اسرائيل تقوم بتخريب سفينة أخرى من أسطول «الحرية 2»

30-06-2011

اسرائيل تقوم بتخريب سفينة أخرى من أسطول «الحرية 2»

كشف منظمو أسطول الحرية 2 لرفع الحصار عن قطاع غزة وإظهار التضامن مع أبناء القطاع المحاصر اليوم عن أن اسرائيل عمدت إلى تخريب سفينة ثانية في الأسطول لمنعه من متابعة مسيرته نحو القطاع الأمر الذي قد يتسبب بتأجيل إبحار القافلة حتى نهاية الأسبوع المقبل .

ونقلت وكالة (اسوشيتد برس) عن أحد المتضامنين المشاركين في الأسطول قوله إن محرك سفينة ايرلندية مشاركة في الأسطول تعرض للتخريب فيما قالت الناشطة الفرنسية كلود ليوستيك منسقة القافلة إن السفينة الايرلندية (جوليانو) تواجه مشكلة في مروحية المحرك ولا ندري حتى الآن مدى خطورة الأمر لكننا نعتقد أنها تعرضت لعمل تخريبي .

وكان مقررا أن تبحر عشر سفن من ميناء بيريا قرب اثينا باتجاه قطاع غزة المحاصر ويأتي العطل في السفينة الايرلندية بعد عطل آخر في مروحية السفينة السويدية ( جوليانو) التي كانت تقل ناشطين سويديين ونرويجيين ويونانيين والتي أكد المتضامنون أن اسرائيل تقف وراءه أيضا بعد أن كانت هددت بأنها لن تسمح للقافلة بالوصول إلى غزة .

وأوضحت ليوستيك أنه لن يتم إصلاح جوليانو قبل السبت على أقرب تقدير وأضافت أنه حتى لو تم إصلاحها فهم لن يكونوا قادرين على تسيير القافلة لأنهم لم يحصلوا بعد على إذن اليونانيين لمغادرة الميناء لافتة إلى أن الإذن محصور فقط بالسفينة الاسبانية وإحدى السفن الفرنسية.

كما قال المنظمون إن السفينة الاميركية (اوداسيتي اوف هوب) كذلك تواجه مشاكل في التأمين محملين مسؤولية ذلك للحكومة الاميركية التي تمارس ضغطا قويا على اليونان لمنع السفينة من الابحار.

وفي الانتظار ينوي بعض الناشطين التظاهر في الشوارع احتجاجا على هذا التأخير الذي قد يعني أن القافلة لن تبحر أبدا .

وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي هاجمت أسطول الحرية في الحادي والثلاثين من أيار من العام الماضي الذي كان يتألف من سفن تعود لعدد من البلدان ويقل ناشطين ومتضامنين دوليين لإبراز معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الحصار الاسرائيلي وعمدت القوات الاسرائيلية إلى إطلاق النار على المتضامنين وقتل تسعة منهم .

وفي سياق متصل حملت اللجنة الإيرلندية مالكة السفينة التابعة لأسطول الحرية 2 الذي يحمل مساعدات إلى قطاع غزة إسرائيل مسؤولية التخريب الذي تعرضت له السفينة اليوم في مرفا غوجيك التركي.

وقالت اللجنة في بيان نقلته رويترز إنه يجب أن ينظر إلى اسرائيل على أنها المشتبه به الرئيسي في هذا التخريب المحترف مشيرة إلى أن السفينة ترسو منذ أسابيع في المرفأ التركي الذي شهد تخريبها .

حاكم تكساس يطالب بمحاكمة الأميركيين المشاركين في أسطول تحدي الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة

من جهة ثانية حرض حاكم ولاية تكساس الأميركية ريك بيري اليوم السلطات الأميركية على اتخاذ إجراءات ضد المواطنين الأميركيين الذين يرغبون بالمشاركة في أسطول الحرية لتحدي الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة ودعم حقوق الشعب الفلسطيني .

ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن بيري الذي يفكر بالترشح لانتخابات الرئاسة الاميركية العام المقبل قوله في رسالة إلى وزير العدل الأميركي اريك هولدر إن معلومات مؤكدة وصلته و تفيد بمشاركة مواطنين اميركيين على متن سفينتين ترفعان العلم الأميركي في الأسطول و تخططان لتحدي الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة مطالبا وزير العدل باتخاذ إجراءات قانونية لمنعهم من المشاركة أو مقاضاتهم وتحميلهم تبعات قانونية في حال حاولوا المشاركة .

وقال بيري المعروف بولائه المطلق لاسرائيل ودفاعه المعلن عن مصالحها إن اسرائيل صديقة وحليفة هامة للولايات المتحدة والديمقراطية الوحيدة في المنطقة على حد زعمه معتبرا أن هذه المبادرات لخرق الحصار البحري الاسرائيلي على قطاع غزة تشكل استفزازا غير مقبول .

وبرر بيري تحريضه على المتضامنين الاميركيين بالقول إنه وبموجب القانون الفدرالي فإن أي شخص يجهز الوسائل أو يجمع الأموال أو يشارك في أي استعراض عسكري أو بحري ضد ما دعاه بالبلد الصديق يمكن أن يغرم أو يسجن لثلاث سنوات .

وقال إن السفينتين الاميركيتين هما (ذا اوديستي اوف هوب) و( تشالنجر 2) وتعودان إلى ولاية ديلاور وتمولهما شركة انمارسات للاتصالات والشؤون البحرية ومقرها الولايات المتحدة مقترحا تحميلها أيضا المسؤولية عن تصرفات المحتجين .

واقترح المسؤول الاميركي أن يحاكم هولدر المتضامنين الاميركيين بسبب تقديمهم الدعم والمواد والمساعدات إلى القطاع حيث ينوي الأسطول الذي أطلق عليه اسم (اسطول الحرية 2) والذي يشارك فيه ناشطون من العديد من الدول على متن عشر سفن نقل أدوية ومواد بناء لمساعدة سكان القطاع المحاصرين برا وبحرا وجوا منذ عام 2007 .

ولم تعلق وزارة العدل الاميركية بعد على رسالة بيري إلا أن وزارة الخارجية الاميركية حاولت الضغط على المواطنين الاميركيين وحذرتهم من المشاركة فيما وجهت القنصلية الاسرائيلية في هيوستن الشكر إلى بيري على هذا التدخل وقال اريك كوهن مسؤول الشؤون الاكاديمية في القنصلية إن إسرائيل تقدر دعم الحاكم بيري.

المصدر: وكالات

التعليقات

للأسف، بعد أن كنا في زمن نتحدث عن محاربة إسرائيل لتحرير كل شبر من فلسطين، وبعد أن كنا ننادي بـ "فلسطين عربية وستبقى عربية"، ونتكلم عن اليوم الذي ستدخل فيه الجيوش العربية إلى القدس لتحريرها. وصلنا إلى زمن صرنا نقاتل فيه من أجل أن تصل مجموعة سفن إلى غزة لمساعدة إخوتنا في فلسطين بالأدوية ومواد البناء. وليتنا كنا نحن من يقاتل، مجموعة ناشطين من العديد من دول العالم، أغلبها غير عربي، ولا أدري حجم المشاركة العربية في الأسطول المذكور. فواأسفاه على زمن كهذا.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...