارض والحصاد، وسيعملون "كدروع بشرية" إذا لزم الأمر.

وصرخت مستعمرة في وجه حاخام "قاتل.. قاتل" بينما ردد مستعمرون متطرفون هتافات للتغطية على أي ناشطين يحاولون شرح أهدافهم لمراسلي التلفزيون.

وتطور حصاد الزيتون في الضفة خلال العقد الماضي إلى مواجهة منتظمة بين المزارعين الفلسطينيين وغلاة المستعمرين الذين استقروا في أراض قريبة.

وقال أشرمان "هناك من يقولون إن كل ارض "إسرائيل" تخص فقط الشعب اليهودي"، وأضاف "الجميع يعرفون أن هذه أشجار مملوكة للفلسطينيين".

وقالت حركة الحاخامين في بيان إن وفودا انضمت أيضا إلى الفلسطينيين من اجل حصاد الزيتون بالقرب من نابلس "حيث يوجد تاريخ طويل للجيش وهو يمنع العمل الزراعي"، وأضافت "تعرضت زراعة الزيتون في عدة مواقع للسرقة في الأسابيع الأخيرة وحصاد هذا العام سيكون الأصعب بسبب موجة العنف الأخيرة من جانب المستعمرين".

أمين أبو وردة

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...