الإسلامي الصومالي ينفي التفاوض

06-09-2009

الإسلامي الصومالي ينفي التفاوض

نفى المتحدث باسم الحزب الإسلامي الصومالي حسن مهدي أن تكون هناك أي اتصالات بين الحزب والحكومة الصومالية، ووصف الحديث عن اتصالات كهذه بأنه افتراء متعمد.

وقال "ليس هناك أي اتصال (مع الحكومة) مباشر أو غير مباشر، لا في الداخل ولا في الخارج"، مضيفا أن هذه ليست أول مرة تقول فيها الحكومة إن ثمة مفاوضات مع حزبه ليتبين لاحقا أن الأمر "محض افتراء".

وتعهد باستمرار القتال ضد الحكومة حتى "تحرير البلاد من الإثيوبيين والقوات الأجنبية".

وكان وزير خارجية الصومال سيد علي أحمد جامع قال إن حكومته تجري محادثات مع الحزب الإسلامي للتوصل إلى اتفاق ينهي الخلاف بين الطرفين، وأكد أنها نجحت سابقا في ضم عناصر من الحزب الإسلامي ومن حركة الشباب المجاهدين، إلى صفوفها.

ولم يعلن الوزير عدد المنضمين ولا المهام التي ستسندها إليهم الحكومة، التي قال إنها تعتزم إحلال الأمن بالبلاد في المستقبل القريب، مشيرا إلى أنها تحظى بالدعم من المجتمع الدولي.

ومن جانبه أكد المتحدث باسم الرئاسة الصومالية حسن حيلة أن شخصيات صومالية بارزة تقوم بدور الوساطة بين الجانبين، مضيفا أنه من المتوقع أن يعقد لقاء في وقت قريب بين الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد وزعيم الحزب الإسلامي حسن طاهر أويس.

ويأتي هذا الإعلان بعدما أكد مصدر صومالي وصول قوات نيجيرية وأوغندية في الأيام القليلة الماضية إلى مطار آدم عدي الدولي بمقديشو، وانتقلت إلى معسكرات القوات الأفريقية في العاصمة الصومالية.

وقال المصدر –الذي طلب عدم كشف هويته- إن القوات النيجيرية يبلغ قوامها 120 وتضم عسكريين وضباطا، مضيفا أن القوات الأفريقية التي تتمركز في المطار أوقفت جميع الرحلات المدنية يومي الأربعاء والجمعة بالتزامن مع وصول القوات النيجيرية والأوغندية.

وكان الحزب الإسلامي قد أعلن في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي استعداده لخوض معارك عنيفة ضد القوات الأفريقية والإثيوبية في الصومال. وقال مسؤول الدفاع في الحزب شيخ موسى عبدي عرالي إن الغرب وإثيوبيا ومن سماها "دول الكفر" تدعم "ما يسمى رئيس الصومال" -على حد وصفه- بعدما رضخ لمطالبهم.

وتسود مقديشو أجواء ترقب لما هو قادم، حيث تشهد استعدادات عسكرية من مسلحي الحزب الإسلامي وحركة الشباب تهدف إلى التصدي لأي هجوم محتمل من جانب الحكومة والقوات الأفريقية.

وقالت مصادر في التنظيمين أن عناصرهما تقوم بتدريبات عسكرية في إطار إستراتيجية جديدة للحرب المحتملة ضد الحكومة وحلفائها.

وفي الأثناء قتل ثلاثة صوماليين وأصيب نحو 20 آخرين في اشتباكات وقعت في شارع وسط مقديشو بعد أن هاجم مسلحون من قوى المعارضة قواعد لقوات حفظ السلام الأفريقية والحكومية وقت الإفطار. وتعتبر هذه المعارك الأعنف من نوعها منذ بداية شهر رمضان.

المصدر: الجزيرة+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...