اثيوبيا تُقر بأنها «عالقة» في الصومال

28-11-2007

اثيوبيا تُقر بأنها «عالقة» في الصومال

أقر رئيس الحكومة الاثيوبي مليس زيناوي بأن قواته لا تستطيع الانسحاب من النزاع الدائر في الصومال. وقال انه كان يتوقع ان يبدأ جنوده في الانسحاب من الصومال في وقت سابق هذه السنة بعدما نجحوا في طرد نظام «المحاكم الاسلامية» من مقديشو.  

ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية عنه قوله ان الانقسامات في داخل الحكومة الصومالية لم تسمح لها بملء الفراغ الذي سينتج عن انسحاب الاثيوبيين، في حين لم تصل قوات حفظ سلام في شكل كاف الى مقديشو.

وطردت القوات الاثيوبية قوات «المحاكم الاسلامية» من مقديشو ومناطق كثيرة في جنوب الصومال في عملية عسكرية سريعة نهاية العام الماضي وبداية هذه السنة.

وقال زيناوي للنواب الاثيوبيين: «بعدما انجزنا العمل الاساسي، كان لدينا الاعتقاد والتوقع بأن الأوضاع التي ستتوافر لنا ستمكننا من الانسحاب». وأضاف: «لكن هذا الاعتقاد والتوقع لم يمكن تحقيقهما بحسب خطتنا».

وأكد الاثيوبيون مراراً أنهم ينوون الانسحاب من الصومال فور نشر قوات حفظ سلام فيه. لكن لم يأت سوى 1600 جندي أوغندي من أصل قوة للاتحاد الافريقي يفترض ان تضم 8000 جندي.

وفي نيروبي (رويترز) اتهمت منظمة صومالية لحقوق الانسان رئيس بلدية مقديشو أمس الثلثاء بتقييد حرية الصحافة بعدما أصدر تعليمات تحظر على الصحافيين نشر مقابلات مع الخصوم أو تقارير عن العمليات العسكرية.

وشنت الحكومة الصومالية حملة صارمة على وسائل الإعلام واتهمتها بتقويض الأمن القومي واعتقلت صحافيين ومديري مؤسسات اعلامية.

وقتل سبعة صحافيين منذ كانون الثاني (يناير) في البلد الواقع في القرن الافريقي الذي يحاول كبح جماح تمرد.

وقالت الشبكة الصومالية للمدافعين عن حقوق الانسان ان محمد ديري رئيس بلدية مقديشو أصدر قواعد جديدة تحظر أيضاً على مؤسسات الإعلام نشر احصاءات عن اللاجئين ما لم تحصل على «احصاءات حقيقية».

وجاء في بيان للمؤسسة الحقوقية «نص الحاكم في تعليماته على ان: وسائل الاعلام لا يمكنها نشر تقارير عن عمليات عسكرية تقوم بها القوات الحكومية أو الاثيوبية اذا لم تحصل على وثائق خطية تمنحها موافقة على نشر هذه المعلومات».

ومضى البيان يقول ان «اجراء مقابلات مع خصوم الحكومة داخل (البلاد) وفي الخارج محظور وأي صحافي ينشر أو أي محطة اذاعة تبث اراءهم ستعتبر مجرمة».

ويعتقد الصحافيون المحليون ان المسلحين وقوات أمن الدولة يستهدفونهم عندما يعتقدون ان وسائل الاعلام تؤيد جانباً على حساب الجانب الآخر.

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...