ألمانيـا: فـوز ميركـل يطيـح بحزب شتاينماير من الحكومة

28-09-2009

ألمانيـا: فـوز ميركـل يطيـح بحزب شتاينماير من الحكومة

حصدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في الانتخابات البرلمانية أمس، ما يكفي من الأصوات للفوز بولاية ثانية، وتشكيل حكومة جديدة بالتحالف مع الحزب الديموقراطي الحر، القريب من الأوساط المالية، محققة آمالها بالتخلي عن الحزب «الاجتماعي الديموقراطي» بزعامة وزير الخارجية فرانك والتر شتاينماير، الذي شاركها الحكم في تحالف صعب منذ العام 2005.
وبحسب التوقعات التلفزيونية اللاحقة لإغلاق صناديق الاقتراع، والتي عادة ما تكون قريبة جدا من النتائج الرسمية، فان ميركل ستتمتع بأغلبية وسطية - يمينية مريحة في الـ«بوندستاغ»، بحوالي 323 مقعدا، أي أكثر من الأغلبية المطلقة بـ15 مقعدا، بحسب إذاعة «زي دي اف» التي أعلنت حصول حزب ميركيل المحافظ على 33.8 في المئة من الأصوات، و«الاجتماعي الديموقراطي» على 23 في المئة منها.
وقالت ميركل لمناصريها، في مقر حزبها «الاتحاد المسيحي الديموقراطي» في برلين، «أنا سعيدة لأننا حققنا شيئا عظيما، بحصولنا على أغلبية مستقرة في حكومة جديدة ستتشكل من المحافظين والحزب الديموقراطي الحر»، مضيفة «أريد أن أكون مستشارة جميع الألمان، لتمكين البلاد من التحسن، والخروج من الأزمة».
ولم تكن المفاجأة الحقيقية في فوز ميركل، بل في تمكنها من ضمان الأغلبية مع «الديموقراطي الحر» الذي حصد 14،8 في المئة من الأصوات كما أظهرت التوقعات. لكن نسبة المشاركة لم تتجاوز 71،2 في المئة، بعد أن بلغت 77،7 في المئة في العام 2005، فيما يقول المحللون أن هذا الانخفاض قد انعكس بشكل سلبي على اداء الحزب الاجتماعي الديموقراطي، الذي حقق أسوأ نتائج له منذ الحرب العالمية الثانية. يشار الى انه يحق لحوالى 62 مليون الماني المشاركة في انتخاب 598 نائبا.
من جهته، أقر شتاينماير بهزيمته قائلا لمناصريه في مقرهم الحزبي في برلين « قرر الناخبون، والنتيجة مرّة للديموقراطية الاجتماعية الألمانية، إنها هزيمة مرّة». وأضاف «لكنني أعدكم اننا سنراقب عن كثب الحكومة الجديدة، عليهم أن يثبتوا قدراتهم، وأنا أشك في ذلك»، فيما يتوقع أن يقود شتاينماير المعارضة في البرلمان الألماني الجديد.
وقد تنافس 29 حزبا في الانتخابات، لكن لا يتوقع سوى لخمسة منها تجاوز عتبة الـ5 في المئة المطلوبة لدخول الـ«بوندستاغ». واضافة الى الاتحاد المسيحي الديموقراطي، والحزب الديموقراطي الحر، والحزب الاشتراكي الديموقراطي، حصل الخضر على 10،5 في المئة من الاصوات فيما سجل اليسار الراديكالي « لينكي» قفزة بحصوله على 13 في المئة من الاصوات.
وجاءت الانتخابات في وقت حيوي بالنسبة لأكبر اقتصاد في اوروبا يخرج لتوه من أعمق ركود في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وسيتعين على الحكومة المقبلة السيـطرة على العجــز الكبير بالموازنة والتعامل مع البطالة المتــزايدة وخطر حدوث ازمة ائتمانية في وقت تقلل فيه البنــوك الألمانيــة الهشة من الاقراض.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...