ارتفاع في أسعار لحوم العواس وحملة دعم «الليرة» تنجح في تخفيف الضغط عليها
كان الحدث الأبرز التحسن الذي طرأ على حال الليرة السورية بسبب تخفيف الضغط عنها الناجم عن عمليات الدعم المتواصلة من خلال حملة الإيداع في المصارف والتي أخذت أشكالاً طوعية متعددة، فقد هبط الدولار في السوق السوداء من 50 ليرة إلى مادون 48 ليرة في الأسبوع الماضي، كما أن إنفاق الدولة لأكثر من 100 مليار ليرة ثمناً لمواسم الحبوب والشوندر التي بدأ تسويقها وتوفير السيولة في المصارف الزراعية والبدء بعملية صرف قيم المواسم أعطى مؤشراً إيجابياً على قوة ومتانة الليرة، وفي هذا الإطار يتوقع أن تصل قيمة موسم الحبوب إلى أكثر من 70 مليار ليرة، فالتوقعات تشير إلى إمكانية شراء حوالي 2.5-3 ملايين طن من القمح وأكثر من 500 ألف طن من الشعير.
الأعلاف واللحوم
ارتفاع جديد حدث في أسعار الأعلاف في السوق المحلية سببه الأول الضغط الذي حصل على الليرة في الأسابيع الماضية، والثاني الارتفاعات المتواصلة على الأسعار في الأسواق العالمية، وهذه الارتفاعات باتت تشكل عبئاً جديداً على مربي الدواجن.. فالخسائر متواصلة في قطاع تربية الدجاج البياض والفروج، وبدرجة أقل مربي المواشي.. فخسائر المربين في كل كغ فروج تقدر بعشر ليرات وفي كل بيضة أكثر من ليرة.
أما بالنسبة للحوم الحمراء فقد قفز سعر كغ العواس بمقدار عشرين ليرة، ويعيد البعض أسباب هذا الارتفاع إلى بدء موسم الحصاد وبالتالي إمكانية تغذية القطعان على بقايا الحصاد لمدة شهر، إضافة إلى تصدير شحنات عديدة من خراف العواس، علماً أن مسألة التصدير كانت محل نقاش وجدال على أكثر من صعيد وكانت هناك دعوات عديدة بوقف التصدير لمدة خمس سنوات، وفي المقابل طالب البعض بتصدير 500 ألف رأس سنوياً.
الخضر والفواكه
تراجعت أسعار الخضر والفواكه بشكل لافت خلال الأسبوع الماضي، فالفول الأخضر يباع الكغ بين 10-20 ليرة والبازلاء تراجعت أسعارها أيضاً إلى 20-25 ليرة، وكانت لمثل هذه الفترة من العام بين 40- 50 ليرة، أما بقية الخضر مثل: البندورة- الخيار- الكوسا- الباذنجان فتعدّ أسعارها مقبولة جداً وأقل من مثيلاتها لمثل هذه الفترة من العام الماضي، أما بالنسبة للفواكه فلاتزال أسعارها مرتفعة.
العقارات
يمكن القول إن كل عمليات البيع والشراء التي تتم في سوق العقارات هي بمجملها لأغراض الحاجة وليس لأغراض الاتجار.. كما أن سوق العقارات يمكن أن يشهد جموداً جديداً بعد حركة تشييد المخالفات التي حدثت على نطاق واسع في كل المحافظات.
الألبسة
سجل الأسبوع الماضي ارتفاعاً في معدل تداول وشراء الألبسة بعد الارتفاع الكبير الذي طرأ على درجات الحرارة وبدء عرض موديلات الصيفي، واقتراب موعد امتحانات الشهادتين وما يعنيه ذلك بالنسبة للأسر من ضرورة شراء ملابس جديدة لأبنائهم قبل موعد الامتحان كنوع من الاستعداد للامتحانات. 
محمد الرفاعي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد