إسرائيل تحاصر ومصر «تفتح».. للحجاج فقط!

28-11-2008

إسرائيل تحاصر ومصر «تفتح».. للحجاج فقط!

أعادت اسرائيل فرض حصارها المحكم على غزة، فيما قررت مصر فتح معبرها مع القطاع »مؤقتا« ليس لاغاثة الفلسطينيين الجوعى، وانما للسماح لهم بأداء واجب ديني يتمثل بالحج الى مكة !.
وذكرت وكالة »انباء الشرق الاوسط« المصرية ان مصر ستفتح معبر رفح الواقع على الحدود مع قطاع غزة وذلك بصورة مؤقتة للسماح بمرور حجاج فلسطينيين في طريقهم الى مكة المكرمة. ونقلت الوكالة، التي لم تذكر موعدا لفتح المعبر، عن مصدر مسؤول بانه »سيتم فتح معبر رفح امام خروج حجاج قطاع غزة لاداء فريضة الحج لكل من يحمل تأشيرة«.
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية تمديد قرار عدم السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، بعد إطلاق صاروخ على إسرائيل. وقال المتحدث باسم الشرطة العسكرية أن الصاروخ سقط في أرض خالية جنوبي إسرائيل ولم يسبب إصابات أو أضرار.
وفي سياق التهويل الإسرائيلي من »الخطر« القادم من غزة ولبنان، ذكرت صحيفة »يديعوت أحرونوت« أنّ حماس تلقت من حزب الله أسلحة يصل مداها إلى بئر السبع. وأوضحت أنّ »تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير الى وصول صواريخ من حزب الله مصنعة في ايران الى قطاع غزة، الأمر الذي سيجعل عشرات آلاف الإسرائيليين في مرمى هذه الاسلحة«.
الى ذلك، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن ترحيبه بقرارات الاجتماع الوزاري العربي لاسيما في ما يتعلق باستئناف الحوار الداخلي. وقال خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو إن »حماس عطلت الحوار الذي كان مقررا في القاهرة ولكننا لن نيأس ونحن نؤيد قرار الجامعة العربية بضرورة استئناف الحوار من أجل حل الأزمة الداخلية«. وتابع أن »العنف والصواريخ والاقتتال لن تحل أي مشكلة، الحل فقط يكمن في الحوار«.
ووصف رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات نتائج الاجتماع الوزاري العربي بأنها »جيدة وإيجابية«، مشيراً إلى أنّ الدول العربية »اصطفت خلف مصر لبذل كل جهد ممكن من أجل الحوار«.
من جهته، لفت أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير ياسر عبد ربه إلى أنّ قرارات الاجتماع الوزاري، جاءت »متطابقة تماماً مع المساعي المصرية ومبادرة الرئيس محمود عباس للحوار وإنهاء الانقسام«، مشيراً إلى أن هذه القرارات »تمنح قيادة حركة حماس فرصة جديدة كي تراجع مواقفها الانقسامية والمهددة للحوار الوطني ووحدة الوطن والشعب«.
في المقابل، قال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم إنّ الاجتماع »لم يحقق أدنى طموحات شعبنا في فك الحصار وتوفير مستلزمات الحوار، لاسيما أن ظروف تعثر المصالحة ما زالت قائمة«.
من جهتها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن ما خرج به الاجتماع لم يكن على مستوى التحديات، مشيرة إلى انّه كان بإمكان العرب أن يتخذوا خطوات أكثر جدية لفك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك، دعا الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات الدول العربية إلى كسر الحصار الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، واتخاذ قرار واضح بفتح معبر رفح، موجهاً الدعوة إلى كافة الفصائل والقوى »لتذليل العقبات التي تحول دون انطلاق الحوار الوطني الذي يشكل تأخيره وإعاقته نكسة كبيرة لقضيتنا وشعبنا« .
ودعا سعدات »فصائل العمل الوطني وبشكل خاص فتح وحماس للارتقاء بمستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم والخروج من دائرة المناكفات وتذليل كل العقبات التي تحول دون التئام الحوار وفي مقدمتها الإفراج الشامل عن كل الأسرى المعتقلين في غزة والضفة«، كما طالب قيادة منظمة التحرير بمنع استخدام المنظمة كأداة في تعزيز الانقسام الداخلي، الأمر الذي يسيء إلى مكانتها كمرجعية قيادية عليا للشعب الفلسطيني.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...