الأخرق

25-10-2008

الأخرق

أنزع مقبض الباب
وأنا أحاول فتحه
فيساعدني أحد العابرين
من أنسى وجهه.
وأتحرك في الداخل
كراقص أعرج
أعتذر من النادل
الذي لم ألمس صينيته
وابتسم ابتسامة طلب المغفرة،
فينظر إلي بتساهل وتفوق.
نظرت إلى جميلة تجلس مقابلي
وصدقت حين بادلتني النظرة
إن شيئاً سيكون،
وعاملته كأنه بدأ منذ زمن،
ونحن الآن نتابع وصف مشاعرنا.


كنت أقلق لأي سبب
وانتظر مكالمات مصيرية
كأنها ستاتي من الله،
كنت احتاج إلى قائد روحي
يكون على هيئتي،
ويمنعني غروري
من طلبه في غير نفسي.
تائهاً كشعبٍ من الخاطئين،
نواجه العواصف البحرية في الصحراء،
وليس فينا نبي يعتلي قمة جبلٍ
ليأتينا بالشرائع على هيئة كتاب.


ضائعاً في غابة الخلاص،
كبطل زائف في رواية رعب
أشعلت شمعةً فاحترقت الغابة.
انكشفتِ الأرض الخلاء مسودة بالظلمة
وكنت أجوس بين الخراب كأفعى من نبات.
رأيت البشر بأردية واسعة
 يجلسون على صخورٍ طحلبية
رؤوسهم منحنية
كتماثيل شلها البركان.
الماء جفَّ
ولم يأتِ الفجر.
ورأيت نفسي دون مرآة
بشعر أبيض منكوش
وجهي أصفر مثل ليمونة
وملابسي سوداء كالحبر.
قلت: هذا هو الشيطان.
دون نبل الخطيئة،
وشجاعة المعرفة.

منار ديب

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...