الإعلام المصريّ يحتجب غداً احتجاجا على سلوك الإخونجية

30-03-2013

الإعلام المصريّ يحتجب غداً احتجاجا على سلوك الإخونجية

فشل النظام الإخواني في ترويض وسائل الإعلام المصريّة، رغم كلّ البلاغات والتهديدات.. وقد حاصر أنصار التيار الإسلامي والسلفي مدينة الإنتاج الإعلامي منذ أيام قليلة، بعد دعوات من صفحات تابعة للإخوان المسلمين لاحراق ما اسموه «قنوات الفتنة». لكنّ ذلك لم يرهب الإعلاميين الذين أصرّوا على الظهور، حتى لو اضطرهم ذلك للدخول من الأبواب الخلفية للمدينة، ما جعل «لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة» تطالب وسائل الإعلام المصرية بالاحتجاب غدا الأحد.
وكأنّ الهجوم على وسائل الإعلام، أسلوب حياة تمارسه جماعة «الإخوان المسلمين». ولا يخلو مؤتمر صحافي للجماعة أو للرئاسة، من هجوم على الإعلام. في مؤتمر صحافي عقده في 24 آذار الحالي، ترك الرئيس محمد مرسي كل القضايا، وتحدث عن الإعلام «الذي يريد إفشال الثورة». ووجّه مرسي تهديداً مباشراً لوسائل الإعلام، مؤكداً أنّ بينها من يريد «إشعال مصر»، على حد تعبيره.
بعد كلمة الرئيس بساعات قليلة هاجم منتمون للتيار الإسلامي مدينة الإنتاج الإعلامي. واعتبر مراقبون أنّ مؤتمر مرسي، كأن أشبه بإيعاز لأنصاره، لمهاجمة وسائل الإعلام.
بعد ذلك بأيام قليلة وبالتحديد يوم الخميس الماضي، تحدث رئيس الوزراء المصري هشام قنديل خلال لقائه الأسبوعي ضمن مبادرة «اسأل رئيس الوزراء»، عن الإعلام بطريقة وصفها إعلاميون «بغير اللائقة». وأكّد قنديل خلال اللقاء انّ وسائل الإعلام المصرية «تشوه انجازات الحكومة».
«لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة» ــ وهي مبادرة مصرية تهدف لوقف أي إرهاب فكري يمارس بحقّ الإعلاميين ــ دعت كافة الصحف، للاحتجاب غداً، كما دعت القنوات الفضائية إلى تسويد شاشاتها لمدة يوم واحد، «للاحتجاج بطريقة سلمية متحضرة على الاعتداءات التي يتعرض لها الصحافيون، والتهديدات التي أطلقها رئيس الدولة، وجماعته ضد وسائل الإعلام».
اللجنة طالبت الرئيس مرسي بأن «يتبنّى خطاباً سياسياً جديداً، يحترم الإعلام وحرية الرأي والتعبير، وأن يجرّم أي عمل من شأنه منع، أو تعطيل وسائل الإعلام، سواء كانت مقروءة أو مرئية أو مسموعة عن أداء رسالتها التنويرية في المجتمع، بما في ذلك الاعتداء على مقار الصحف، أو محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي، مع حفظ حق الجميع في التظاهر السلمي غير المعوق للعمل، والذي لا يحمل ترويعاً للآمنين».
في نفس السياق تقدمت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، بأول طلب رسمي لنقيب الصحافيين الجديد ضياء رشوان، مطالبين باتخاذ اجراءات لحماية الصحافيين بعد حالة التربص الواضح بهم، واستهدافهم بشكل واضح من جانب جماعات، وأفراد، وتنظيمات، تسعى إلى تكميم الأفواه، والقضاء على حرية الرأي والتعبير، وضرب الصحافة في مقتل، بعد أن فشلت في ترويضها.
مقرّر اللجنة بشير العدل قال لـ«السفير» انّ «الصحافة في مصر تواجه خطراً كبيراً، وأصبحت هناك خطورة فعليّة على حياة الإعلاميين المصريين أثناء القيام بعملهم». واقترحت اللجنة أن يرتدي الصحافيون شارة مشتركة، أثناء تغطيتهم أيّ حدث، كي لا تكون هناك مبرّرات من جانب الجهات المعتدية، من نوع عدم التعرّف على هويّة الصحافي، كما يقال في العادة.

مصطفى فتحي

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...