استقرار في أسعار الأعلاف وارتفاع في الفروج واللحوم

21-02-2010

استقرار في أسعار الأعلاف وارتفاع في الفروج واللحوم

الأزمة المالية والاقتصادية العالمية مستمرة وتداعياتها ومفاعيلها متواصلة. فبعد موجات الإفلاس الواسعة وتسريح العمال وتخفيض خطط الانتاج.

والدخول في مرحلة الكساد والركود.. يمكن القول: إن الاقتصاد العالمي ومجريات الأحداث بدأت تتجه نحو البدء بمرحلة جديدة ويمكن أن تسمى فترة ماقبل الانتعاش والتعافي. فقد انحسرت بشكل كبير موجة الخسائر والإفلاس والتسريح.. وبدأت كل المؤسسات والشركات باتباع أسس عمل جديدة من خلال اتخاذ عوامل أمان عديدة.. وفيما يتعلق بتداعيات الأزمة فيمكن تسجيل انخفاض سعر صرف اليورو وارتفاع قيمة الدولار وتحسن أسعار النفط بعض الشيء وارتفاع أسعار الذهب ومحدودية المساحة في سوق العالمية للمضاربين بالمواد والسلع باستثناء الذهب الذي كان ارتفاع أسعاره أحد أهم مخرجات الأزمة. 
 والذي زاد في الوقت نفسه من حدة آثارها.. فتوجه أصحاب رؤوس الأموال للمضاربة بالذهب فوت على الاقتصاد العالمي فرصة كبيرة للتعافي والنمو. وحجب الأموال عن مشاريع التطوير والتحديث أو الشروع ببناء مشاريع جديدة. باختصار يمكن القول: إن العام الحالي سيكون الأخير في عمر الأزمة وهناك من يقول: إن منتصف العام الحالي سيشهد تحسناً ونمواً جيداً وبذلك تكون الأزمة قد جرت ذيولها مع نهاية العام.. ويستشهد أصحاب هذا الرأي على صوابية ماذهبوا إليه من خلال ضخ الأموال المستمر والكبير الذي تقوم به الحكومات إضافة للعديد من الإجراءات مثل خفض نسبة الفائدة وخلق بيئات استثمارية جاذبة وسن تشريعات جديدة تعطي المستثمرين المزيد من التسهيلات والمزايا وكذلك خفض الضرائب والرسوم. ‏

الفروج واللحوم إلى تصاعد ‏

‏ محلياً شهد الأسبوع الماضي ارتفاعاً غير مبرر من وجهة نظر المستهلكين في أسعار الفروج واللحوم الحية. فكغ الفروج ارتفع بمقدار عشر ليرات أما المشوي والبروستد فاضطرت مديريات التجارة الداخلية إلى رفعه بحدود25ليرة ليباع المشوي بـ/265/ والبروستد بـ /275/ ليرة... ولكن هذه الأسعار نظرية فالمبيع الحقيقي يتراوح بين 290-300 ليرة. أما بالنسبة لأغنام العواس الحية فقد استغرب المتاجرون بها ارتفاع أسعارها خاصة أن الفترة الحالية يمنع فيها تصدير الأغنام الحية لغاية الشهر الثالث في كل عام... لكن البعض يبرر رفع الأسعار بتوفر المرعى المجاني بعد هطول الأمطار في مناطق الرعي والبادية عامة.. ‏

الخضر تتحرك ‏

أيضاً سجل الأسبوع الماضي تحركاً جديداً في أسعار الخضر الشتوية نحو الأعلى فكغ الزهرة وصل إلى /18/ ليرة بعد أن كان قبل أسبوع بعشر ليرات والملفوف وصل إلى /12/ ليرة كما تحركت أسعار الفاصولياء من 40- إلى 50-55 ليرة ..وقد طال ارتفاع الأسعار العديد من الورقيات والأسباب كما يراها البعض تتمثل بموجات الصقيع وانخفاض درجات الحرارة. أما البطاطا فتتراوح أسعارها بين 20-30 ليرة. ‏

العقارات بداية انفراج ‏

توقع بعض العاملين في المكاتب العقارية حدوث انفراج في مسألة الكساد والجمود الذي يسيطر على تجارة العقارات وذكر العاملون في المكاتب العقارية أن الأسبوع الماضي سجل ارتفاعاً في عدد الذين يطرقون المكاتب العقارية ويسألون عن مسكن جاهز أو على الهيكل أو محل تجاري. فازدياد عدد هؤلاء يرى فيه أصحاب المكاتب العقارية بارقة أمل يمكن أن تكون منطلقاً وبداية لتحرك الأسواق. لكن في الوقت نفسه يضيفون انه لم يتم إبرام أية صفقات... وبالمقابل شهد سوق بيع الأراضي الزراعية والأراضي المنظمة تحسناً جديداً وفقاً لما ذكره بعض العاملين في المصالح العقارية في ريف دمشق وذلك من خلال تنظيم مئات صكوك الفراغ. ‏

ويرى بعض المختصين أن تحسن سوق العقارات سيكون بداية النهاية للأزمة على الصعيد المحلي. لأن الأموال المجمدة في العقارات «شقق على الهيكل, أراضٍ» تصل إلى عشرات المليارات من الليرات وتحرك الأسواق يعني خروج هذه الأموال من حالة السبات والجمود إلى حالة الدوران من جديد. ‏

ارتفاع أسعار السيارات ‏

أدت الأزمة المالية وقلة السيولة إلى عزوف العديد من الراغبين بامتلاك سيارة للتحول عن شراء السيارات الجديدة إلى السيارات المستعملة وذلك هرباً من ضريبة الفراغ والترسيم التي تصل لبعض الموديلات إلى ما يزيد عن مليون ليرة ولا تقل عن مئة ألف ليرة, فقد انعكس زيادة الطلب على القديم المستعمل إلى رفع الأسعار بحدود تتراوح بين 10-25 % تبعاً للنوع وسنة الصنع. ‏

تناقض في الألبسة ‏  

سوق الألبسة وتجارتها فيه الكثير من الطلاسم إن كان لجهة الأسعار أو النوعية أو حتى الغش.. فالألبسة في الأسواق الشعبية انخفضت أسعارها بشكل يتماشى مع الحالة المعيشية وظروف ومستجدات الأزمة.. وفي المقابل نجد أن بعض المحال في أسواق محددة مثل المجمعات والحمراء والقصاع و«أبو رمانة» وغيرها يساوي فيها سعر القطعة راتب موظف لمدة شهر.. وبعض تلك المحلات يبيع البضاعة الصينية على أنها أوروبية وأحيانا يبيعون « البالة» على أنها بضاعة أوروبية مستوردة وجديدة. أخيرا بيع غرام الذهب في السوق السورية يوم أمس 1430ليرة. وصرف الدولار46.10 واليورو62.50 ‏

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...