أمريكا تسرّب معلوماتٍ عن تمويل السعودية لهجمات 11 أيلول

05-06-2015

أمريكا تسرّب معلوماتٍ عن تمويل السعودية لهجمات 11 أيلول

في وقتٍ يزداد فيه التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة السعودية، حليفتها القديمة في منطقة الشرق الأوسط، على خلفية الاتفاق النووي الذي تم توقيعه بين إيران والدول الكبرى، ترشح تسريباتٌ أمريكيةٌ تؤكّد ضلوع المملكة النفطية في الإرهاب الذي تعرّض له برجا التجارة العالمية عام 2001.

ونشرت صحيفة "التايمز" تقريراً عن "ملف سري" لهجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001، قالت فيه "إن البيت الأبيض يتعرض لضغوط متزايدة من أجل الكشف عن فصل سري من ملف أعد عن أحداث أيلول".

ونسبت الصحيفة إلى "بوب غراهام" الذي كان يرأس لجنة الاستخبارت التابعة لمجلس الشيوخ وقت وقوع الهجوم والذي أوصى بإعداد الملف أنه يتضمن إدانة واضحة للعائلة المالكة السعودية متهما إياها بأنها كانت "الممول الرئيسي للعملية".

وقال غراهام إن الرئيس الأسبق جورج بوش الإبن انتزع من الملف فصلا كاملا من 28 صفحة، وهي التي تتضمن توجيه أصابع الاتهام للسعودية، وأضاف أن نزع ذلك الفصل من التقرير أدى إلى بقاء المملكة مصدرا لتمويل الإرهاب وإمداده بالعناصر البشرية.

التسريبات الأخيرة التي كشفتها "التايمز" لم تعد ترقى لمستوى الأسرار الدولية، فالحديث عن تمويل السعودية للإرهاب بات علنياً بالنسبة لجميع الصحف ومراكز الأبحاث الدولية.

إلّا أن توقيت ربط المملكة النفطية بعملية 11 أيلول، بالتزامن مع فقدان الولايات المتحدة اهتمامها بالنفط السعودي الذي يتفق المحللون على أنه بعد فترة قصيرة سيقتصر على الاستهلاك المحلي، بالإضافة إلى توجّه أمريكا نحو إيران بمختلف الملفات، ربّما يوحي إلى مرحلةٍ جديدة، قد لا تكون نهايتها غزوا أمريكيا للمملكة على غرار غزو العراق، وإنما يرجّح أن يتمثّل في تراجع أمريكي ملحوظ عن دعم المملكة أمنياً وسياسياً.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...